كتبت ريهام الزيني
يوجد أراء لا تتوقف عن ضرورات إستكمال مسيرة الإصلاح الإقتصادي،وأراء أخري تحذر من أثاره السلبية،لكن هناك ضرورات فرضت فرضا علي مصر للإصلاح نتيجة السنوات العجاف التي مرت علي مصر منذ نكسة 25 يناير بسبب الفوضى والتخريب والإرهاب،وتوقف عجلة العمل والإنتاج مما جعل الإقتصاد المصري مهددا بالإفلاس والإنهيار الكامل.
فعلها الرئيس السيسى وإتخذ القرار الأصعب وربما المستحيل في تاريخ مصر الحديث،وهو مسيرة الإصلاح الإقتصادي،لإنقاذ الإقتصاد المصري من الإنهيار والإفلاس بعد أن تأخر عقود منذ أن عرفت مصر”كوبونات الدعم”الذي دمر الإقتصاد،وجاءت لحظة المصارحة،فإما أن يكون هناك إصلاح حقيقى أو الدمار والخراب،فكان إنحياز الرئيس إلى الإصلاح لإنقاذ مصر وإقتصادها والأجيال القادمة.
للأسف هناك كمية مشاعر كره وطبقية كبيرة جدا تظهر بين الناس بعضها البعض مع كل قرار من قرارات الإصلاح الإقتصادي،فهناك كلام كثير ليس له آخر عن مرتبات الفنانين وثروات رجال الأعمال والإعلانات والأراضي والمسلسلات والعربيات والفلل والشركات والشاليهات وغيرهم.
فأي رجل أعمال هو فاسد وحرامي في نظر الناس،بدون حتى ما يعرفوا إسمه،وأيضا أي حكومة تأتي دايما خطأ في أي قرار وفي أي وقت،دون ما أن نعطي أنفسنا فرصة بأن نفهم أصلا الموضوع الذي نختلف فيه،وفي المقابل،المواطن دايما صح فى أي رد فعل،دون محاولة تقييم الموقف والحكم بموضوعية وتجرد وحياد،وأي رفع في الأسعار هو قرار خطأ في نظرنا بدون حتى ما نعرف ألف باء إقتصاد دولة.
وليس لدينا مشكلة أن الحكومة تطبع دشليون جنيه وتقوم بتوزعها علي الشعب مع التموين،حتي لو كنا علي علم بالمخاطر الإقتصادية التي ينتج عنها إنهيار إقتصاد الدولة.
وليس معني كلامي أني أعفي الطبقة الغنية من التقصير في دورهم الوطني والمجتمعي فمنهم الفاسدون ومنهم أيضا الشرفاء،فالفساد لا يقتصر علي فئة بعينها،فأنا شخصيا أومن أنه لا يوجد فئة ملائكية.
بالإضافة إن القرارات الصعبة دائما ما تكون خطأ في نظرنا وأكيد فيه حلول أخري،لكن الحكومة غبية،وأحيانا فاسدة،وتتعمد غضب الشعب،ونبدأ نصدق أنفسنا،أننا علي علم فعلا بكل شيء،ونملك كل المعلومات،ونبدأ في تقديم إقتراحات وأفكار وحلول بديلة لرفع السعر،كلها حلول خاطئة،وأفكار غير قابلة للتطبيق وغير علمية وناتجه عن جهل وفتي.
فمن ناحية،”اللي يقولك كفاية الضرايب اللي علينا،ناقص تفرضوا ضرائب عالهوا،طب يا سيدي هو إنت فاكر إن اللي بتدفعه دة إسمه ضرايب،دة نص المجتمع الضريبي فى مصر متهرب من الضرايب أساسا لا يتم تحصيلها،وأكتر من نص الإقتصاد غير رسمي،وبيتفننوا إزاي يخدعوا الحكومة،وإزاي يعملو قوائمهم المالية،ويزورو فى الأوراق،وفى نفس الوقت بيشتكوا من الخدمات والمرافق والأسعار” .
ومن ناحية أخري “اللي يقولك إفرض ضرائب علي الأغنياء،طب ماهى فعلا مفروضة وأعلي نسبة ضريبة هما اللي بيدفعوها،بس أنت غالبا تقصد نزودها،بس هل أنت مستوعب أثر دة علي النمو وتوفير فرص العمل؟!”.
