محمد فاروق
أعلن القائد العام “للجيش الليبي” المشير خليفة حفتر قبول “التفويض” الشعبي بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، فيما وصف المجلس الرئاسي في طرابلس الخطوة بـ”المسرحية الهزلية”.
وكان حفتر قد دعا مؤخرا الشعب إلى الخروج والإعلان عن إسقاط الاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي “وتفويض المؤسسة المؤهلة لقيادة المرحلة القادمة وفق إعلان دستوري يمهد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الليبيون”.
وقال المشير في كلمة بالخصوص إن “القيادة العامة للجيش الليبي ستكون الضامنة لتنفيذ قراراتهم”.
وفي كلمة مصورة مقتضبة أعلن حفتر أمس أن “القيادة العامة تستجيب لإرادة الشعب رغم العبء الثقيل والالتزامات العديدة وحجم المسؤولية وسنكون خاضعين لرغبة الشعب”.
جاء ذلك بعد صدور بيانات من عدة قبائل ومناطق في شرق البلاد وغربها، تضمنت الإعلان عن تأييد الخطوة ومباركة تفويض الجيش بقيادة البلاد.
بالمقابل، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المتمركز في طرابلس رفضه لما وصف بأنه “انقلاب جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات”.
وذكر بيان للمجس الرئاسي، أن ما أعلنه حفتر “من انقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد لم يكن مفاجئا لنا، بل هذه خطوة توقعناها ليغطي بها على الهزيمة التي لحقت بمليشياته ومرتزقته الإرهابية، وفشل مشروعه الاستبدادي للاستحواذ على السلطة”.
وشدد البيان على أن حفتر انقلب “حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه والتي في يوم ما عينته، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت”.
ووصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ديباجة البيان ما جرى بأنه منتهى “الهوس بالسلطة”، وبـ”المسرحية الهزلية”.
أعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي إلغاء العمل باتفاق الصخيرات للتسوية في بلاده، معتبرا أنه أصبح جزءا من الماضي.
حفتر يعلن إلغاء اتفاق الصخيرات استجابة لإرادة الشعبسلامة: محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا تمضي في “الاتجاه الصحيح”
وقال حفتر في كلمة وجهها للشعب الليبي: “حماية حقوق الشعب الليبي ستكون من أولويات الجيش، الذي سيكون رهن إشارة الشعب”.
وأضاف: “نقبل تفويض الشعب الليبي لإرداتنا، نحن بدورنا سنستكمل مسيرة النصر وتحرير البلاد من الإرهاب”.
وشدد على أنه “رغم ثقل الأمانة نعلن قبولنا لإرادة الشعب و قبول تفويضه لنا في الدفاع عن حقوقه”.
وتشهد ليبيا تنازع حكومتين على الشرعية في البلاد، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة فايز السراج، وحكومة مؤقتة تتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا لها، وتحظى بدعم من المشير خليفة حفتر الذي تسعى القوات التابعة له منذ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة الليبية.
فيما أعلنت السفارة الأمريكية عن أسف الولايات المتحدة من إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الانسحاب من اتفاق الصخيرات لحل الأزمة الليبية.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان صدر عنها امس “تعرب الولايات المتحدة الأمريكية عن أسفها لاقتراح القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير حفتر أن التغييرات في الهيكل السياسي الليبي، يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب”.
وأضافت السفارة أنها ترحب بأي فرصة لإشراك حفتر وجميع الأطراف الليبية في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد.
وتابعت: “في ظل استمرار معاناة المدنيين خلال شهر رمضان المبارك، ووباء فيروس كورونا الذي يهدد بحصد المزيد من الأرواح، نحث القوات المسلحة العربية الليبية على الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني في إعلان وقف فوري للأعمال العدائية لدواعي إنسانية، مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار على النحو المنصوص عليه في محادثات 5 + 5 التي يسرتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا في 23 فبراير في جنيف”.
ويأتي صدرو البيان الأمريكي إثر إعلان حفتر في كلمة وجهها أمس الاثنين للشعب الليبي، إلغاء العمل باتفاق الصخيرات للتسوية في ليبيا، قائلا إنه أصبح جزءا من الماضي.
وتعهد حفتر الذي تسعى القوات التابعة له للسيطرة على العاصمة طرابلس منذ أبريل الماضي، بـ”استكمل مسيرة النصر وتحرير البلاد من الإرهاب” بتفويض من الشعب.
التعليقات