الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

الفقي: السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير تغيرا جوهريا.. وإسرائيل تفضل ترامب وأوروبا تتمنى بايدن

الفقي: السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير تغيرا جوهريا.. وإسرائيل تفضل ترامب وأوروبا تتمنى بايدن

 إيناس سعد

 

 

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العالم كله يتابع بترقب الانتخابات الأمريكية التي تجري بين الرئيس الحالي دونالد ترامب، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، لأنها إنتخابات ذات طابع عالمي وتهم دول العالم كلها.
أضاف الفقي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية إم بي سي مصر، أن الخطوط العريضة في السياسة الأمريكية الخارجية واحدة، ولن تتغير تغيرا جوهريا بوصول أي من المرشحين للبيت الابيض ولكن قد يكون لكل رئيس منهم لمساته الخاصة.

 

وأشار إلى أن المواطن الأمريكي العادي، لا يهمه العالم الخارجي، ولكن ما يهمه أوضاعه الإقتصادية والخدمات الصحية التي تقدم له، وبالتالي سيختار الرئيس القوي من وجهة نظره القادر على توفير الخدمات ويشعرهم بأنه يحافظ على مصالحهم وأموالهم.
ورأى الفقي، أن الدول الأوروبية ليست متحمسة لترامب وتفضل أن يكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، هو جو بايدن، لأن العلاقة مع ترامب شهدت توترا خلال السنوات الماضية وكانت هناك إنتقادات علنية بسبب السياسات التي انتهجها ترامب فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية وتصرفاته غير المتوقعة.

 

وقال الفقي إنه في حالة وصول بايدن للحكم فإنه سيسعى إلى ترميم العلاقة مع بعض الدول الأوروبية والتي شهدت خلال السنوات الماضية بعض التوتر مثل فرنسا.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن أمريكا لن تغير سياستها بشكل جوهري فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ولكن وجود ترامب، سيكون أفضل لأن بايدن قد يلجأ إلى التركيز على بعض الملفات التي كانت مطروحة وقت إدارة أوباما، وقد يسعى إلى إعادة ترتيب للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وهذا لن يؤثر علينا بشكل كبير فالأوضاع الآن مستقرة وليست كالسابق.

 

وأوضح أنه على الرغم من مغازلة المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية للإسرائيليين في حملاتهم الانتخابية إلا أن ترامب هو الأقرب إليهم فلم يجرؤ رئيس أمريكي سابق على تنفيذ ما وعد به بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فضلا عن سياسته الرامية إلى عقد مصالحات بين إسرائيل والدول العربية.
وأشار الفقي إلى أن موقف ترامب فيما يتعلق بالبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية اصبح أضعف من الوقت السابق وذلك بسبب سياسته في التعامل مع فيروس كورونا فضلا عن الحملات الشرسة التي طالته خلال فترة الدعاية الانتخابية وتهربه من الضرائب ولكن هذا لا يعطي أي مؤشر بخصوص من سيحكم أمريكا خلال الفترة المقبلة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78530018
تصميم وتطوير