التعاون الخليجى يحذر إيران من تسييس الحج بقصد الاساءة للسعودية
قام مجلس التعاون الخليجى بتوجيه تحذير ل إيران من تسييس الحج بغرض الاساءة للملكة العربية السعودية وذلك بعد رفض الوفد الإيرانى الذى زار المملكة التوقيع على محضر الاتفاق الخاص بانهاء ترتيبات الحج لهذا العام
وحيث أكد عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى في بيان له، إن “دول الخليج تستنكر موقف إيران والذى يستهدف إلى تسييس فريضة الحج، وذلك من خلال وضع العراقيل التى تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم أداء فريضة الحج هذا العام .
حيث أكد الزياني أن دول الخليج تدعو المسؤولين الإيرانيين إلى أن يدركوا أن فريضة الحج فريضة دينية مقدسة لدى جميع المسلمين، وأنه لايجب ربطها بالخلافات السياسية بين الدول.
وطالب المجلس الجهات المختصة في إيران بالتعاون مع الجهات السعودية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج حتى يتاح للحجاج الإيرانيين أداء فريضتهم بكل يسر .
وعبر الزياني عن تقدير دول الخليج والعالم الإسلامى للجهود الكبيرة والتسهيلات العديدة التي تقدمها الحكومة السعودية من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة في السعودية، انطلاقا من واجبها ومسؤوليتها في خدمة الحرمين الشريفين.
جديرا بالذكر أنه قد أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، فى وقت لاحق أن الوفد الإيراني الذي قام بزيارة المملكة الشهر الماضي، رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام.
وجاء البيان الرسمي السعودي بعد تصريحات لوزير الثقافة الإيراني علي جنتي بأن “الظروف غير مهيأة” ليؤدي الإيرانيون الحج في نهاية الصيف، متهما السعوديين “بالتخريب”.
وذكر البيان السعودي أن إيران تصر على إقامة “مراسم البراءة من المشركين”، وهي شعارات سياسية، تعيق حركة بقية الحجيج القادمين من أكثر من 78 دولة.
وكان رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي أعلن الخميس 12 مايو، أن بلاده تسعى لأداء مناسك الحج، لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج الإيرانيين .
وقال أوحدي، خلال لقاء مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، إن “حجاج بيت الله لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الإيرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجههم عن طريق الطائرات الإيرانية”، حسب وكالة “إيرنا”.
وأكد أوحدى أن مصير الحصول على التأشيرة لا يزال غامضا، كما لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يسمح للفريق الطبي الإيراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية.
وقال أوحدى إن “السعوديين وضعوا شروطا صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا 4 شروط، ومن حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيراني لا يذهب إلى الحج بذل وهوان”.
وأشار أوحدي إلى مقتل أكثر من ألف حاج من دول العالم المختلفة العام الماضي، “لذا فإن الحجاج يريدون التأكد من توفر الإجراءات الأمنية قبل التوجه إلى السعودية، لكن موقف السعودية كان استعلائيا مع إيران”.
ويذكر أن إيران قد قدمت 20 مقترحا و4 خطوط حمراء تتعلق بحج الإيرانيين، لم ترد عليها الرياض.
وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران فيينايرالماضى ، بعد اقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها عقب إعدام السعودية للشيعى نمر النمر.
التعليقات