فهل سمعت في الدول المتقدمة مثلا خفض ضرائب أرباح الشركات من 35% ل 21% من أجل توفر فرص عمل وتحفز النمو الاقتصادي؟!.
الحقيقية التي يجهلها الكثيرون،إن أعظم إقتصاديات فى العالم تضطر أحيانا لخفض الضرائب علي رجال الأعمال من أجل تحسن الإقتصاد وتوفير فرص عمل للشعوب.
وهل أنت مدرك نتيجة رفع الضرائب أكثر من ذلك علي الأغنياء وعلى ملايين يعملون في القطاع الخاص الذي يمتلكه رجال الأعمال والطبقة الغنية في الدولة؟،وهل مدرك أثر رفع الضرائب على إستثمارات القطاع الخاص والتي تقدر بميليارات الجنيات والتي تقوم عليها إقتصاديات الدول؟..
بالإضافة،”اللي يقولك إعمل إعلانات في المترو أكتر،طب إنت تعرف عوائد الإعلانات مقابل مصاريف المترو كام قبل ما تتكلم بهذة الثقة ؟!”.
وأيضا،”اللي يقولك عايزين نزود مرتبات الموظفين قبل ما نزود الأسعار،طب إنت فاهم أثر هذة الزيادة على الموازنة العامة،طب عارف حجم الزيادات كام بين 2011 و 2015 ،بند الأجور فقط إرتفع من 80 مليار جنية ل 230 مليار جنية”.
هل أنت مدرك و مستوعب الأثر علي التضخم عندما تعطي الناس فلوس فى أيديها بدون إنتاج ونمو موازي للفلوس فى الناتج المحلي الإجمالي؟!.
وهل ربطت الزيادة في الأجر بأي زيادة في إنتاجيتهم؟!.
وهل عارف كام موظف في الحكومة ليس له فائدة أصلا قبل ما نفكر نزود مرتباتهم؟!.
وأيضا”اللي يقولك إمنع الدعم على بنزين عربيات السفارات والعربيات الغالية،طب قبل ما ذهنك يتعب لهذه الفكرة الجهنمية،جربت تسأل هل فعلا مازال فيه دعم علي بنزين 95 ولا لا؟!.
دعونا نضرب مثال “إن الحكومة الصينية ومن بداية خطتها التنموية 1976 وحتي 2010 أجهضت ولادة 330 مليون طفل – بعضهم قتل حيا أمام أبوه وتمه – وأصدرت قوانين لشرعنة إعتقال الأهل وفرض غرامات وتحديد سن للزواج وعقاب المخالفين بالسجن،وفى إطار سياسة تحديد النسل بطفل واحد لكل أسرة،وكل هذا لتبني إقتصاد عظيم بتفتخر بيه،وعمره ما كان هيتحرك للأمام ولا تنخفض نسب الفقر فيه ولا تتطور الخدمات والمرافق والإستثمار وسوق العمل،ولا يشوف مستقبل أفضل طالما معدل النمو السكاني أسرع من معدل النمو الإقتصادي،عمر الصين ما كانت تبقي الصين التي نعرفها ونتعتبرها نموذج مثالي لو حكومتها كانت غير قادرة علي تحمل المسئولية وترضخ للرأي العام وتنظر تحت رجليها إرضاءا لرغبات المواطنين،ومتجاهلة المستقبل وتحدياته وأثر تسويف المشاكل وترحيلها،والذي نعاني منه الأن. .
