بقلم/ الدكتورة شكرية المراكشي

البقاء تحت رحمة الدولار الناقص سيزيد من أزماتنا ويضرب أوصالنا بالشلل ولا سبيل إلا المصارحة العاجلة من الحكومة الموقرة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي الذى أدعوه إلى أن يخرج هو وحكومته لمكاشفة الشعب المصري بحقيقة الأوضاع الاقتصادية مع وضع خطة متوسطة المدى تتضمن التقشف الحقيقي لكامل الدولة والشعب كعلاجا مرا يجب أن نتجرعه الأن قبل فوات الأوان، فالاستمرار على النهج الاستهلاكي الحالي سيزيد من الأزمة ولن تنفع معها مسكنات صندوق الخراب الدولي ولا قروضه التي ستحمل أجيالا مقبلة هموما لا يد لهم فيها

دولة الرئيس انا أعلم أنكم تمتلكون الجرأة الكبيرة لمواجهة هذا الموقف الصعب الذي لاتحسدون عليه، وأن هذه الجرأة نابعه من رصيد كبير يتركز على ثقة كبيرة وضعها فيكم فخامة الزعيم عبد الفتاح السيسي قائد نهضة الدولة المصرية وباني الجمهورية الجديدة، وثانيها ما تحقق على ايديكم تحت رؤية وتوجيهات الرئيس السيسي من انجازات كبيرة غيرت من شكل مصر تماما وجعلتها تبني حضارتها من جديد، وأنا أعلم ان الشعب المصري يعلم ذلك ويقدره حق التقدير وسيكون عونا لكم في سبيل تصحيح الأوضاع والخروج من الأزمة بأقل خسائر مادية وبمكاسب كبيرة سياسية وبشرية

ونذكركم أن لا خلاص لمصر إلا بأن تشحذ هممها نحو الإنتاج والتركيز على الصناعة والزراعة بشكل أساسي، وهو ما سيخدم رغبة الدولة المصرية واستهدافها الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات، فالصادرات تحتاج أولا إلى وفرة إنتاجية بأعلى جودة لتقتحم مصر الأسواق الدولية فهي بفضل الله قادرة أن تكون حصان اقتصادي رابح في العالم كله لتضاهي ما وصلت إليه بلدانا أقل من مصر في كل شيء مثل فيتنام التى بلغ حجم صادراتها أكثر من 220 مليار دولار، وهو حلم ليس ببعيد إذا ما اخلصنا النية وقررنا مواجهة الأزمات بشجاعة