الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

إنتفاضة حقن الدماء . . إنسحاب التيار الصدري أمام البرلمان العراق بات أسيرا للفساد والعنف والإنسداد السياسي وتصعيد الأحداث مسؤولية الفصائل

إنتفاضة حقن الدماء . . إنسحاب التيار الصدري أمام البرلمان العراق بات أسيرا للفساد والعنف والإنسداد السياسي وتصعيد الأحداث مسؤولية الفصائل

 

إنتفاضة حقن الدماء . . إنسحاب التيار الصدري أمام البرلمان العراق بات أسيرا للفساد والعنف والإنسداد السياسي وتصعيد الأحداث مسؤولية الفصائل

 

الأزمة في العراق . . مطالبة أنصار “الصدر” بإسقاط النظام بعد إعتزاله العمل السياسي تكرار لسيناريو فبراير 2014

 

شائك وملغوم . . ماذا بعد فض أنصار “مقتدي الصدر” و”الإطار التنسيقي” إعتصامهم بالمنطقة الخضراء في بغداد ؟

 

في العمق . . بعد فض الإعتصام هل يسحب “الإطار التنسيقي” مرشحه لرئاسه الحكومة “محمد السوداني” المرفوض شكلا وموضوعا من قبل “التيار الصدري” ؟

 

“برهم صالح” يكشر عن أنيابه : الدم العراقي خط أحمر . والشيخ “عصام البوهلالة” يحذر كل طغاة وأطراف العملية السياسية من اللعب بالنار وإستخدام السلاح ويلوح بمحاكمتهم لامحالة

 

شفرات وطلاسم . . حقيقة شماعة الطرف الثالث الذي يعلق عليها الأزمة في العراق واطلاق الرصاص الحي صوب المتظاهرين أمام مقر البرلمان ومحيطه بين الحين والآخر ؟

 

قراءة متأنية لبيان “الحشد الشعبي” المثير للتناقض بين عدم دخوله في صدام سياسي وحيادية موقفه وحمايته لتداول السلطة عبر صناديق الإقتراع

اللغز الرهيب . . لماذا لم يصدر “مقتدي الصدر” أوامره لأنصاره بفض إعتصامهم أمام مقر البرلمان ومحيطة بالتزامن مع إعلانه إعتزال العمل السياسي نهائيا وقبل مقتل 30 ضحية وإصابة أكثر من 700 آخرون ؟

 

 

أعد الملف / أبوالمجد الجمال

 

 

قبل أن ينزع زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” فتيل الفتنة الموقظة ويحقن الدماء ويوقف تصعيد الأحداث الدامية الأخيرة في بغداد التي راح ضحيتها 30 قتيلا وأصيب خلالها أكثر من 700 مصابا منهم 111 من أفراد القوات الأمنية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة ويطالب أنصاره بالإنسحاب الفوري وفض إعتصامهم بالكامل من أمام مقر البرلمان ومحيطه خلال مدة أقصاها 60 دقيقة وإلا تبرأ منهم بات المشهد السياسي الراهن في العراق واضحا وضوح الشمس بعد إعلان زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” إعتزاله العمل السياسي تماما ونهائيا وإغلاق كافة المؤسسات التابعة للتيار وكشفه عن إحتمالية إغتياله مافجر بركان مظاهرات أنصاره الذين زحف معظمهم بإعتصامهم من مقر البرلمان ومحيطه للمنطقة الخضراء التي تفصلهم أمتارا قليلة جدا عن مقر إعتصام أنصار “الإطار التنسيقي” ماكاد ينذر وقتها بصدام وشيك لامحالة وإندلاع حرب أهلية بالبلاد لايحمد عقباها لولا نجاح القوات الأمنية في طردهم بالقوة من مقر القصر الرئاسي أو الحكومي بعد أن إقتحموه وعبثوا بكافة مرافقه وسبحوا في مسبحه ليعيدوا إعتصامهم بالكامل في مقر البرلمان ومحيطة وبات تكرار “الصدر” لنفس أحداث سيناريو فبراير 2014 بكل حذافيره وتبعاته المطلقة

 

حتي الآن عندما أعلن وقتها انسحابه من العملية السياسية وحل تياره وغلق جميع مكاتبه في العراق ومنع تمثيله أو الحديث بإسمه علي المستويين الداخلي والخارجي ويأتي ذلك بعد 6 أشهر علي خلفية إصداره قرار مماثل في 4 أغسطس من العام الماضي أعلن فيه إنسحابه إحتجاجا علي حمل عناصر محسوبة على “التيار الصدري” السلاح في مواجهات مع عصائب “أهل الحق” في العراق . .