لكن للأسف الشديد مصر لديها وسائل الإعلام منهم الجاهل بالمعلومة،ومنهم العميل،ومنهم الطابور الخامس،يقومون،بفبركة الحقائق وطمسها للعكس سواء بنية مقصودة أو لا،وفهموك إن القرارت ضدك،هذا الإعلام المضلل لو كان موجود أيام الرسول”صلي” كان إتهم الصحابة بممارسة الإرهاب ضد حركة أبو لهب الوطنية وحسبنا الله!!”وغيرها من القرارت والتي تقوم بتوصيل المعلومة اليكم الصورة بشكل خطأ
ولا ننسي دور الجيل الخامس من الحروب”حرب الشائعات”ودورها الممنهج في تظليل الشعوب،فأصبح أي كلام يقال وخليط من المعلومات المغلوطة الناقصة،والتي تخرج منها شائعات،وفتي منقول من صفحات ومنتديات وجروبات الواتس أب،ورسائل جاهزة عبارة عن كوبي بست شبه رسائل المناسبات،وشاهد قبل الحذف ولا تجعلها تقف عندك،وكلها شائعات تصب في مصلحة أعدائنا،وتعطيهم فرصة للتحكم بعقولنا لإحداث الفوضي وتنفيذ أجندات مدفوعة الأجر.
فأصبحت أري ناس أمامي يتكلمون ليس لديهم حد أدنى من الثقافة والفهم والعقل وليس التعليم لالا… العقل.. مفيش عقل يفكر قبل ما يتكلم،فالجهل بالمعلومات جعل جزء من المجتمع لكن عددهم كبير،وأفكارهم منتشرة كسالي،وليس لديهم طموح،يريدون أن يحصلوا علي كل حاجة سهلة بدون تكلفة،أصبحوا عبيء على أنفسهم وعلى من حولهم،وحتي لا يشعروا بالذنب وبتقصيرهم في حق أنفسهم،لابد أن يتهموا طرف آخر بأنه السبب في فشلهم وإحتياجهم الدائم،مرة على شماعة الحكومة وأخري على الأغنياء،ومرة عي الشركات الخاصة ومرة على الفنانين فى كل موسم لرمضان .
إصحي وإتاكد قبل ما تصدق،فيه برنامج إصلاح إقتصادي لازم نفهم وتفهموا الناس إن الدولة لا تسعي لرفع الأسعار،كل الحكايه إنها تلغي دعمها للسلع،لأن ميزانية الدولة فيها عجز،وجعلنا علي مدي سنوات طويله ماضية نلجأ للقروض.
وسبب العجز هو إن الحكومات السابقة كانت تحصل عليهم من القروض،”وأكلني إنهارده وموتني بكره”،كانت هذة السياسة المتبعه يامصريين،خوفا من الغضب الشعبي وضعف إمكانيات الدولة،فهل تريدون أن نستمر في إتباع هذة السياسات أم نضع أيدينا في أيدي بعض حتي نتخطي كل هذة التحديات الصعبة.
وبما إننا فاقدنا الثقه تماما في الحكوماات السابقة،التي أدت لزيادة الديون علي الدولة،علما أننا كنا نقوم بتسديد الفوائد بصعوبة،ولم نسدد أصول الديون،كل هذا كان سيجعل الدولة المصرية تعلن إفلاسها،ونضطر أن نبيع أصول الدولة،يعني من الأخر،ومع إستمرار هذة السياسة،لم يكون هناك وطن إسمه مصر وتتحول مصر لمجاعات وثورات جياع.
لذلك أؤكد بأن إتباع خطوات الإصلاح الإقتصادي أمر إجباري لا مفر منه يامصريين،والأن الرئيس السيسي يضحي بشعبيته ولا يعمل من أجل الحفاظ علي كرسي أو منصب أو أنه يستمر في الحكم ولا أنه يضحك عليكم بكيسين سكر وزجاجة زيت حتي تدعمه وتنتخبه،فهو يعمل فقط لمصلحة البلد وليس لمصلحته الشخصية،وكما قال أجدادنا” اللي قالوا عيشني إنهارده وموتني بكره “،لأن بكره بتاعهم جه،وإحنا اللي بندفع ثمنه غالي أوي دلوقتي” .
يامصريين تأكدوا بأن الحروب العسكريه المنظمة إنتهت وحلت محلها الحروب إقتصاديه ومعلوماتيه أنت أحد جنودها الأن،فإما تواجه وتنتصر في المعركة،وإما تخاف وتنكسر،فعدونا يعلي من إقتصاده،ويسعي دائما لإضعافك إقتصاديا،وتأكدوا كما إنتصرنا عسكريا في 73،سوف ننتصر إقتصاديا بعد2019باذن الله.
