بقلم : صلاح هزاع خبير الإعلام والصحافة
الفصل الاول :
بدأت المواجهة بيني و بين مؤسسي ( تكوين ) بتعليق مني على منشور على صفحة ( طبيب نفسي و عضو الحزب الشيوعي ) مبهور ب (تكوين) و يتبنى في منشوره رأي يؤكد أن ((البيرة بيرتهم )) التي ظهرت في صورة رواد تكوين المتداولة بعد إعلان مشروعهم.
والتي نفي يوسف زيدان عضو تكوين وجود بيرة اصلا و تأكيده إنها (( فوتوشوب )) ..
وتكشف هذه المواجهة قدر التناقضات العقلية و مدى الهشاشة الفكرية التي يعيشها رواد المتاجرين بشعارات العقل و الحرية و التي نجد انفسنا مضطرين اضطرارا لمواجهتها
مع ملاحظة : أنني لا اناقش قضية ( تحريم الحمر وهي محرمة حقا وصدقا ) و إنما اناقش وأثبت تناقضات وأكاذيب المتاجرين بشعارات العقل و الحقوق والحريات ..
والإشارة الي الشخص المبهور بكيان تكوين بأنه ( طبيب نفسي وعضو الحزب الشيوعي ) ليس المقصود بها إهانته و إنما هي صفته التي يقدم نفسه بها. واثبات أن المواجهة مع شخص المفروض انه على درجة علمية وثقافية ومهنية و تنظيمية والان هيا الى تفاصيل مواجهة الفكر بالفكر و الحجة بالحجة كما يطالب تجار شعارات العقل والتنوير :
بداية .. قال الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي في منشوره بالنص:
(( ردت على علاء البيرة مش بتاعتنا .. الرد النموذجي البيرة بتاعتنا كلنا اتفضل معانا .. تشرب ما تشربش انت حر واحنا كمان ستين أحرار ))
وكان تعليقي على المنشور هو :
أعمالا لمبدأ الفكر لا يواجه الا بالفكر .. و شعارات الحقوق والحريات .. و تفاعلا مع منشور عام و ليس خاص )
اقول وبالله التوفيق:
((( اولا: مع الرفض التام لاستغلال أي طرف (دولة معادية أو جماعة أو شخص صاحب أجندات خاصة ) الصيد بالماء العكر مثل جماعات النفاق والإرهاب الإخوان و السلفيين الذين سيقدمون أنفسهم من جديد باعتبارهم القادرين على مواجهة ( أعداء الدين ) كما يسمونكم طبعا.
الا أن مشهد زجاجات المشروبات الكحولية ( الخمور ) استفزت قطاع كبير من الشعب المصري وهو ما استدعى أن يوسف زيدان ( يتنازل مضطرا أو يضطر للتنازل ) بنفي هذا المشهد ويزعم بأنه فوتوشوب ..
ثانيا : وعلى ما سبق من اعتراف واقرار بأن البيرة ( المشروب الكحولي – الخمرة) بيرتكم .. تنشأ اسئلة هامة
٢- هل انت كنت معهم في هذا الاجتماع ؟ و بأي صفة ؟
٢- وهل اعترافك بوجود الخمر صادق ؟ أم كاذب من باب العناد ومزيد من استفزاز قطاع الكبير من المواطنين ؟
٣- وإذا كان اعترافك صادق و أن الخمر خمرتكم فهنا تنشأ قضيتين بحاجة إلى الإنتباه :
الأولى انك تثبت أن يوسف زيدان الذي تسوقونه للناس بأنه ( سوف يصحح الفكر ويزيل ما به من اكاذيب ) هو نفسه يمارس الكذب وعلى ذلك من حقي أن أسأل (وما الذي يضمن لنا أنه لم يكذب علينا من قبل و لن يكذب علينا فيما هو آت ؟ )
والاشكالية الثانية : اذا كنت انت في اعترافك (كاذبا) و تقول ذلك من باب الجدل والمعاندة واستفزاز قطاع كبير من المواطنين فمن حقي أن أسأل : ( ما الذي ينفي عن هذا الكيان هدفه فعلا إثارة الأزمات و استفزاز المواطنين؟
وما الذي يمنع أنه سوف يمارس الكذب فيما هو آت لتحقيق هدف المعاندة والاستفزاز للمواطنين ؟! )
ثالثا : إذا كانت البيرة ( مشروب كحولي – خمرة ) محرمة تحريما قطعيا بنصوص القرآن الكريم ..