 

ووسط تدفق معظم أنصار “التيار الصدري” المعتصمين في مقر البرلمان للمطالبة بحل البرلمان وإجراء إنتخابات مبكرة علي مقر القصر الحكومي في المنطقة الخضراء ونصبهم الخيام داخله بعد أن حطموا الكتل الخرسانية لجدار الحماية الأمنية للبرلمان وإرتفاع سقف مطالبهم بإسقاط النظام العراقي في إشارة إنتهاء ساعة الحوار والتفاوض للأبد عندما إقتربت مجموعة منهم من منزل زعيم إئتلاف “دولة القانون” ورئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي” حتي سقط أول قتيلا منهم بعد اطلاق مجهولين النار عليهم في إحياء إلي عودة شفرات وطلاسم نظرية المؤامرة ووجود طرف ثالث يلعب من وراء الكواليس ويقف وراء تصعيد الأحداث وتأزم المشهد السياسي واطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين أمام مقر البرلمان ومحيطه بين الحين والآخر رغم أن الأزمة يقتصر أطرافها علي كتلتين فقط هما “التيار الصدري” الذي يريد حل البرلمان وإجراء إنتخابات مبكرة و”الإطار التنسيقي” الذي يصر علي تشكيله للحكومة الجديدة دون تقديم أية تنازلات من الطرفين بعد أن حصل علي الأغلبية البرلمانية بعد تقديم 73 نائبا للكتلة الصدرية إستقالاتهم من البرلمان

 

ووسط تزايد المخاوف من إقتحامهم لمبني التليفزيون الحكومي بعد محاصرة بعضهم لمحكمة الإستئناف في محافظة ميسان الإتحادية ومبني محافظة ذي قار في مدينة الناصرية وشددوا علي عدم فض إعتصامهم حتي تحقيق كافة مطالبهم السابقة في خطوة تصعيدية مباغتة وخطيرة بعد ساعات قليلة جدا من إعلان زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” إعتزال العمل السياسي وإغلاق كافة المؤسسات عدا المرقد والمتحف الشريفيت وهيئة تراث آل الصدر . .

 

تحرك المتظاهرون عند مقتريات المنطقة المتقاربة لمنزل زعيم إئتلاف “دولة القانون” ورئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي” ورددوا هتافات بإسقاط النظام فيما أطلقت عناصر مجهولة النار عليهم ماأدي إلي سقوط

 

 

أول قتيل . . بحسب مصادر أمنية عراقية . . لتطرح الأسئلة الشائكة نفسها هنا بقوة لماذا لم يصدر “مقتدي الصدر” أوامره لأنصاره بفض إعتصامهم أمام مقر البرلمان ومحيطة بالتزامن مع إعلانه إعتزال العمل السياسي نهائيا وإنتظر حتي قتل 30 ضحية وأصيب أكثر من 700 آخرون ؟ . . هل يسحب “الإطار التنسيقي” مرشحه لرئاسة الحكومة “محمد السوداني” المرفوض شكلا وموضوعا من “التيار الصدري” ؟ . . بعد فض إعتصام أنصار “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي” هل تحدث إنفراجه في الأزمة السياسية الراهنة في العراق ؟ . . وبمعني أدق هل يغير فض إعتصام أنصار “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي” شئ في المشهد السياسي الراهن الذي يعاني من حالة إحتقان وإنسداد مزمنة ومتراكمة منذ سنوات طويلة ؟ . . وبمعني آخر ماذا بعد فض إعتصام أنصار “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي” بالكامل ؟!.