كلامي معناه إيه؟!
كلامي معناه ما سيحدث بعد 2019 !!
فالحكايه بإختصار ..
مصر بعد 2019 ستكون قادرة بإذن الله علي إنهاء عجز الموازنة،والزياده ستكون في الموازنه العامه ستتحول مباشرة كزيادة مرتبات بدون ما يقابلها زيادة أسعار،يعني أنت كمواطن سوف تشعر بالفرق والتحسن.
ومع إستمرار المشاريع القومية والإستثماراات ستزيد فرص العمل أكثر،وبالتالي ستتراجع وتقل نسبة البطالة وستتحول مصر لبلد كبيره منتجه ومصدره وليست مستورده كما كانت في الماضي..
ايها اسوأ ؟القرار الخاطئ؟ القرار المتاخر ؟ القرار المؤجل ؟ عدم اتخاذ القرار ؟؟
من الأخر” ليس أمامنا غير حلين يامصريين،يا نعيش يا نموت،وإحنا قررنا نعيش،ونعيش صح كمان،وبإذن الله هنقدر وهننجح وهننتصر”..
أما عن موجة الهجوم على إرتفاع الأسعار في كل شيء”-
من قبل قلنا إن الكل سينكوى بالبلاء؟”يعضهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء”،بلاء الفقراء فى الغلاء،وبلاء الفاسدين فى الحساب،فاكرين عندما قلنا إنها أخر عصرة للتطهير وأخر كأس الصبر علقم؟،إعتدنا الرد بآيات من الذكر الحكيم ،لأن القرآن الكريم دائما ما يعبر عن كل مرحلة من مراحل مصر الى قيام الساعة..”والحدق يفهم”.
أعلم جدا إن الشعب المصري مضغوط وأنا منهم،عارفة إن الناس مضايقة وحقها تتعصب وتتنرفز وأنا مع أي إعتراض وتنفيس للغضب بأي شكل وبأي طريقة طالما بدون أي غباوة أو تخريب أو إلحاق الضرر بالإقتصاد والإستقرار والأمن العام.
لكن لازم نفهم إننا إتربينا وكبرنا علي مفاهيم وقيم وأفكار مغلوطة،وكلها تشجع علي الكسل والإعتماد علي الدولة وتدمير المجهود الذاتي والإبداعي والمستقل،وهذة أخطاء متراكمة من عشرات السنين،والمفروض نلوم فيها الأجيال التي سبقتنا وليس الدولة المصرية الأن التي تجاهد من أجل الإصلاح.
والسؤال الذي يراود البعض الأن،إذا كان هناك ضرورة للإصلاح الإقتصادى،فهل سيتم الإكتفاء بما حدث،ونكتفي لهذه النتيجة،أم سيتم إستكمال خطوات الإصلاح الإقتصادى؟!
لابد أن أصارحكم وأنتم تعودتم مني علي ذلك،للأسف الشديد هناك من يريد توقف عجلة الإصلاح بحسن أو بسوء نية،وأن تظل مصر مريضة،أما هؤلاء حسنوا النية فهم يخشون من إستمرار خطوات الإصلاح بما يحمله من تحرير فى أسعار السلع والخدمات،ومعظم هؤلاء ينتمون إلى الطبقتين المتوسطة والفقيرة،وهما الطبقتان الأكثر تحملا لأعباء فاتورة الإصلاح،وهؤلاء معذورون .
إن مسيرة الإصلاح الاقتصادي يعتبر تحدي صعب أمام الدولة المصرية وشعبها لكنه أقل صعوبة مما مضي،لأن توقف مسيرة الإصلاح الإقتصادى أمر كارثى بكل ما تعنيه الكلمة،لتعود العجلة إلى الخلف كما كانت دون أن ندرى أو نشعر إنحيازا للمثل الشعبى اللعين”عيشنى النهاردة وموتنى بكرة”وهو مثل لعين بكل ما تعنيه الكلمة، لأن “بكرة” سوف يأتى غدا،وهو تأجيل الموت إلى غد،وهذة فكرة لا تصلح لعلاج أوجاع الدول والشعوب.