ولن نذكر ( السنة ) لأن قادة كيان تكوين (ولمصلحة الاسلام والمسلمين) تريد تنقيتها مما تعتقده ( اكاذيب )
ومع ذلك تعترفون بأن البيرة ( مشروب كحولي – خمرة ) بيرتكم فهنا سؤالين جديدين :
١- فلماذا استحللتموها ( إذا كنت معهم في اللقاء) و لم تلتزمو بنصوص القرآن القطعية وتناقض قولكم مع فعلكم بشكل جماعي ؟
٢- ولماذا ينفي بعضكم هذه الواقعة و لماذا يقر بها البعض الآخر ؟
٢- و امام هذا التناقض فما الذي يمنع اي مواطن من الشك في أن هذا الكيان له اهداف غير معلنة و أن الموضوع ليس موضوع تنقية ( السنة ) وانما هو تمهيد لمرحل ( معاندة و استفزاز أوسع ) للتشكيك و الطعن على القرآن الكريم كما يتوقع قطاع كبير من المواطنين؟!
رابعا : اتمنى ان تجيب على الاسئلة سؤال بسؤال بالترتيب حتى تتحقق الفائدة
و مع بيان علاقتك و صفتك التي تتحدث بها حتى احدد هل لي الحق في تحميل الكيان مسئولية ما سوف تقوله ام لا.
مع العلم أن صفتي هي ( اخصائي خبير في الإعلام والصحافة) بقطاع التعليم ومن صلب اختصاصي المهني توعية قطاع هام من المواطنين ( الطلاب ) بقضايا الرأي العام ..
و بصفتي مواطن مهتم بقضايا الرأي العام و متضرر ) بمستويات متعددة مما يطرحه أعضاء هذا الكيان بشكل منفرد من كل منهم على حدا أو بشكل جماعي في صورة شعارات أو اهداف الكيان
و بصفة أن من حقي أيضا ان اتشكك في هذا الكيان و في اعضائه لما يظهرونه من جرأة على التناقض العقلي الفج.
فكان رد .. الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي المبهور
ب (تكوين) هو قوله : (( شك لتعرف ))
وكان ردي على الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي المبهور بشعارات (تكوين) هو :
اولا : لم تجب على الاسئلة .. و قولك (شك لتعرف ) مجرد إجابة مرسلة لا قيمة لها في سياق الموضوع ..
و أن كان يجوز طرحها كمبدأ فلسفي عام فقط ( نتفق أو نختلف عليه )
ثانيا : وبالفعل فقد شككت قبل أن أكتب تعليقي .. و الان عرفت ..
وكانت الاسئلة التي طرحتها على منشورك اسئلة أساسها الشك .. و قد وصلت بها إلى اليقين .
ثانيا : و مع ذلك ومزيدا من الاستجابة للمبدأ الفلسفي العام ( شك لتعرف ) اكرر الطلب منك بالإجابة على الاسئلة اجابات وافية الان
١- هل الكذب فضيلة لم رذيلة ؟
٢- وعندما أنكر زيدان أن البيرة ( الخمرة ) تخصهم و قال إنها فوتوشوب هل كان صادقا أما كاذبا ؟
٣- وعندما قلت انت أن البيرة لكم هل كنت صادقا ام كاذبا ؟
٤- و أمام قولك وقوله المتناقضين .. فلابد أن أحدكما صادق و الاخر كاذب .. فمن هو الصادق ومن هو الكاذب ؟
٥- وما الضامن أن الكاذب ايا ما كان زيدان أو انت .. لن يستمر في الكذب فيما هو آت و عدم الكذب على الناس فيما مضى ؟
٦- و اذا كان أحدكما يستحل الكذب وهو رذيلة ( الا عند السوفسطائيين الذين يمكنهم اعتباره فضيلة ورذيلة في آن واحد ) فما المانع ان يكون هذا الكيان الذي يستحل الكذب وهو رذيلة سوف يستحل أيضا رذيلة الخيانة والعمل لاجندات دول معادية ويستحل رذيلة التناقض العقلي و ان يستحل رذيلة المتاجرة بالشعارات ؟!
ثالثا : وللأمانة العلمية فسوف ابني على منشورك وتعليقي عليه ثم ردودك وردودي مقالة علمية لهدفين :
الهدف الاول : نشر ثقافة ( شك لتعرف ) ووضع كيان تكوين ومفكريه و مريديهم و معجبيهم موضع الشك .. لتعرف الناس الحقيقة .
