الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

الباحث الأزهري محمود المالح يكتب: عـامٌ مضـى وآخـر آتٍ !

الباحث الأزهري محمود المالح يكتب: عـامٌ مضـى وآخـر آتٍ !

يُعدُّ استهلال العام الجديد مناسبةً سعيدةً يُمكن من خلالها للشخص النظر إلى الماضي بفرحه وحزنه، وسعادة أيامه وبؤسها، وكذا النظر إلى المستقبل المُشرِفِ والأيام المُقبلةِ عليه.

فها هو عام 2021 من الميلاد يفتح ذراعيه بوسعهما لاستقبالنا بأملٍ وتفاؤلٍ ومحبةٍ ووداعٍ لكلّ ألمٍ وحزنٍ به انطوى.

نستقبلُ عامًا جديدًا وسنةً ميلاديةً بإذن الله مميّزةً وفريدةً كرقمها واسمها، تحمل معها أملًا جديدًا بمستقبلٍ واعدٍ يملؤه النجاح والتقدم والازدهار، وأيامٌ آتيةٌ ترفرف بتفاؤلٍ وإصرار، تطوي كل ما خلفها واندثر بها من آلامٍ وأحزانٍ وفشلٍ ونجاحاتٍ لم تتحقق بعد.

إليك أيها المكروب ومن ادلهمّت به المصائب: لا تحزن على الأمس؛ فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم؛ فهو راحل، واحلم بشمسٍ مضيئةٍ ببزوغ فجرٍ الغد الأجمل.

في نهاية كل سنةٍ تختلف مشاعرنا وأحاسيسنا، فقد مرّت السنة بالعديد من الذكريات المؤلمة، وكذا الجميلة الباقية، والتي كان لها الأثر الكبير في نفوسنا، ولا يسعنا عند نهاية كل عامٍ سوى أن نتمنى لأنفسنا ومن نحبّ سنةً مليئةً بالخير والسعادة ودوام الأفراح، ولنفكر في مستقبلنا ونهضة وطننا ومصرنا تحت قيادتنا الرشيدة، ولننظر إلى رسمنا وإنجازاتنا والأمور التي نرغب بتحقيقها في عامنا الجديد، وكذا قراراتنا وخططنا الشخصية التي سنسير عليها؛ لنطبق هذه التغييرات على أرض الواقع.

ولندع الله عز وجل أن يبشّرنا بما يسرنا، وأن يرفع عن عاتق هذا العام كلّ وباءٍ قد حلّ بنا، أو فقدٍ لأحباب كان قد قُدِّرَ علينا، كما ندعوه سبحانه أن يوفقنا لعامنا الجديد، كي ننظر له بعينٍ مشرقةٍ متلألئةٍ بأن الآتي بإذن الله أفضل وأجمل.

كل عامٍ وعالمنا وأوطاننا وجنودنا البواسل في كفاحٍ ورباطٍ إلى يوم القيامة. 

كل عامٍ ونحن ومن نعول بكل خيرٍ وفضلٍ وتقدُّمٍ وحُسنٍ وتمام.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78516142
تصميم وتطوير