مصطفى النحراوى 

قال الإعلامى محمد الغزيرى مقدم برنامج الحقيقة المذاع على شاشة الحدث اليوم، إن أحد أهم وسائل التنوير والتثقيف هى شاشة التلفزيون، ولكن للأسف هناك بعض الشاشات تبث سموما، وتتعمد بقصد أو بدون قصد تجهيل المشاهدين، وتشغلهم بقضايا ليست أساسية .

وأشار الغزيرى خلال ندوة لطلاب الإعلام وشباب المتدربين بموقع فيديو مصر فى محافظة الغربية، فى  ماسبيرو زمان كنا نشاهد لقاءات للعقاد وطه حسين، ويحى حقى، ونجيب محفوظ، وعبد الرحمن الشرقاوى، وفى الغناء كان عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم، والآن نرى على الشاشات مجتمع أخر غير مجتمعنا فى الماضى.

وأوضح: إن الصحفى أو الإعلامى يجب أن يكون أديبا وعارفا بالقانون ويقرأ جيدا فى كافة المجالات والإتجاهات، فهو كالفنان يقدم فنه للجميع دون عنصرية أو اجتزاء، هو أيضا كالإمام فى المسجد والقديس فى الكنيسة، هو من يأخذ من كل شئ جميل إلا أمرين؛ أن يدق طبال النفاق أو أن يشتريه أحد بالمال.

وحكا عن تجربته فى ممارسة الصحافة قائلا: تزوجت صاحبة الجلالة منذ 12 سنة وأنا طالب وكنت أمارس المهنة ولم اسعى للالتحاق بالنيابة العامة، أو أى وظيفة أخرى عن قناعتى بالصحافة والإعلام، فهى تجرى فى جسدى كالكهرباء فى سحاب دمى كما يصف الرافعى محبوبته والصحافة هى محبوبتى متابعا: يقول الأديب يحى حقى إن هناك مجاذيب للفن وأنا أقول إن للصحافة مجاذيب أيضا وأنا مجذوب من مجاذيب الصحافة، والتمسك بقيم ومبادئ الصحافة والإعلام كالقابض على جمر من نار .

وعلق على مسلسل أمل فاتن حربى بأن المسلسل يحتوى على الكثير من المشاهد المتلاعبة بحقوق وعقل المرأة، وأن تجسيد شخصية شيخ يرتدى العمامة الأزهرية محدود العلم، وظهوره بمشاهد غير مألوفة يعد تشويه للعلماء والشيوخ ورجال الأزهر، والأزهر الشريف له أدوار أخرى غير أدواره الدينية منها، دور الشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف الذى قاد مصر لانتفاضة كبيرة عزلت خورشيد باشا، وجاءت بمحمد على ليكون واليا على القاهرة عام 1805 ويكون الأزهر سببا فى النهضة الحديثة، مين يقدر ينسى موقف الأزهر مع الحملة الفرنسية، فالأزهر سيظل منارة العلم والمقام الأعلى للمسلمين فى جميع أنحاء العالم برجاله وعلمائه وبشيخه الطيب.