الطريق الى الهاوية.

دكتور حاتم غازى

إذا أرادت شركة أن تخسر أفضل موظفيها وجعل هذة الشركة طاردة للكفاءات، فما عليها إلا اتباع خطوات بسيطة جدا لإجبار ألمع الموظفين، وأكثرهم مقدرة على ترك وظائفهم، يجب ان تضع الحمقى الذين لا يعرفون شيئا غير تنفيذ التعليمات بحذافيرها في مواقع إدارية هامة. عليك بمكافأة المحافظين وذوي الأسلوب الاستبدادي الذين يكبحون التفكير المبدع وغير المألوف. أولئك الذين يشعرون بتهديد عندما يرون أفكاراً حديثة ونشاطاً وحيوية فى اى وقت او فى اى مكان فيسرعون الى وأده فى المهد قبل ان يستفحل خطره تحت مظلة محكمة من اللوائح والتنظيمات. استخدم المدير الذى يختبئ وقت الأزمة ثم يظهر بعدها للتبرير لعدم لوجوده وانه لو كان موجودا لإختلفت النتيجة المرزية كليا. اغرس فى رأس كل الموظفين ان المدير دائما على حق حتى لو كان فاشلا او غير مبدع فكفى انه متوصى عليه او انه مسنود من مدير اخر فاشل يشغل منصبا اعلى منه. يجب ان يكون اول سؤال يدور بين الموظفين عن اى مدير جديد, هو نظامه ايه؟ وليس قدرته ايه على ادارة العمل والإنتاج؟. اختر المدير الذى يرتقى بنفسه فوق المؤسسة و ليس من يرتقى بالمؤسسة. احسب ساعات وجود الموظفين فى العمل وجه كل قدرات الإدارة نحو مراقبة الحضور والإنصراف , اشترى اجهزة قياس حضور الموظفين وانصرافهم ولا تبخل فى ذلك ، لا تهتم بالنتائج او الإنجازات المهم التواجد وليس الوجود فى العمل. قرب اليك كادرٍ ضيق من الموظفين ذوى الولاء وليس الكفاءة بأجر مرتفع، ممن ينفذون بصرامة مراقبة الجميع. لا تثق بالمواهب التي لديك لتستفيد من وقتهم بحكمة. امنع اى انشطة اجتماعيىة بين الموظفين ,امنع مواقع التواصل الاجتماعي, ضع حظراً على النشاطات الخاصة خلال وقت العمل، حتى عندما تتوقع من الموظفين أن ينجزوا مهماتهم في عطلة نهاية الأسبوع أيضاً ,لا تعطِ شأناً للتدريب بل درب من تريد على ما تريد لا على ما يريد تطوير العمل. بدلاً من ذلك، دع موظفيك يقومون بنفس المهمات وبذات الأسلوب مرة تلو الأخرى. حاول ان تهدم فِرق العمل المتجانسة. استنسخ المدير الفاشل فى صور اخرى داخل المؤسسة تجنب خلط أجيال من الموظفين، أو أصحاب مهارات مختلفة مع بعضهم. بدلاً من ذلك، اجمع المتقاربين من بعضهم في فِرق عمل تنتج حلولاً بالية ومتوقعة، لا تضر ولا تنفع ولا يتحمس لها أحد. دع المؤسسه تتغذى على الأذكياء لتبقى لا لكى تتطور دعهم يشعرون بالإحباط عقب كل تميز. دع المؤسسه تتغذى على الأذكياء لتبقى لا لكى تتطور دعهم يشعرون بالإحباط عقب كل تميز او عمل غير تقليدى يقومون به. دع اعمارهم تمر دون ان يحصلوا الى مكافأت تميزهم . دعهم يرون الحمقى والكسالى يعلون ويسيطرون على العمل . لا تدع المؤسسة تسقط ولا تدعها تتطور وتعلو فإذا تطورت فإنها تلفظك ايها الكسلان ولن يكون لك وجود فيها. وقديما قالوا عشان مانعلى ونعلى ونعلى ﻻزم نطاطى نطاطى نطاطى.