الأحد الموافق 16 - مارس - 2025م

الجعفري ومحمود والسادات سر علاقة المشايخ بقرار حرب أكتوبر

الجعفري ومحمود والسادات سر علاقة المشايخ بقرار حرب أكتوبر

كتب / أبو المجد الجمال

هل كان للمشايخ دور خفي في قرار حرب أكتوبر ؟ وهل كان السادات يؤمن بالنبوءة التي أكدت عليها رؤية لشيخ الأزهر وقتها ؟ وهل كان السادات لن يتخذ قرار الحرب لولا الرؤية والنبوءة أم أنه كان مستعدا للحرب قبل ذلك وشجعته الرؤية والنبوءة علي حسم قرار الحرب ؟ وهل خزائن أسرار حرب أكتوبر لم تنضب بعد ؟ هل كانت المعجزة العسكرية هي فصل الخطاب في نصر أكتوبر المجيد أم كانت هناك معجزات أخري لم يكشف عنها بعد ؟

 

يوما وراء يوم تتكشف أسرار نصر أكتوبر المجيد بعيدا عن المعجزة العسكرية كانت هناك معجزات ومبشرات أخري تفيض روحانيات وومضات إيمانية تؤكد علي أن النصر قادم لا محالة ما دفع القيادة السياسية وقتها لاتخاذ قرار الحرب لغسل ثوب مصر الحزين من نكسة ١٩٦٧ لتتطهر من رجس الهزيمة بالنصر المبين كانت المبشرات العظمي لها علاقة مباشرة بالعاشر من رمضان لتكون القاسم المشترك بين نصر أكتوبر المجيد ونصر الفرقان أو غزوة بدر الكبري التي بشر بها الله رسوله محمد صلي الله عليه وسلم ومدهم بآلاف من الملائكة ورأي المسلمون في مناهم الكفار قليلا كما رأوا الكفار في مناهم المسلمون قليلا ليقضي الله أمرا كان مفعولا كانت المبشرات هي حلقة الوصل وكاتم أسرار نصر أكتوبر المجيد لتصنع نبوءة ورؤية كواليس اللحظات الأخيرة قبيل نصر أكتوبر المجيد !

 

“اقتربت الحرب واقترب النصر وأني لأري رسول الله صلي الله عليه وسلم” هكذا قالها الشيخ صالح الجعفري إمام وخطيب مسجد الأزهر الشريف في خطبة الجمعة عام ١٩٧٣ قبيل أن يتخذ الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب وهذا ما أكده الدكتور صلاح العادلي الأمين العام لهيئة كبار علماء المسلمين والأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر أثناء الندوة الرمضانية التي نظمتها جمعية الشبان المسلمين بسرس الليان منوفية برئاسة الشيخ علي عيد داخل مسجد السادة الأربعين مساء السبت الموافق ١٥ رمضان وسط حشد غفير من أهالي المدينة ورواد المسجد الذي يفيض بالروحانيات طوال العام

 

لم تتوقف مبشرات نصر أكتوبر المجيد وكما يؤكد الدكتور صلاح العادلي عند هذا الحد بل امتدت لشيخ الأزهر وقتها فضيلة الإمام الدكتور عبد الحليم محمود ليري في رؤية صالحة مباركة رسول الله صلي الله عليه وسلم يعبر قناة السويس وبالفعل لم يكذب فضيلة الإمام خبرا ليقابل الرئيس السادات وقتها ليخبره بالبشري التي كانت من أهم العوامل الرئيسية التي شجعت السادات لاتخاذ قرار الحرب وهكذا تظل حرب أكتوبر المجيدة صندوق أسرار تفتح خزائنه بين الحين والآخر ليعلم العالم أجمع أن قوة الإيمان أقوي من قوة السلاح وأن الثقة بالله هي الطريق للنصر العظيم

 

خلال الندوة الرمضانية أيضا ربط الشيخ علي عيد بين مبشرات نصر غزوة بدر الكبري ونصر أكتوبر المجيد ووجود قاسم مشترك بينهما في تاريخ العاشر من رمضان

 

مما يذكر أن الرئيس الراحل السادات ألقي خطبة الجمعة داخل مسجد السادة الأربعين في عام 1953 إبان عضويته لمجلس قيادة الثورة وذلك بدعوة وقتها من عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس قطاع غزة اليوزباشي محمد حسين شرشر في حضور كوكبة من أعضاء مجلس قيادة الثورة وعلماء الأزهر أصحاب الفضيلة المشايخ عبد العزير شرشر عميد المعهد الديني وعلي شرشر وحسين شرشر وكلهم ينتمون لآل شرشر الكرام

 

بالمناسبة فأن سبب تسمية المسجد بالسادة الأربعين تعود إلي 40 شهيدا ماتوا دفاعا عن المدينة حيث كانوا مكلفين بحمايتها وبني المسجد بجوار ضريحهم الطاهر هذا ويضم المسجد ضريح نحو 12 عالم أزهريا رفض أحدهم أن يتولي مشيخة الأزهر وهو ينتسب ل آل شرشر أيضا

بقي أن تعرف أن حلقات تحفيظ القرآن لا تنقطع سنويا بمسجد السادة الأربعين حيث يقودها مربي الأجيال وائل محمد محمود أبوغزالة وحفظ علي يديه مئات الأطفال كتاب الله العزيز ومعه شقيقه الآخر الأستاذ عمرو أبو غزالة مربي الأجيال وكلاهما من أهل بيت التقوي والقرآن وجدهما العارف بالله فضيلة الشيخ الراحل محمود أبوغزالة ليتحول بيت من بيوت الله إلي حلقات لتحفيظ القرآن لتحفه الملائكة أناء الليل وأطراف النهار في جو رمضاني يومي طول العام ليتعطر المسجد بذكر آيات كتاب الله الحكيم لتخيم عليه طوال العام نفحات روحانية وومضات إيمانية تجذب إلية المصلين من كل صوب وحدب

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80433286
تصميم وتطوير