 

 

بدأ أنصار التيار الصدري إنسحابهم وفض إعتصامهم وإزالة خيامهم من أمام مقر البرلمان ومحيطة بالمنطقة الخضراء في بغداد . . كان زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” نزع في كلمة مقتضبة ومتلفزة وسريعة فتيل الفتنة الموقظة وأبطل مفعولها بعد أكثر من 24 ساعة من الإشتباكات والمواجهات الدامية في بغداد في محاولة لحقن دماء العراقيين المسالة دون ذنب أوجريرة . . ودعا كافة أنصاره بالإنسحاب الفوري من أمام مقر البرلمان وفي محيطه وفض إعتصامهم بالكامل خلال مدة أقصاها 60 دقيقة وإن لم ينسحبوا فهو برئ منهم وإن كان يعلم أن التيار منضبط ومطيع . .

 

وحمل عدم تنفيذ مطالبه مرارا وتكرارا بشأن حل الفصائل مسؤولية ماآل إليه المشهد السياسي العراقي الآن . . وبرئ كافة أفراد الحشد الشعبي بالكامل مما حدث ولاعلاقة لهم بها . . واعترف بإنتقاده للتيار الصدري الذي يتزعمه كما إنتقد من قبل ثورة “17 فبراير” . .وإعترف كذلك في ألغام شائكة بأن العراق بات أسيرا للعنف والفساد.

 

 

من جهته . . طالب المقرب من “مقتدي الصدر” “صالح محمد العراقي” كافة الفصائل المسلحة بالإنسحاب من المنطقة الخضراء وكشر عن أنيابه وأظهر العين الحمرا وهدد بعدم السكوت والوقوف موقف المتفرج حال وقوع أي إعتداء علي أنصار التيار أثناء إنسحابهم.

في تطور مفاجئ ومثير للأحداث وأثناء عملية إنسحاب أنصار “الصدر” من أمام البرلمان ومحيطه . . رصدت وسائل إعلام بالصوت والصورة إندلاع دخان كثيف وسط منطقة النصب التذكاري للجندي المجهول مسرح عمليات الإشتباكات والمواجهات الدامية في المنطقة الخضراء فيما لم يعرف وقتها مصدر هذا الدخان.

في أول رد فعل سريع علي دعوة “الصدر” لأنصاره بالإنسحاب الفوري من أمام البرلمان وفض إعتصامهم بالكامل خلال مدة أقصاها 60 دقيقة . . قررت اللجنة المنظمة لإعتصام “الإطار التنسيقي” فض إعتصامهم في المنطقة الخضراء.

 

 

من جانبه . . أشاد رئيس الحكومة العراقي “مصطفي الكاظمي” بخطوة “الصدر” الجديدة التي تعكس تحمله للمسؤولية الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي إعتبارات ما أوقف حمامات الدم العراقي ومنعت مزيدا من التصعيد واعتبرها تحمل الجميع المسؤولية الوطنية والأخلاقية الكاملة أمام وقف العنف والتصعيد . .

 

بينما اعتبرها رئيس البرلمان “محمد الحلبوسي” خطوة جاءت بحجم مكانة العراق . . فيما رحبت معظم القوي السياسية العراقية بخطوة “الصدر” الجديدة بسحب أنصاره من أمام البرلمان ومحيطه واعتبرتها خطوة تحسب له لحقن دماء العراقيين جاءت في مرحلة حرجة.

من جانبه . . كشف قائد العمليات المشتركة في بغداد تأمين عملية الإنسحاب الفوري لأنصار التيار الصدري أمام البرلمان ومحيطه بناء علي تعليمات القائد الأعلي للقوات المسلحة . . من جهة أخري رفعت السلطات العراقية حظر التحوال في كافة المحافظات.

داخليا . . وقبل ساعات قليلة جدا من كلمة الصدر وفي إنتفاضة شديدة اللهجة حذر إعلام السياسي العراقي الشيخ “عصام البوهلالة” نيابة عن كافة القوي والشخصيات الوطنية المعارضة التي يمثلها كل طغاة وأطراف العملية السياسية الفاعلة في العراق من اللعب بالنار وإستخدام السلاح في سفك دماء العراقيين وهدد بمحاكمتهم في محكمة الشعب لامحالة . . كان “البوهلالة” قد حذر مرارا وتكرارا قبل الإنتخابات وبعدها من مغبة مخاطر وصول العملية السياسية لمرحلة الإنسداد السياسي التام حتي إنفرط العقد السياسي بالكامل.

 

 

فيما شدد رئيس حزب الإتحاد الوطني الكردستاني “بافل طالباني” علي أن حماية مؤسسات الدولة والمتظاهرين حق دستوري مكفول يجب علي الجميع الإلتزام به.

