الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

احمد عناني يكتب …. السياسة الخارجية المصرية …. الي أين ؟!

احمد عناني يكتب …. السياسة الخارجية المصرية …. الي أين ؟!

 

فلقد ظهرت على الساحة المصرية العربية عدة تصريحات وتكهنات من بعض الدول العربية وأفعال تجاة مصر تنذر بالخطر والغضب من مصر تجاة تلك الأفعال ماهى الأسباب وماهى ردود الأفعال وما مدى تأثيرها فى الشأن المصرى السياسى والأقتصادى ولماذا فى هذا الوقت بالذات وكيف يكون وجه رد الفعل المصرى تجاه تلك السياسات .
نبدا بالكويت قبحسب ماجاء ونشرته الصحيفة الكويتية “جريدة “الوطن” الكويتية “أن مايقرب من سبعمائة ألف عامل مصري مهددون بالطرد من أعمالهم بالكويت في الفترة القادمة نظراً لأنهم مصنفون كعمالة “هامشية” لا حاجة لها في ظل ظروف التقشف .
وقد أكدت الصحيفة أن الحكومة قد تلقت تقريراً يتناول التركيبة السكانية ضمن خطة لمعالجة الاختلال في تركيبة سكان دولة الكويت, مشدداً على أن إجراءات إصلاح الخلل ستتم بصورة قانونية .
و كان من ضمن توصيات التقرير تجنب استقدام عمالة من عدد من الدول و بالأخص الدول التي تجاوزت جاليتها في الكويت نسبة كبيرة دون فائدة, أي أنهم “عمالة هامشية” على حد تعبيره.
و أشارت الجريدة إلى الحرص الكبير لدى الجهات المعنية على منع تضخم الجاليات الأجنبية أكثر مما هي عليه حالياً, و لذلك ستقوم الكويت بتسريح العمال الذين تم جلبهم للعمل في مشاريع كبرى كالوقود البيئي و المصفاة الرابعة فور انتهاء تلك المشاريع .
و ورد ذكر “مصر” في التقرير بالتحديد حيث تخطت جاليتها في الكويت 700 ألف عامل , و معها أيضاً دول أخرى, لكن التقرير أكّد أن أغلب تلك العمالة “هامشية” و يجب إخلاء الكويت منهم, و مراقبة مكاتب التوظيف لأنها -بحسب التقرير- تحولت إلى الأتجار في البشر .. و ضرب التقرير مثالاً بالمعلمين حيث سيتم تقليص عدد المعلمين المستقدمين من مصر من 500 إلى 200 و استقدام البقية من بلاد أخرى .
و قد نال قرار الحكومة الكويتية اهتمام رودا مواقع الإنترنت من عدد من الدول المصدرة للعمالة و أهمهم مصر, فقد قال الكويتيون إنها خطوة مهمة لتخفيف العبء السكاني في بلادهم, فيما تهكم بعضهم على أحوال مصر الإقتصادية فذهب بعضهم إلى التندر و السخرية مثلما قال أحدهم :
“يرجعوا يشتغلوا في العاصمة الإدارية الجديدة”
ونذهب للشأن السعودى وكان ذلك عندما أعلن ايضاً وزير العمل السعودي “مفرج بن سعد الحقباني” إصدار قرار وهوأن العمل في مهنتي الجوالات وملحقاتها بالكامل على السعوديين والسعوديات فقط في المملكة.
وقد نص القرار الصادر والذي نُشر في وكالة الأنباء السعودية “واس” على إعطاء مهلة للمنشاَت والعاملين في هذا المجال لتوفيق وتصحيح أوضاعهم خلال 6 أشهر تبدأ من يوم 10 مارس الحالي على أن تلتزم المنشاَت والعاملين في هذا المجال بتوطين
تلك المهنتين بنسبة لا تقل عن 50% خلال 3 أشهر من تاريخ البدء في 6 يونيو المقبل وبنسبة توطين 100% تبدأ من 2 سبتمبر من العام الحالي.