والهدف الثاني : هو إثبات أن شعارات مقارعة الحجة بالحجة و الرد بالدليل والبرهان التي ينادي به عتاولة تكوين هي وسيلة اصلا في كشف تناقضاتها و كذب شعاراتها و الجهات التي تعمل هي لحسابها.
فرد .. الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي المبهور بشعارات (تكوين) وقال :
كل الكذب حرام إلا ثلاث…………….. الخ. الحديث
صدق رسول الله .
وكان ردي على الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي المبهور بشعارات (تكوين) هو :
اولا : انت لم تجب على اي سؤال .. ومع ذلك فسوف ارد على ردك المقتضب الذي قد تحسبه مادة سهلة لكي لا تجيب واتوقف انا عن ملاحقتك باسئلة جديدة أو الاصرار على أن تجيب على الاسئلة السابقة
فأما قولك ( كل الكذب حرام .. ) فهو ليس حديث نبوي .
وان كانت هناك روايات فهم منها المستحلون للكذب أنها تصلح دليلا لهم لتبرير كذبهم وهي اصلا روايات تنفي مسمى (الكذب) عن مسائل وافعال هي بالفعل ليست كذب ولا نوع من الكذب ولا ينطبق عليها مفهوم الكذب و أنما هي معاني أخرى و لها مسميات أخرى .
وعليه فهي ليست (كذب .. او انه كذب يجوز في حالات .. ) و هذه المسألة لها شروح نرد بها كثيرا على الطرف الثاني العميل للمؤامرة على مصر وأقصد به ( جماعات النفاق الإخوانية والسلفية ) الذين يستحلون الكذب ويشرعنونه لانفسهم بنفس طريقة ووجه الاستدلال الفاسد الذي استدليت انت به لجواز الكذب لنفسك و لرواد كيان تكوين ..
ثانيا : ومع ذلك و انت تستدل بهذا القول ( كل الكذب حرام الا ثلاث .. ) باعتباره حديثا .. فتنشأ قضيتين
القضية الأولى : هل انت تعتقد في صحة هذا الحديث ام لا تعتقد
فإن كنت معتقد ينشأ سؤالين :
١- فهل تستدل به و انت مقنع بما فيه .. ام انك كاذبا من باب الجدل ؟
٢- وهل هذا دليل على أن زيدان وانت تستحلان الكذب ؟
واذا كنتم تستحلون الكذب يظل السؤال المهم ..
ما المانع انكم ستكذبون فيما هو تالي و انكم كذبتم في كل ما فات من شعارات ؟
والقضية الثانية : إذا لم تكن معتقد صحته .. فلماذا تتخذه مبررا ترد به على أسباب استحلالكم الكذب في كيان تكوين ..
اليس هذا تناقض عقلي و أن منهجكم منهح خليطا من السوفسطائية و الميكيافيلية ؟!
ثالثا : اذكرك و اكرر انك ما زلت لم تجب على اي سؤال مما سبق إجابة واضحة محددة .. و انا اشك انك تتعمد عدم الإجابة لانك تعلم أن بالإجابة عليها سوف نعرف الحقيقة مصداقا لقولك ( شك لتعرف )
واشك أيضا أن تواصل طرح عبارات تظنها محرجة أو سهلة من عينة ( شك لتعرف .. و كل الكذب حرام الا ثلاث الخ الحديث )
واتمنى ان لا تتعجل بالقفز الى موضوعات تظنها محرجة. وسهلة مثل ( رضاع الكبير .. وبول البعير ) و التي سأكشف لك (مقدار الكذب فيها وبها ) عندما تطرحها أو يطرحها رواد كيان المستحلين للكذب
وقد سبق لي أن رددت أيضا على الوجه الاخرالمتآمر و المكمل لكيان تكوين الذين يروجون لهذه القضايا ( اقصد بهم جماعات النفاق و الكذب باسم الاسلام الإخوانية و السلفية )
رابعا : اكرر أيضا للأمانة العلمية .. أنني سوف اكتب مقالات في كشف التناقضات والهشاشة العقلية والفكرية لرواد تكوين ومعحبيهم و مؤيديهم .. وسوف تكون هذه التعليقات والردود مادة أساسية في المقالات.
وهنا توقف الطبيب النفسي عضو الحزب الشيوعي عن الرد
ولكن فتحت معه سلسلة تعليقات وردود في منشورات أخرى سوف تكون موضوع مقالة تالية باذن الله .
التعليقات