في حين . . حث رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني “مسعود بارزاني كافة الأطراف المتنازعة علي ضبط النفس وعدم اللجؤ لإستخدام العنف في الصراعات والمشاكل الراهنة التي تمر بها البلاد.

بينما دعا رئيس حزب تحالف السيادة العراقي المؤسسات العسكرية والأمنية كافة للإمساك بزمام الأمور والأحداث ومنع التلاعب بالنار في المشهد السياسي الراهن . . وكشف عن مساعيه وجهوده الحثيثة مع كافة القوي الوطنية للعمل علي تفعيل مبادرة عاجلة لوأد الفتنة ووقف العنف . . وشدد في الوقت نفسه علي دعمه الكامل لأي قرارا بشأن حل البرلمان وإعادة إجراء الإنتخابات أوأي صيغة أخري من شأنها إعادة الأمن والإستقرار للبلاد والحفاظ علي سيادتها وهيبتها.

فيما عرض رئيس حكومة إقليم كردستان الوساطة لوقف التصعيد واطلاق النار واحلال السلام والإستقرار في شتي ربوع البلاد.

في تعليق جديد له علي الأحداث الدامية في العراق غرد الرئيس العراقي “برهم صالح” علي “تويتر” مشددا علي أن الدم العراقي خط أحمر ودعا للثبات والتهدئة وعدم الإنجرار وراء الفتنة الموقظة التي تخلف وراءها فظائع وكوارث خطيرة وإقتبس عبارة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من خلالها : “تثبتوا في قتام العشوة . . واعوجاج الفتنو عند طلوع جينها . . وظهور كمينها . .وإنتصاب قطبها . . ومدار رحاها . .تبدأ في مدارج خفية . . وتؤول إلي فظاعة جلية . . شبابها كشباب الغلام”.

كانت قد تزايدت وتيرة الإشتباكات الدامية بين أنصار زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” والتشكيلات المسلحة التابعة لخصومه السياسيين في محيط المنطقة الخضراء في بغداد وعدد من المحافظات وسط توقعات وقتها فقط بإنتشارها في كافة المدن العراقية رغم أنف دعوات التهدئة من قبل رئاسة الجمهوربة والوزراء والقوي السياسية فيما سقطت 6 صواريخ علي معسكر الشرف التابع لوزارة الدفاع العراقية . . بحسب ماذكرته قناة “الغد” الإخبارية.

لكن خلية الإعلام الأمني في العراق أكدت تعرض المنطقة الخضراء للقصف ب 4 صواريخ انطلقت من منطقتي البلديات والحبيبية شرقي بغداد سقطت علي المجمع السكني ماألحق به أضرارا خطيرة . . وهذا ماكشفته عبر حسابها الرسمي علي “تويتر”.

في وقت سابق . . دفعت وزارة الدفاع العراقية بتعزيزات عسكرية جدبدة داخل محيط مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء في بغداد بعد تجدد الإشتباكات المسلحة ماأسفر عن إصابة العشرات وإندلاع حريقا هائلا في معملا للأثاث بمنطقة الكرادة وسط العاصمة إثر سقوط قذيفة هاون عليه . . فيما كشفت مصادر طبية عراقية في تصريحات نارية إرتفاع أعداد القتلي جراء المواجهات الدامية بالمنطقة الخضراء لنحو 30 قتيلا والمصابين لنحو أكثر من 700 بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية.

للمرة الثالثة علي التوالي . . وفي اليوم الثاني للإستباكات المسلحة في بغداد وقبل أن يطالب زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” من كافة أنصاره بالإنسحاب الكامل وفض إعتصامهم أمام البرلمان ومحيطه خلال مدة أقصاها 60 دقيقة . . قررت المحكمة الإتحادية العليا تأجيل النظر في الدعوي المقامة من “التيار الصدري” بحل البرلمان لحين إشعار آخر !

خارجيا . . دخلت موسكو علي خط الأزمة العراقية حيث طالب مصدرا في وزارة الخارجية الروسية كافة الأطراف المتنازعة في العراق بضبط النفس والتهدئة والعودة للحوار . . وأعرب عن قلق موسكو البالغ إزاء تصعيد الأحداث.

