بقلم – الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي

  *استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة بالمركز الطبى لجمعية الصديق شيراتون المطار *

*منذ كنت طالبا بطب عين شمس نهاية السبعينات  كنت مشتركا فى جمعية أصدقاء ومشجعى الرضاعة الطبيعية لرائد طب الأطفال البروفيسور أحمد عيسى رحمة الله عليه
* الرضاعة الطبيعية  تجعل العلاقة النفسية بين الأم والطفل قمة فى  الروعة
* ولى بحث عن موسيقى نبضات قلب الام التى يستمتع بها الجنين  منذ تكون حاسة السمع لديه فى الشهور الاولى للحمل وصوت نبضات قلب الام بصمة مميزة يرتاح نفسيا عليها الطفل
*وتنقل الرضاعة الطبيعية  للطفل كل الخبرات المناعية فى جسم الأم المكتسبة عبر سنوات
*فيكتسب حديث الولادة  مناعة مبكرة جدا لاتعطيها الألبان الصناعية وفى عصر كورونا تزداد اهمية الرضاعة الطبيعية ولا ينتقل كورونا عن طريق لبن الام اطلاقا اطلاقا
* فضلا عن عودة رحم الأم سريعا لحالته ومنع سرطان الثدى
* وثبت أن مستوى ذكاء من يرضع طبيعيا أفضل
وصدر الأم  جاهز معقم أربع وعشرين ساعة
*وبلا تكلفة اقتصادية أو أزمات*
* الرضاعة الطبيعية تواصل ابهار العلم بفوائدها للام والطفل فضلا عن أنها حل اقتصادي رائع لارتفاع أسعار الرضاعة الصناعية
*ففى عدد 16 يناير ٢٠١٨ من مجلة «جاما»  JAMA Intern Med، الصادرة عن الرابطة الأميركية للطب (AMA)، هناك  دراسة لفريق من الباحثين من مركز كيسير بيرميننت الطبي في أوكلاند بكاليفورنيا مع  جامعة بريمنغهام في ألاباماو جامعة ميناسوتا في مينابولس، بعنوان: «مدة فترة الرضاعة والإصابة بمرض السكري.. دراسة لمدة 30 عاماً».
ولاحظ الباحثون في نتائج أبحاثهم  الطبية على مدى سنين طويلة  الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، في حماية الأم المُرضعة من الإصابة بمرض السكري،
* وتحديداً أفادت نتائج الدراسة أن الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهن لمدة 6 أشهر أو أكثر تقل لديهن احتمالات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة حوالى  50 في المائة، وذلك خلال فترة سنوات الإنجاب Childbearing Years
وعلقت الدكتورة إريكا جوندرسون، الباحثة الرئيسية من قسم الأبحاث بمركز كيسير بيرميننت الطبي في أوكلاند «لقد وجدنا ارتباطاً قوياً جداً بين طول فترة تقديم الرضاعة الطبيعية وتدني خطورة الإصابة بمرض السكري»
*. وأثبتت الدراسة  أن المرأة التي تُقدم رضاعة طبيعية لطفلها فترة 6 أشهر أو أكثر، في كل الولادات التي تحصل لها، تنخفض لديها احتمالات الإصابة بمرض السكري بنسبة 47 في المائة، وذلك بالمقارنة مع غيرهن من النساء، وتقل نسبة خفض احتمالات الإصابة بمرض السكري لتصل إلى 25 في المائة لدى أولئك الأمهات اللواتي أرضعن أطفالهن لفترة تقل عن 6 أشهر.
فريق الباحثين قام بتحليل بيانات المشمولين ضمن دراسة «كارديا» الطبية CARDIA، وهي دراسة وطنية واسعة تُجري في الولايات المتحدة منذ عام 1985، وتتبع حتى اليوم؛ أي منذ أكثر من 30 عاماً، احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية ومسبباتها، التي يُعتبر مرض السكري من بينها؛ أحد المسببات الرئيسية للإصابة بأمراض شرايين القلب.
وأضافت الدكتورة جوندرسون: «انخفض معدل الإصابة بالسكري بشكل متدرج مع زيادة مدة الرضاعة الطبيعية، وذلك بغض النظر عن كل من العرق، والإصابة بسكري الحمل، ونوعية سلوكيات نمط الحياة، ومقدار حجم الجسم، وعوامل الخطورة  الأخرى التي تم قياسها قبل الحمل، مما يعني إمكانية أن تكون الآلية الأساسية لتلك الحماية من الإصابة بمرض السكري هي آلية بيولوجية».
