جمال مهدى

أعلن مجلس ادارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، حالة الطوارئ بالدرجة القصوى استعدادا لمواجهة اللمهام المزدوجة، أفريقياً وعالمياً، أولا  للموقعة الكبرى بين منتخب الفراعنة ومنتخب النجوم السمراء غانا، تلك المباراة المرتقبة المصيرية التى ستقام بمصر يوم الثالث عشر من نوفمبر المقبل، فى اطار فعاليات النصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، وثانيا للمنافسة فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والتى ستنطلق يوم العاشر من يناير بالعام المقبل  بالجابون.

تعد مباراة مصر وغانا بالجولة الثانية من هذه التصفيات المونديالية، التى تعتبر من أهم المباريات فى تاريخ الفريقين، نظرا لأنها ثأرية بالدرجة الأولى بالنسبة للفراعنة، بعد الهزيمة الساحقة والمعروفة بنكسة الستة بالتصفيات السابقة لمونديال البرازيل 2014، وفيها استبعد الفراعنة فيما صعدت غانا، وتأتى صعوبة اللقاء فى الوقت الذى فشلت غانا فى تحقيق الفوز على أوغندا بالجولة الأولى على أرضها، حيث تعادلت وحصلت على نقطة واحدة، وتطمع فى الفوز بالثلاث نقاط على حساب مصر للتعويض، فى المقابل ترغب مصر فى استغلال الفرصة المتاحة والانقضاض على الثلاث نقاط،  ورفع رصيدها الى ستة وتحتل المركز الأول عن جدارة، قبل أن تبدأ فى الجولات المتبقية وتبدأ بأوغندا، ذهابا، أول سبتمبر من العام 2017، على أن تلتقى أوغندا ثانيا فى الاياب يوم الخامس من سبتمبر، ثم الكونغو فى العودة بالعاشر من أكتوبر، وأخيرا العودة لغانا يوم الرابع عشر من أكتوبر من العام ذاته.

كما تعد بطولة الأمم من المهام المصيرية لمصر، لاسيما وأنها لم تتأهل اليها على مدار ثلاث بطولات سابقة، وهذه هى المرة الأولى بعد طول غياب عندما أحرزت اللقب السابع لها فى تاريخها عام 2010، وفى هذه المرة تحاول مصر اثبات وجودها على الخريطة الأفريقية من جديد، وتسعى للصعود للأدوار العليا بعد نجاحها بالتربع على قمة مجموعتها الرابعة،  وتبدأ بمبارة مالى يوم 17 يناير، ثم أوغندا يوم 21، وأخيرا غانا يوم 25 من الشهر ذاته.

وعكف مجلس الجبلاية برئاسة “هانى أبوريدة”، على بحث تلك المهام ذات المطبات الصعبة مع الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى “هيكتور كوبر”، وقرر المجلس أن تكون هناك استعدادات قوية خاصة للقاء غانا بتصفيات المونديال، ومعسكر جاد أول يناير مدته أسبوعين من أجل بطولة الأمم، يتخلله اقامة مباراتين مع منتخبين أفريقيين، كما أعلنت الجبلاية أن توفر الأجواء الملائمة للمهمتين، حتى تتحقق الأهداف المرجوة بالفوز باللقب الأفريقى الغائب، والصعود الى كأس العالم،  وأول خطوة التفرغ الكامل للبطولة الأفريقية،  بحيث تتوقف المسابقات المحلية، وعلى رأسها بطولة الدورى الممتاز، على أن تكون الخطوة الثانية للمونديال الروسى.