فيما دعت وزارة الخارجية الفرنسية كافة القادة العراقيين لتأكيد حرصهم علي حماية مؤسسات الدولة وإحترام الإطار الدستوري مع ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وإنهاء المواجهات الدامية فورا.

من جانبها . . حثت وزارة الخارجية السويدية كافة الأطراف الفاعلة في العراق علي الإنخراط في حوار وطني حقيقي وبناء يحافظ علي أمن وإستقرار البلاد وينأي بها من منحدر الإنزلاق في النزاعات والصراعات السياسية.

الغريب والمثير . . كلما تهدأ العاصفة نوعا ما يتوالي التصعيد المثير للإستنفار بين الحين والآخر وكأن هناك أطرافا خفية تشعل الأحداث من وراء الكواليس ولاتريد حتي وقف اطلاق النار والتهدئة ولو مؤقتا . . حيث كشف مصدر أمني عراقي في تصريحات عاصفة سقوط قذائف هاون علي محيط مقرات تابعة للعمليات المشتركة داخل المنطقة الخضراء في بغداد دون الخوض في أية تفاصيل أخري . . وهذا ماكشفه ل “السومرية نيوز”.

سياسيا . . وفي مؤتمر صحفي شدد رئيس هيئة “الحشد الشعبي” “فارح الفياض” علي ثوابته في حماية عملية تداول السلطة والعملية السياسية عبر صناديق الإقتراع . . وعاهد العراقيين علي أن يكون خارج الإصطفاف السياسي ولن يعود العراق إلي عهد الديكتاتورية الذي ولي وإنتهي . . ودعا الجميع للتهدئة وتحمل المسؤولية بالكامل والتصرف بمسؤولية أيضا . . وكشف العثور علي 4 مقارات لتنظيم الدولة قرب مدينة الموصل بعد أن وجهت عملية أمنية للحشد الشعبي ضربة قاصمة وموجعة لعناصرها هناك . . في تناقض غريب ومثير لتصريحاته التي تطرح علامات إستفهام عده حولها ؟!.

في تحذيرات شديدة اللهجة . . طالب رئيس “إئتلاف النصر” العراقي “حيدر البغدادي” كافة الأطراف السياسية الفاعلة للتهدئة وضبط النفس وعدم الإنجرار والإنسياق بأي شكل من الأشكال وراء الفتن المشتعلة . . وشدد في الوقت بعينه علي ضرورة التلاحم والتكاتف الكامل والشامل في تلك الأزمة العصيبة التي تجتاح البلاد ومنع أي تجاوزات وإعتداءات علي الممتلكات الحكومية والخاصة.

بينما كشفت مصادر طبية عراقية إرتفاع أعدد القتلي لنحو 10 ضحايا والمصابين لنحو 200 بينهم عددا من أفراد الأمن حصيلة عملية العنف في المنطقة الخضراء ومحيطها . . كشر “الإطار التنسيقي” في أول بيان له عن أنيابه وأظهر العين الحمرا ولوح بعدم الوقوف – موقف الحياد – التام والكامل عندما تتعرض مؤسسات الدولة للإعتداء والدمار والتخريب والإنهيار . . وشدد علي الحكومة والمؤسسات الأمنية تفعيل دورهم المنوط به تجاه حماية كافة مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة . . وطالب الجميع بدرء الفتنة الموقظة ونبذ العنف ومنع إراقة الدماء وتجنب البلاد حرب أهلية وتحكيم لغة العقل والمنطق والحكمة . . ودعا “التيار الصدي” لتغليب المصلحة العليا للبلاد والعودة إلي طاولة الحوار والمفاوضات.

فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق كافة الأطراف لضبط النفس والتهدئة وعدم السماح بإنفلات الأوضاع عن السيطر أكثر مما هو عليه.

رئيسيا . . وبدوره كشف الرئيس العراقي “برهيم صالح” أن مقتضيات الأحداث الراهنة تفرض علي الجميع بقوة طرح الخلافات أرضا . . واعتبر التعدي علي مؤسسات الدولة وتخريبها وتدميرها أمرا خطيرا يضع البلاد ومصالح المواطنين امام مخاطر ومخرجات جسيمة لايحمد عقباها ولايمكن السيطرة عليها فيما بعد.