وقد أفادت وزارة العمل السعودية أن هذا القرار يهدف إلى توفير فرص عمل للسعوديين والسعوديات الراغبين في العمل بهذا المجال لما يوفره هذا النشاط من عائد مادي مناسب وإستقرار وظيفي والحفاظ على هذه المهنه لأهميتها أمنياً وإجتماعياً وإقتصادياً والتضييق على ممارسات التستر التجاري.
هذا وفي إعلان سابق من وزير العمل بالمملكة العربية السعودية تحديداً في يناير الماضي أن نسبة البطالة بالمملكة بلغ ما يقرب من 11.5% مشيراً إلى أن عدد العاملين الأجانب بالمملكة وخاصة العمالة المصرية بلغوا نحو ما يقرب من 9 ملايين عامل أجنبي ولذا فإن هناك نهج فى تقليص العمالة المصرية لتقليل حجم البطالة كما يذكرون .
ومن ناحية أخرى فقد نشرت عدد من الصحف الخليجية من بينها “الشعب الجديد” تقريراً مهماً عن القرار السعودي الأخير بإيقاف المساعدات المالية المقررة لعدد من الدول العربية, من ضمنها مساعدات لمصر بقيمة 30 مليار دولار على شكل استثمارات سعودية في مجالات معينة .
و قد أن المملكة كانت قد اتخذت قراراً مماثلاً خلال الشهر الماضى ضد دولة” لبنان” , حيث أوقفت ضخ مساعدات لبلاد الأرز بقيمة 3 مليارات دولار, على خلفية خلافات سياسية بين البلدين, و تأتي مصر لتتلقى الصفعة المفاجئة نفسها لتزيد الأمور سوءاً .
و أوضحت المصادر أن الملك ” سلمان ” كان قد وعد السيسي بعد أن تم الإعلان عن المجلس التنسيقي المصري السعودي منذ عدة أشهر بضخ استثمارات كبرى في مصر, و تقديم مساعدات نفطية, لكن المملكة رفضت كل المشاريع التي قدمتها الحكومة المصرية كاستثمارات لمبلغ 30 مليار ريال سعودي – طبقاً لما نشرته جريدة المصري اليوم فى 29 من الشهر الماضى.
فما هى أسباب إيقاف المساعدات السعودية لمصر , وعنها يقول المحللون السياسيون إن السبب الأساسي يرجع إلى انحياز مصر لللجانب الروسي في مواجهة السياسة الخارجية لبلاد الحرمين, و بالأخص في سوريا, بالإضافة إلى تباين المواقف بين البلدين بخصوص عدد من القضايا الإقليمية من بينها اليمن, و يشير البعض إلى زيارة لمسئولين بحزب الله إلى مصر ونال هذا القرار قبولاً من بعض المحللين السياسيين السعوديين فقد علقوا عل تلك الإجراءات بأن قالوا ” نعتقد أن هذا القرارقد أتى في وقته هناك استحقاقات كثيرة يجب أن تتم الآن وكانت البداية لبنان ثم تليها مصر وهناك مفاجآت في الطريق .
وقياساً على ما حصل من السعودية مع لبنان بوقف المساعدات المقدمة للجيش اللبنانى والتى تقدر بأربعة مليارات دولار سنوياً أثارت مخاوف الكثيرين من متلقى الدعم السعودى أو الخليجى فى المنطقة , وما زاد هذه المخاوف هو اتجاه مجلس التعاون الخليجى بقيادة السعودية لسحب الودائع من البنوك اللبناية , مما يعد ضربة قاصمة للإقتصاد اللبنانى المترنح أصلاً., خرجت الكثير من التحليلات المدعومة ببعض التسريبات عن خلافات بين القاهرة و الرياض بشأن المشاركة فى الحرب فى سوريا و اليمن , وقد خرجت هذه التحليلات لتؤكد أن السعودية تسعى لسحب ودائعها من البنوك المصرية كنوع من أنواع الضغط ,
وأضافو أن السعودية بحسب قولهم كانت تنتظر الكثير ممن وقفت معهم كثيراً جداً في أوقات الحاجة ، وللأسف عندما التفتت يميناً ويساراً هذه الأيام ,لم تجد إلا غبارهم .. إذاً لكل مصالحه ولتخنع الأبواق الذليلة ، ولتعلم أن زمن اللعب في الظلام ولّى فهناك جزرةٌ وعصا , المسألة ليست منّة فالمصالح أولى بعد سقوط الأقنعة , والحزم حزم .
