السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

السيدخيرالله يكتب : يا وزير الداخلية. . كرمهم فهم يستحقون

السيدخيرالله يكتب : يا وزير الداخلية. . كرمهم فهم يستحقون

من الحين والآخر والعبد لله كاتب تلك السطور، يريد أن يتخذ منهجا غير تقليدي في تناول الأحداث الخاصة بجهاز الشرطة علي وجه الخصوص، ليس من باب المجاملة أو التطبيل كما يروج الآفاقين المتآمرين، الذين يجيدون اللعب علي كل الإحبال. 

أرادت أن أوضح جانب آخر لا يشعر به المواطن العادي أو بمعني أدق، لا يدركه الكثير، جانب يخص بعض رجال الشرطة العاملين بإدارة البحث الجنائي علي وجه التحديد، رجال ارتضوا أن يواجهوا الموت بلا تردد، أرادوا أن يكون لهم عظيم الشرف في تحقيق السلم والأمن العام برغم الظروف والمناخ الصعب الذين يعيشونه بصفة يومية، يجعلهم لا يرون أبنائهم لفترات تصل لأسابيع. 

وبرغم هذا مازال هناك خفافيش الظلام من بعض الأقلام المأجورة والتي تسعي لضرب هؤلاء في مقتل لتعم الفوضي لتنفيذ مخططهم المشبوه، فتارة يستخدمون بعض الحالات الفردية والتي قد يرتكبها صغار الضباط أو الغالبية منهم من الأفراد الذي ينقصهم الكثير عن كيفية التعامل مع المواطنين حتى ولو متهمين بأي جريمة. 

لم أتردد لحظة في إعطاء كل ذي حق حقه، وحتي لو اتهمني البعض بالتطبيل، فهذا شرف لي، أن أكون بوق لكشف واقع صعب يعيشه ضباط البحث الجنائي، ومن خلال متابعتي الدقيقة لطبيعة عمل هؤلاء فإنني أؤكد ،أن الله عزوجل وهب لهؤلاء طبيعة وصبر وقوة تحمل لا تتواجد في فرد الشرطة العادي، وبرغم هذا فأنا أيضا أؤكد أن منهم من لا يستحق شرف الإنضمام لهذا الجهاز العظيم، عرف قيمته القاصي والداني خلال السنوات الأخيرة الماضية، بدأ هناك تغيير لمفاهيم رجل الشرطة والكل تعالت أصواته بإعادة هيكلتها. . وهو الأمر الذي حدث بالفعل خلال الأيام الأشهر الماضية. 

فما تحت إيدي يؤكد أن منهم من يستحق تكريم مجدي عبد الغفار وزير الداخلية شخصياً، فهناك نماذج إستطاعت أن تفرض هيبه الدولة وتضع الأمور في نصابها الطبيعي، بكل حزم وحسم، رجال لا يخشون في الله لومة لائم، من أجل تحقيق أمن المواطن .

فحقهم علينا أن نشيد بدورهم، ولما لا..!! فهل من العدل والإنصاف أن نضعهم دائماً في مرمي نيران الإتهامات ، وإذا اخطئ فرد منهم أو تجاوز سواء بقصد أو دون، تقوم الدنيا وتخرج الأبواق الإعلامية الهدامة ، لتطالب بإقالة وزير الداخلية نفسه، وهو حق يراد به باطل. 

عرض تلك النماذج ليس بالجديد أو الشئ الغريب ،إنما هو العدل والمساواة بعينها، فهناك ضباط استطاعوا أن يفرضوا سيطرتهم من خلال القضاء على البؤر الإجرامية والتي كانت تهدد أمن وسلامة المواطنين وعلي سبيل المثال لا الحصر هناك الرائد محمد الجمل رئيس مباحث زفتي بمحافظة الغربية، والذى إستطاع في فترة وجيزة أن ينهي إمبراطورية المخدرات التي إنتشرت داخل تلك المدينة في إحدي الفترات حتي كان يأتيها الكثير من المدن المجاورة لﻹتحار فيها، بالإضافة إلى جرائم السرقات باستخدام الدراجات النارية، غير أنه إستطاع أن يكون رقم واحد علي مستوي المديرية في تنفيذ الأحكام المختلفة، أي نعم الجمل لم ولن يعمل بمفرده وورائه كتيبة من الرجال المخلصين، ولكن أرادت أن اختصه ليس لكونه رئيسا للمباحث ولكن لتواجده الدائم داخل الشارع عكس بعض البهوات قاطني المكاتب المكيفة، معتمدين علي نشاط بعض المسجلين (المرشدين  ) فهؤلاء معروفون وسيمضون من حيثوا أتوا. 

الجمل يعمل تحت قيادات لم تأتي منذ زمن بعيد داخل أروقة مديرية أمن الغربية النشط اللواء طارق حسونة والتي يتواجد علي مدار 24 ساعة داخل شوارع ومدن المحافظة، والآخر اللواء أيمن لقية مدير مباحث الغربية والذي أعاد الطمأنينة في نفوس كل افراد رجال مباحث المديرية  جعلهم يقبلون على العمل بكل نفساً راضية، عكس الماضي القريب والمعني في بطن الشاعر. 

الجمل ليس الأخير فهناك الرواد محمد فوزي رئيس مباحث جمصة وأحمد عبد المنعم رئيس مباحث ثان بنها وسامح بدوي رئيس مباحث الطالبية فإنني أطالب كبار الداخلية بمراجعة الإخطارات والتقارير التي تصل من أماكن هؤلاء ليعرف الجميع حقيقة نشاط هؤلاء الأكفاء الذين استطاعوا أن يسطروا ملحمة رائعة حفظ النظام والأمن العام والقضاء على كل صور الجريمة.. ( يا وزير الداخلية. .كرمهم فهم يستحقون فعلاً ولو شهادة تقدير من سيادتكم شخصياً ،فهم فقط محتاجون لدافع معنوي فقط.. أكررها مرة ثانية لكبار قيادات الوزارة راجعوا تقارير واخطارات هؤلاء، فالحقيقة لا تحتاج لمبررات ..كرموهم حتي يكونوا قدوة لغيرهم. .حفظ الله مصر شعبها وجيشها والشرفاء من شرطتها رغم أنف المتآمرين الحاقدين. 


 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79674756
تصميم وتطوير