حكوميا . . ووسط إطلاق رصاص كثيف قرب البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد بين الحين والآخر وفي وقت شدد فيه أنصار “التيار الصدري” أمام مقر البرلمان ومحيطه علي عدم فض إعتصامهم حتي تحقيق كافة مطالبهم بعد أن أشعلت مطالبه للمتظاهرين بفض إعتصامهم والخروح من القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء حدوث إشتباكات ومواجهات ومصادمات عنيفة مع قوات الأمن التي نجحت في طردهم بالقوة . . شدد رئيس الوزراء العراقي “مصطفي الكاظمي” في بيانه الثاني علي مسؤولية القوات الأمنية عن حماية المتظاهرين ووجه بمنع اطلاق الرصاص عليهم من أي طرفا أمنيا كماوجه بفتح تحقيق عاجل بشأن أحداث المنطقة الخضراء.

لكن في أول بيان ناري حذر “الكاظمي” من مغبة تبعات تصعيد الصراع السياسي ليصل لحد نقطة الإضرار الجسيم بكافة مؤسسات الدولة التي لاتصب في خدمة الشعب العراقي . . وطلب مساعدة “مقتدي الصدر” في دعوة إنسحاب المتظاهرين من المؤسسات الحكومية . . ودعا المتظاهرين كافة بالإنسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والإلتزام بكافة التعليمات الأمنية حول هذا الشأن. . . وفي وقت لاحق كشف ” الكاظمي” حالة التاهب والإنذار القصوي لكل القوات الأمنية في بغداد في وقت تفرق فيه القوات الأمنية العراقية أنصار التيار الصدري الذين يحاولون إقتحام مقر الإقامة الرئاسي بقنابل الغاز المسيلة للدموع . . كان “الكاظمي” علق جلسات مجلس الوزراء لحين إشعار آخر ! بعد دخول المتظاهرين لمقره بحسب بيان له.

فيما اعتبر رئيس البرلمان العراقي “محمد الحلبوسي” في بيان عاصف أحداث الأثنين الدامي في بغداد تدق ناقوس الخطر وجرس إنذار كبير.

كانت المنطقة الخضراء في بغداد شهدت إشتباكات مسلحة بين مسلحين تابعين للصدر ومجموعة أخري قد تكون تابعة للقوات الأمنية أو الحشد الشعبي أو لجهة أخري . . البداية النارية عندما دخلت قطعات ل “سرايا السلام” الجناح العسكري للتيار الصدري المنطقة الخضراء وإنتشرت في بغداد وتم اطلاق نار كثيف بالقرب من مقرها في منطقة الطويسة بمحافظة البصرة . . بحسب مصدر مسؤول في “سرايا السلام”.

بعد نجاحها من إجلاء أنصار “التيار الصدري” من القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء بعد أن إحتلوه . . كشفت مصادر أمنية عراقية إغلاقهم مداخل ميناء أم قصر في البصرة.

جويا . . شددت سلطات الطيران المدني في العراق علي إستمرار الرحلات من مطار بغداد بلاتوقف.

شدد تحالف السيادة في العراق في بيان صريح وواضح علي دعمه الكامل لحوارا حقيقيا يؤسس لمرحلة جديدة من شأنها أن تعيد للعرلق مكانته . . كما شدد في الوقت بعينه علي حرصه الدائم للحفاظ علي السلم الأهلي والإجتماعي بين كافة الأطراف الفاعلة.

عربيا وإسلاميا . . شدد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه بنظيره العراقي علي أهمية الحفاظ علي وحدة العراق وإستقراره وسيادته وإحترام كافة مؤسساته.

كان أول رد فعل سريع علي تصعيد الأحداث في العراق جاء علي لسان وزارة الخارجية التركية التي شددت في بيان لها علي أن لغة الحوار والتفاوض هو طوق النجاة من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.

كان مطار خميني الدولي كشف وقف كافة رحلات الطيران المدني من طهران إلي بغداد

كماعلقت شركة طيران الإمارات رحلاتها لبغداد والبصرة لحين إشعار آخر !.

خلال إتصاله الهاتفي برئيس الوزراء العراقي “مصطفي الكاظمي” . . شدد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” علي دعم مصر الكامل لأمن وإستقرار العراق والإستعداد لبذل أي مجهودا من شأنه الحفاظ علي وحدة وسلامة العراق وفتح مسار الحوار وإنهاء التصعيد . . بحسب المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية السفير “بسام راضي”.

