كتب- أسامة خليل 

تنبت نبتة العكوب الشوكية في مرتفعات كوردستان وبلاد الشام، حيث تزدهر بين الحشائش في شهري فبراير ومارس مع اقتراب فصل الصيف.

وتتميز هذه العشبة بتعدد استخداماتها؛ إذ تُستخدم جذوعها وجذورها في تحضير أطباق الكبة والعجة والسلطات والمخللات بعد إزالة أوراقها الشائكة، كما اكتسبت شهرتها عبر العصور بفضل خصائصها الوقائية ضد مجموعة من المشكلات الصحية.

تُعتبر العكوب مخزنًا هامًا للمغذيات الأساسية، حيث تحتوي على نسب غنية من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات (A، C، D) والمعادن مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب الدهون الصحية وقلة السعرات الحرارية.

هذه التركيبة الفريدة تسهم في تعزيز الهضم وتحفيز حرق الدهون، كما تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتقليل الدهون في الجسم، فضلاً عن تخفيف أعراض القولون العصبي، وتقوية الجهاز العصبي، وإزالة السموم بما يعزز صحة القلب والشرايين.

تضم نبتة العكوب أيضًا مركب السيليمارين الذي يلعب دورًا مهمًا في حماية أغشية الكبد وتعزيز وظائف الأنزيمات المسؤولة عن إزالة السموم، إضافة إلى خصائصه المضادة للسرطان التي تمنع تكاثر الخلايا الضارة وتساهم في تخفيف آثار بعض العلاجات الكيميائية.

ومن الناحية العلاجية، أشاد الخبراء بفوائدها في التخفيف من آلام العضلات، والحد من أعراض حصى المرارة والصداع النصفي والبواسير، فضلاً عن فعاليتها في طرد الغازات وتحسين مشاكل القولون وخفض ضغط الدم.

ومع ذلك، يحذر المختصون من الاستهلاك المفرط لهذه العشبة نظرًا لاحتوائها على تركيزات مرتفعة من النترات التي قد تتحول إلى نتريت داخل الجسم، مما قد يؤدي إلى تسمم يصاحبه صعوبة في

التنفس.