وللأسف ليس هناك إختيار حلو وإختيار سيء فى كلتا الحالتين الإختيارات كلها سيئة للشعب،لكنها إختيارات جيدة للإقتصاد،وهذة هي الأزمة التي نواجها منذ أحداث 25يناير 2011 ،فلا يجوز الجمع بين الهدفين،لابد من إختيار حاجة من الإتنين :-
إما إستمرارية عمل الإقتصاد وبقاء الدولة النهاردة + غضب الناس واستفزازها النهاردة + مستقبل افضل
وإما رضا الناس وسعادتهم النهاردة + إنهيار الاقتصاد والدولة بكرة + مستقبل مظلم وكارثي.
وعن الممكن والمستحيل،فلا بديل عن إستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادى دون خوف أو تردد، فمن غير المعقول ولا المقبول أن نتجاوز “المستحيل”فى الإصلاح الاقتصادى ثم نتوقف عند “الممكن”رغم صعوبته وقسوته،وفكرة الإصلاح الإقتصادي هي إنكم تختاروا ما بين إختيار سيء وإختيار أسوأ،فعندما تتنازل وتضحي اليوم ستصلوا لمستقبل أفضل غدا،إنه زلزال لابد منه من أجل البناء الصحيح.
فالحكومة المصرية قد قطعت”الشوط” المستحيل فى ملف الإصلاح الإقتصادى بنجاح غير مسبوق،ويبقى الشوط “الصعب”لكنه “ممكن”فى هذا الطريق،فلابديل عن تكاتف المصريين مع الحكومة لإستكمال مسيرة الإصلاح الإقتصادى مهما تكن الصعاب والتحديات ليجتاز الإقتصاد المصرى السنوات العجاف إلى الأبد إن شاء الله.
فلابد أن نختار الإختيار الأقل خسارة علي أكبر عدد من السكان،والأقل فداحة علي مستقبل الدولة وإستمراريتها، وهذا دور الإعلام والحكومة إنها تشرح وتفهم الناس قبل كل قرا مع وجود الشفافية وإتاحة المعلومات،والشرح شيء أساسي مع أي قرار مهم بجانب الحماية الإجتماعية للأكثر فقرا أو الفئة الأضعف وهذا ما أقوله دايما،فالبناء الذي يبني خطأ نتائجة هتكون سيئة وكارثية كما نراه الأن.
إنني مازلت أراهن علي وعي المصريين فى تخطى أصعب مرحلة،لتعود مصر مرة أخرى إلى مرحلة الإستقرار الإقتصادى،بعد نجاح سياسة الإصلاح النقدى والمالى وإستقرار سعر الصرف،وإلغاء جميع القيود على النقد الأجنبي،نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
يا مصريين التعاطف والشفقة والمشاعر الرقيقة لا تصنع الأمم ولا تبني إقتصاد قوي،بل بالجلد والصبر والتضحية،الحنية والطبطبة والدعم العشوائي وسعر الصرف الوهمي والعلاوة والمنحة لا تبني دول،بل أشباه دول،إنت تريد إقتصاد قوي مثل الصين أو حتي قريب منها،إدفع الثمن مثلهم لفترة وإتخذوا القرارات الصعبة،حتي نجني ثمار تعبنا في الأخر.
وإفتكروا إننا فى نهاية العجاف يامصريين،خلوا الفئران تطلع،فلنسير ببركة الله مؤمنين بصلابة هذا الشعب وبعزيمة المصريين اللتي لا تلين ..
أيها الشعب الراقي…مصرنا الغالية مازالت تحتاج ﻣﻨﺎ ﺍﻹﺧﻼﺹ والعمل لنا وللأﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ،وما زالت تنتظر منا المزيد والمزيد من العمل والإجتهاد للإرتقاء حتى تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب .
وإنني أثق بهذا الشعب الذي يؤكد يوما بعد يوم على نقائه ومعدنه وصلابة عوده،وأنه قادر بأمر الله على تخطى كل المراحل الصعبة فى سبيل إعادة وطنه ورفعته،فلن نحيا إلا عندما تحيا مصر،المجد للصامدون،فلتحيا مصر بلادي..
التعليقات