الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا وماسونية الاخوان الحلقة الثانية

التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا وماسونية الاخوان الحلقة الثانية

التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا وماسونية الاخوان الحلقة الثانية

 

 

 

 د. ياسر حلمى الشاعر

 

 

 

 نختم تاريخ الحركات الهدامة فى ما قبل العصر الحديث بجماعة هى الأشمل فى الإفساد و الهدم, شيخ الجبل و جماعة الحشاشين حسن الصباح : فى أثناء فترة حكم الحاكم بأمر الله و الذى تولى الحكم سنة 36 هــ , , نشط لينشر المذهب الإسماعيلى و جعله علنياً, فأنشأ (دار الحكمة) كمدرسة يلتحق بها الطلاب لدراسة المبادىء الدينية فى إطار من تعاليم (أبن ميمون) على نفقة الدولة,

و كانت المراتب التى المقررة عددها تسع مراتب, و تتدرج هذه المراتب بحيث لا يصل إلى المرتبة التاسعة إلا الصفوة و فيها يجب أن يتعلم الدارس أن الاديان ما هى الا إجتهادات فلسفية لرجال مستنيرين هم الرسل ( إبراهيم- موسى- عيسى- محمد, عليهم جميعاً صلاة الله و تسليمه) ليخرج الدارس و قد أصبح أستاذاً و معلماً لهدم العقائد و نشر الإلحاد, و قد تخرج من دار الحكمة هذه, دعاة كثيرون, انشأوا العديد من الطوائف من دروز, باطنية, إسماعيلية … وغيرها الكثيرمن الطوائف التى أنشئت معاول الهدم فى الدين و مازال الكثير منها موجود و إلى الأن. و هنا نتكلم بإستفاضة عن الذى نظم الحركة الإسماعيلية و وضع الأطار و البرامج لها و جعلها تنتشر أنحاء بلاد فارس و العراق و الشام و غيرها, (حسن الصباح) و هو من خرسان ببلاد فارس أيضاً!. وكان قد تلقى تعليمه مع الشاعر الماجن (عمر بن الخيام), ثم درس الكمياء ثم الفلك و السحر, وعمل فى بلاط السلطان (ملك شاه) فترة من الزمن وأُتهم بالإلحاد ففر هارباً إلى مصر ويلقى ترحيبً شديداً من خليفتها الفاطمى (المنتصر بالله), وأتصل بأساتذة دار الحكمة وتعلم علومهم, ثم ترك مصر بعد فترة عائداً للشام لينظم طائفته هناك و التى جعل لها سبع مراتب, أعلاها المرتبة الأولى وهى مرتبة الزعيم ( الشيخ), وأدناها مرتبة العامة وهم السائرون ورائه كالقطيع بلا عقل, و بعد أن أتم حسن الصباح تنظيم طائفته جاب الجزيرة العربية و بغداد و جنوب بلاد فارس يبث تعاليم مذهبه, و التى كانت تقوم فلسفتها على أن ” الأفكار مهما بلغ علو شأنها يجب أن تتسلح بالقوة”, أى حتمية وجود جيش لحمايتها و هو ما أعتمد فيه على العامة و جعلهم عجينة طيعة فى يده يوجهها كيفما يشاء لإغتيال خصومه أو إرهاب أعدائه ( تماماً كما يحدث الأن فى الجماعات التكفيريةو قد أتصف مؤيدوه بالطاعة العمياء للقائد.

و نسوق مثالاً لذلك, عندما أرسل السلطان الموجود وقتها برسوله إلى حسن الصباح يأمره بالخضوع له و يتوعده بالويل إذا لم يدخل فى أمرته, فقام الصباح بإحضار أثنين من أتباعه, و أمر الأول أن يقتل نفسه بالخنجر و بالثانى أن يلقى بنفسه من أعلى الجبل , فنفذ الأثنين الأمر على الفور بدون تردد, وهنا قال حسن الصباح لرسول السلطان: إن لدى سبعون ألف من الأتباع يطيعوننى مثل هؤلاء و قد أستخدم حسن الصباح فى هذا وسيلة مبتكرة غاية فى الذكاء لإخضاع أتباعه, حيث كان ينشىء أولاً الحدائق و الأنهار و شلالات المياه غاية فى الجمال و الروعة حول القلاع التى يعيشون فيها, و يزرع فى تلك الحدائق الفواكه و الأزهار و يسير فيها الحسناوات حتى تبدو و كأنها الجنة بالفعل,و يستدعى الشخص المراد إخضاعه و يسقي شراب به مخدر ثم يحملونه إلى الجنة وعندما يفيق يسقى الخمر و سط الالحان الموسيقية الساحرة ويستمتع بالحسناوات, ثم يسقى المخدر مرة أخرى و يحمله الأتباع إلى مجلس شيخ الجبل ( حسن الصباح) والذى يعاد ترتيبه على هيئته الأولى, و عندما يفيق يؤكد له الشيخ و الأتباع من حوله أن ما رأه هو الجنة, و هى له و يستطيع التمتع بها مرة أخرى طالما ظل مطيعاً منفذاً للاوامر, وهكذا تتم السيطرة على الشخص ثم يطلب منه أن يفعل أى شىء فيؤمر أن يقتل أو يسرق فيطيع الأوامر بدون تردد. و نعطى مثالا حديثاً رأيناه أعيننا: – نهب و سرقة و حرق ممتلكات المسيحيون على أرض مصرو هم من أوصى بهم الرسول الكريم (صل الله عليه و سلم) وأيضاً قتل و نهب كل من خالفهم الرأى فى مصر,

و يعتبر ما حدث فى أثناء ثورة 25 يناير و إلى الأن فى سنة 2013 و هى الفترة التى شهدت صعود جماعة سرية هدامة أخرى ( الاخوان المسلمين) لـ حكم بمصر من نهب و قطع طرق و إحداث أشياء فى أصل الدين و نضرب مثل بما قاله أحد فقائهم, من أن (العمرة سنة) و لكن إحتلال الميادين العامة (فرض), و من التقول على الرسول محمد (صل الله عليه و سلم) بإدعاءات مضحكة مثل أن, الرسول محمد(صل الله عليه و سلم) طلب من مرسى أن يؤمه هو و جموع المسلمين خلفه!.

 التعليقات

  1. يقول Gehan Abdallah:

    اعتقد ان رصيد جريدة البيان عند القرّاء قد زاد جدا فهي اول جريدة تنشر كتاب يعتبر وثيقة تاريخية ساعدت علي فهم كثير من الأمور – شكرا للكاتب الدكتور ياسر وشكرا لجريدة البيان

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78528790
تصميم وتطوير