*وأوضح الباحثون أن الآليات البيولوجية الواقية التي تُقدمها الرضاعة الطبيعية قد تكون نتيجة لتأثير هرمونات الرضاعة على خلايا البنكرياس التي تتحكم في مستويات الإنسولين في الدم، وبالتالي تؤثر على نسبة السكر في الدم.
*وصرحت الدكتورة تريسي فلاناغان، مديرة صحة المرأة في مركز «كايزر بيرماننت» بكاليفورنيا: «لقد عرفنا لفترة طويلة أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة للأمهات والأطفال على حد سواء»،
* «الآن، نحن نرى وجود حماية أقوى بكثير من خلال نتائج هذه الدراسة الجديدة التي تبين أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن لعدة شهور بعد الولادة يقل لديهن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى النصف، وذلك مع تقدمهن في السن
*، وهذا هو سبب آخر يتطلب من الأطباء والممرضات والمستشفيات أن يدعموا النساء وأسرهن بالحرص على تقديم الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة».
*هذا كلام الباحثين الامريكان وليس كلامى  بل كلام العلم والأبحاث
*كثير من الهيئات الطبية العالمية المتخصصة  بصحة الحوامل والأطفال توصى بشدة وبحزم  بتقديم الرضاعة الطبيعية للأطفال
* وعلى رأسها
الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال American Academy of Pediatrics، *والكلية الأميركية لأطباء النساء والولادة American College of Obstetricians and Gynecologists
*و منظمة الصحة العالمية WHO توصى  بالرضاعة الطبيعية لمدة سنتين
*لو أمكن بل أن منظمة الصحة العالمية أوصت حتى الأمهات المصابات بالإيدز الرضاعة الطبيعية فحليب الأم يحتوي على مزيج من الفيتامينات والبروتينات والدهون والسكريات والمعادن، وهي التي يحتاجها الطفل لنموه الطبيعي، *كما يحتوي على خبرات مناعية و أجسام مضادة مناعية كونتها الام  تساعد جسم الطفل على مقاومة الفيروسات و تقليل الإصابات بالعدوى خصوصاً في الجهاز التنفسي والأذنين والجهاز الهضمى و خفض احتمالات إصابة الطفل بالحساسية والربو *بعض الدراسات الطبية لاحظت  أن الأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعياً يحصلون على بمعدل اعلى فى  مستوى الذكاء IQ Scores. في بريطانيا NHS، في نشراتها الطبية التثقيفية، *حليب الأم هو التركيبة المثالية الملائمة لتغذية الطفل الرضيع، التي توفر له فوائد صحية، كما تُقدم للأم المُرضع فوائد صحية أخرى، إضافة إلى دور الرضاعة الطبيعية في تكوين رباط عاطفي قوي بين الطفل والأم، وهي الأمور التي لا تتوفر من الرضاعة الصناعية،
* لذا تنصح بتقديم الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على أقل تقدير. «الرضاعة الطبيعية تُقدم فوائد صحية للطفل تستمر لديه حتى مراحل متقدمة من عمره، وأي مقدار من الرضاعة الطبيعية له تأثيرات إيجابية. وكلما طال أمد تقديم الرضاعة الطبيعية، زادت مدة توفيرها الحماية لصحة الطفل.
*وهي تُقلل من احتمالات إصابة الطفل بعدوى الميكروبات، وتُقلل من حاجته إلى مراجعة المستشفيات، خصوصاً في حالات الإسهال والقيء
*، وتقلل من احتمالات إصابة الطفل بسرطان الدم والنوع الثاني من السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك في مراحل تالية من العمر بعد البلوغ».
* كما أن الرضاعة الطبيعية «تقدم فوائد صحية للأم. وكلما زادت مدة الرضاعة، ارتفعت الفوائد الصحية تلك. وتقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالات إصابة الأم بسرطان الثدي وسرطان المبايض وهشاشة العظم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتُقلل أيضاً من الإصابة بالسمنة». انتهت توصيات بريطانيا
كل الإشاعات عن السمنة والترهل للجسم والثديبن اشاعات ضد العلم
*فهى تقى من سرطان الثدي وتعيد التوازن الهرموني للام والتوازن النفسى لها والطفل