وغيرهم من اليلاد مثل قطر العدو اللدود والتى تستخدم كل امكانيانها للنيل من مصر وإستقرارها, ولكن تأثير و نتائج القرار على النظام المصري كان أشد وطأة على الصعيد المصرى لما يربطنا من صلات وثيقة ووقفات اصيلة من أيام عهد المللك ” فيصل ” مع الجانب السعودى الذى وقف بجانب مصر فى اوقات صعيبة فلم نتخيل ان يصر مثل هذا القرار من السعودية.
فقد تلقى النظام المصري القرار السعودي بالصدمة, و اعتبرت الصحف المصرية إيقاف المساعدات السعودية بمثابة الصفعة للحكومة الحالية التي تواجه حالة من التخبط و السخط الشعبي , و سيزيد هذا القرار الأزمة سوءاً .
و يخشى الكثيرون أن تؤدى تلك الخطوة إلى انهيار الإقتصاد المصرى تماماً الذى يشبهه البعض بالمريض فى النزع الأخير , بعد أن وصل الدولار لمستوى قياسى متخطياً حاجز التسع جنيهات و نصف ,بالإضافة لانخفاض إيرادات قناة السويس و انهيار قطاع السياحة , فإذا أضفنا إلى ذلك عودة العاملين فى دول الخليج و الذين تقدر أعدادهم بالملايين فربما تكون الضربة القاضية .
و يذكر أن النظام المصري في أمسّ الحاجة للمساعدات المالية و البترولية في هذا التوقيت الحرج حيث تواجه مصر أزمات طاحنة تسببت في مشاكل اقتصادية كبرى ليس آخرها انخفاض قيمة العملة المصرية “الجنيه” بصورة مرعبة مقابل الدولار الأمريكي الذي قارب الإحتياطي المصرفي منه على النفاذ .
ونقول فى النهاية من له المصلحة فى ذلك وماذا يستفيد ومن لة اليد الخفية الذى يريد منها تفكيك سبل الروابط العرقىة والأصولىة لدى الشعب العربى ومن يريد تدمير اقوى الجيوش العربية الحالية وهو الجيش المصرى .
من ومن ومن فانظروا معى الى العراق وما انتهى ألية وأنظروا الى سوريا بل إلى لبنان واليمن والسودان ومنها الى ليبيا وصراعات قطر وتجاوزتها الدائمة الميتفزة حتى يقال انتم منكم وأنفسكم حتة يتلهى العرب فافيقوا ياعرب وتوجدوا وجنبوا صراعتكم جانباً حتى لا تتأسد عليكم الذئاب والضباع ما داعش وجبهة النصرة وأنصار بيت المقدس وغيرها الكثير ممن عمو وصموا بالمال والجهالة على قتال عدوهم الأزلى اللدود من الصهاينة والألأمريكان وبنى صهيون هم الأعداء الحقيقيين للعرب الذين يدخلونهم فى صراعات لا طائل منها إلا التفرقة والتى لا تصب إلا فى بئر واحد وهو بئر الخيانة والعنصرية بمبدأ ” فرق تسد ” الذى يتعاملون به مع العرب حتى يعموا وينسونى عدوهم الأصلى واللدود ” إسرائل ” .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634265
تصميم وتطوير