الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الي من ينادون بخلع النقاب رحمة باسلامكم

الي من ينادون بخلع النقاب رحمة باسلامكم

 رحمة باسلامكم إن الإسلام يهدف إلى عفة ونقاء وطهارة المجتمع، ويحافظ على صيانة الإعراض من أن تنتهك، ويضع حول المرأة العفيفة سياجاً من الحماية من أعين الغادرين والخائنين، وإذا كان التاجر الذكي يضع على فاكهته غطاء من أن تتلوث من الذباب فمن باب أولى تصون نفسها بالعفة والطهارة، فأولى بالمرإة المسلمة أن تصون صناعة الرب عز وجل. وإذا كان هؤلاء ينادون بالحرية في تبرجهم واختلاطهم بالشاب المنحرف فمن باب الحرية للمرأة العفيفة أن يحافظ على نفسها. وكل يوم نسمع بما يسمى بالتحرش الجنسي، من أين جاء هذا؟ من مخالفة المرأة لقول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) سورة الأحزاب الآية: 59. وليعلم الجميع أن الإسلام يهدف إلى صيانة المجتمع من الفاحشة، ويحافظ على ترابطه وعفته ونقائه من كل ما يعكر صفوه. هذا وللأسف الشديد أن الجاهلية نحو المرأة عادت منذ قرنين ونصف تقريباً بلباس آخر، ألا وهو الانحراف عن الآداب الإسلامية، والتعاليم الربانية، والأخلاق النبوية، إلى جاهلية التبرج والسفور، وهدم الشرف والعفاف والفضيلة، وهتك الحرمات والاختلاط بالرجال الأجانب بلا حياء من الله، ولا حياء من الناس. فأصبحت مرذولة مبتذلة بين جياع الذئاب، لا تقدر على رد لامس، ولا ولي لها ولا حارس. وهذا من المصائب العظمى، والطوام الكبرى، والقواصم التي تُميت الغيرةَ على المحارم وتضعف المسلمين، وتهدم الدين وتنسي الله والدار الآخرة. أذكر هؤلاء الذين حاربوا الله ورسوله وتجرؤا على أوامره أنهم سيتحملون أوزار من يسير في ركابكم ويسمع لكم، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. رواه الإمام مسلم في صحيحه. فلتتق الله كل امرأة وليتق الله كل رجل نزع اخلق الحياة من نفسه وليرجع إلى الحق ويترك طريق الباطل الذي افسد الأفراد والمجتمعات.
الاستاذ الدكتور : عبدالرازق درغام ابوشعيشع عيسى الجامعة الاسمرية الاسلامية بلبيا استاذ الدعوة والثقافة الاسلامية المشارك بكلية الدعوى واصول الدين 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634268
تصميم وتطوير