دبلوماسيا . . حذرت الجامعة العربية من مغبة مخاطر إنزلاق الوضع في العراق لمزيد من العنف والفوضي وإراقة الدماء . . وشددت في الوقت ذاته علي ضرورة ضبط النفس والتهدئة وعدم إنخراط المتظاهرين في كافة المظاهر المسلحة وتجنب إراقة الدماء . . ودعت الأطراف العراقية كافة لتغليب المصلحة العليا للبلاد علي أية إعتبارات أخري من أجل تجاوز الوضع الراهن الذي يشكل خطرا جسيما علي أمن وإستقرار البلاد . . بحسب المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام لجامعة الدول العربية “جمال رشدي”.

دوليا . . شددت القيادة الأمريكية الوسطي في تصريحات متلفزة علي عدم علمها بأي إخلاء للسفارة الأمريكية لدي بغداد . . لكنها شددت في الوقت نفسه علي ضرورة منع تصعيد العنف والأحداث.

في حين أكد البيت الأبيض عدم وجود أي إجلاء وقتها للسفارة الأمريكية في بغداد.

في قت سابق وفي تطور مثير وجديد للأحداث الملتهبة في العراق . . كشف مصدرا أمنيا عراقيا حقيقة كواليس هبوط طائرة عسكرية فوق مبني السفارة الأمريكية في بغداد لإجلاء بعض الدبلوماسيين . . ونفي مطلقا صحة ذلك وأكد حقيقة هبوطها بالقرب من وزارة الدفاع العراقية وليس السفارة الأمريكية وأنه شئ طبيعي تواجدها في المنطقة الخضراء.

بينما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البلغ إزاء الإضطرابات في العراق وتعطيل مؤسسات الدولة . . ودعت كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة العراقية للعودة لطاولة الحوار والمفاوضات وصولا لتشكيل حكومة جديدة تحقق كافة تطلعات الشعب العراقي.

بينما طالب القائم بأعمال السفارة البريطانية في بغداد كافة الأطراف بتغليب لغة الحوار وصولا للحل السلمي لحقن دماء العراقيين . . وشدد علي ضرورة إمتناع المتظاهرين عن إقتحام مؤسسات الدولة وعلي ألا يكون العنف هو البديل للحل السلمي.

فيما وصفت البعثة الأممية في العراق الأحداث ب “التصعيد الخطير” للغاية . . وحثت كافة الإطراف علي ضبط النفس والتهدئة وتجنب العنف والفوضي وتحكيم لغة الحكمة والعقل والحوار منعا لحقن الدماء وصولا للحل السلمي المنشود.

وعودة للشأن الداخلي العراق وفي وقت سابق . . شددت قيادة العمليات المشتركة العراقية علي أن الحفاظ علي الأمن هو مسؤولية الجميع كافة . . وكشفت أن القوات الأمنية تعمل علي قدم وساق من أجل الحفاظ علي الأمن والإستقرار بإعتبارها صمام أمان البلاد.

في حين . . وجه قائد عمليات بغداد بتعزير الحماية الكافية لكافة الدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف . . بحسب وكالة الأنباء العراقية.

في المواجهة وتحسبا لأي إقتحامات مجدده . . أغلقت القوات الأمنية العراقية جسري “الجمهورية” و”السنك” وسط بغداد علاوة علي الطريق المؤدي للتليفزيون الحكومي وسط تزايد وتيرة المخاوف وقتها من إقتحام المتظاهرين لمبني التليفزيون الحكومي.

فيما تداول رواد ونشطاء مواقع “التواصل الإجتماعي” مقاطع فيديو وصورا عده . . تظهر محاصرة أنصار “التيار الصدري” محكمة الإستئناف في محافظة ميسان الإتحادية جنوبي شرقي البلاد.

كان عشرات المتظاهرين من أنصار “التيار الصدري” حاصروا مبني محافظة ذي قار في مدينة الناصرية جنوب البلاد.

في أول تبعات التصعيد الخطير في العراق . . أجلت وزارة التربية الإمتحانات الوزارية للمدارس الإبتدائية والمتوسطة . . بحسب وكالة الأنباء العراقية.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630783
تصميم وتطوير