الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الزواج المبكر ” فيرس العصر ” يتوغل بمحافظات مصر

الزواج المبكر ” فيرس العصر ” يتوغل بمحافظات مصر

بقلم :- وليدعبداللطيف

 

الزواج المبكر أصبح مشكله العصر الحديث ، على الرغم من ظهور التكنولوجيا فى الأونه الأخيرة الا ان فكر الناس القدامى لم يتغير بعد ، وبالعكس ، أصبح التفكير والعادات القديمه لغه العصر الحديث .

 

ظهور هذا الفيرس فى الأونه الاخيرة اصبح يهدد كل بيت فى مصر ، فاصبح كارثه بكل المقاييس ، وخاصه نحن كمصريين سيؤثر علينا كثيرا لان طابع “الغيرة” من لعضنا البعض متواجد بداخلنا ، فنرى ماذا فعل إحدى جيرانا من  تغيرات فى منزله نقوم بافضل منه ، نرى كيف تزوجت ابنته وجلبت الأشياء والمستلزمات الكثيرة فنجلب أكثر منه ؟

حتى لو كان الأمر لا يستدعى ذلك ، فهذا المرض كالفيرس المستعصى فى الدم لا يخرج منه بأى دواء غير تشغيل العقل .

 

رصدنا بعض الحالات التى فى إحدى القرى التى تعانى من الزواج المبكر المدمن ، نجد فى البنات قصارة لم يبلغوا سن 11 عاما ويتم تفتيح أعينهم على الزواج وعلى تحمل مسئوليه البيت وعلى لوازمه ، فى بعض الاحيان تضطر الام الى انت توعى بنتها منذ الصغر على هذه الامور ،ولكن لمعرفته المستقبليه بها وليست للغرض الاخر وهو الزواج.

 

كيف لبنت ف العقد الاول من عمرها تفتح عينها على امور الزواج ، ويكون لها رجل فى حكم الشرع ” خطيبها ” أكبر منها ب 10 أعوام وأكثر يفتح عينها على ما لا كانت تدركه طول حياته السابقه ، وتتزوج فى سن ال15 عشر ، ويكتب كتابها عرفيا ، من مأذين السبوبه ، ويتم إمضاء العريس على شيكات لحين بلغوها سن الرشد المسموح به للزواج وهو 18 عشر ، ويتم اعاده زواجها شرعا ، وتكون لديها اطفال ، وهى تكتب كتابها مرة أخرى ..؟ على اى دين تتحدثون .

 

مأساه يعيشها الكثير من المصريون ، يتبعون الفكر التقليدى للجماعه الإرهابيه المسماه “بداعش ” فهم يتزوجون الاطفال فى سن العاشرة ، وينجبون منهم ، ويحللون ذلك على انفسهم ، ويحرمنوة على غيرهم.

 

وفى خلال أخذ راى الأئمه والشيوخ قال الشيخ نشأت زارع ” الزواج المبكر قضية خلافية من قديم فهناك مؤيد ومعارض هناك من يستشهد بزواج النبي ص من عائشة وهى فى سن 9 سنوات وهناك من يرفض ذلك لان الزواج مسؤلية كبيرة لايتحملها الصغار . والاسلام يشترط البلوغ والعقل فى الزواج بمعنى ان البلوغ العقلى شرط وليس البلوغ الجسمى فقط . والدين مع المصلحة ومع مايقرره العلم والقانون فكما يقول الفقهاء (( اينما تكون المصلحة فثم شرع الله )) القانون يحدد سن الزواج ب18 عاما ويتفق العلم والقانون فى ذلك وهو الافضل حتى يكتمل نضوج جسم الفتاة وبالتالى لايحدث لها مضاعفات بسبب الحمل والولادة والرضاعة اذا ماتزوجت فى سن مبكر وراى الدين يتفق مع المصلحة والمصلحة فى هذا السن حتى يكتمل النمو العقلى والجسدى وتحمل المسؤلية ففى قضية الاموال يقول القران {فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} هذا فى الاموال فمابالك بالزواج وهو مسؤلية ليست سهلة وانما يحتاج للنضوج العقلى والفكرى وانا ارى ان زواج البنت فى سن مبكر ظلم لها شديد واذا دخلت فى الحمل والولاد ة والرضاعة وتحمل المسؤلية فى هذا السن فان ذلك يؤثر سلبا عليها وعلى صحتها وبالتالى الضرر الشديد الذى رفضه النبي ص حيث قال (( لاضرر ولا ضرار )) وانما انا مع القانون الذى حدد سن الزواج للفتى وللفتاة ب18 عاما . “

 

كم أدلت الدكتورة رنا المسيرى ، باحثه فى شأن المراءة وعضوة بالامم المتحده ”
ان فكرة الزواج المبكر تراود الكثير من الفتيات والأهل بشكل خاص رغم اختلافنا كعادتنا على الكثير من التعاريف فالبعض يعتبر الزواج قبل 18 سنة مبكرا والبعض يقول ان سن البلوغ المتعارف عليه عالميا 9-16 سنة وبعض الدول تعتبر سن البلوغ11- 12 سنة اما حسب تعريف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سن 18 سنه هو نهاية مرحلة الطفولة وبداية سن البلوغ.


أي كان العمر والذي يعتبر فيه الزواج مبكرا فمن حق أي إنسان أن يعيش مرحلة الطفولة كاملة بشقاوتها وحلاوتها وان يجتاز مرحله المراهقة ويتعرف على الجنس الآخر يحب ويكره يفشل في او ينجح في بناء علاقة عاطفية، وان يجتاز مرحلة اكتمال ونضوج الوعي المعرفي والعقلي ومرحلة النمو الجسدي، فتبدو بشكل واضح آثار الزواج المبكر ومن أهمها:-

 

عدم الاستعداد النفسي للشاب بالزواج ومشاركة الطرف الآخر بناء أسرة.

-صعوبة تحمل الأعباء المادية والاقتصادية التي يتطلبها بناء أسرة سعيدة نظرا لتدهور الحالةالمعيشية وغلاء تكاليف تجهيز أي منزل زوجي وعدم توفر السكن المناسب وتفشي مرض البطالة.

حرمان الفتاة من حقها بالتعليم أو تعليم حرفة أو ممارسة مهنة يضمن من خلالها استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل.


جهل الفتاة بكيفية الانسجام والتعامل مع الأسرة الجديدة والمختلف عاداتها وتقاليدها خاصة اذا كانت الفتاة فقيرة والرجل غني أو بالعكس.


صعوبة التفاهم مع شريك الحياة فيصبح الفتاة أسيرة توجيهات وأوامر الزوج.
سهولة السيطرة على الفتاة من قبل أهل الزواج لعدم نضج الفتاة ووعيها وعدم وقدرتها على مواجهة الطرف الآخر.


قلة الخبرة بكيفية التعامل مع فترة الحمل والامومه.


احتمال زيادة وفيات الأطفال إذا كانت الأم صغيرة لقلة خبرتها بتغذية وتربية الطفل.

 

 

 

 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79625843
تصميم وتطوير