محمود عشري

نظم مركز إعلام المنيا التابع للهيئة العامة للإستعلامات ندوة إعلامية موسعة بعنوان “التنمر، وآثاره وأساليب التعامل معه” .

وحاضر الندوة دكتورة. رشا مهدي ، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة المنيا ومقرر المجلس القومي للمرأة بالمنيا، وبحضور وليد الحيني مدير المركز، ومهندس محمد محمود، مدير عام الإدارة التعليمية بمدينة سمالوط.

وقال ” المهدي ” بأن التنمر ظاهرة بدت جلية في الآونة الأخيرة بالمجتمع المصري، ويترتب عليها الكثير من الآثار النفسية والإجتماعية، آثاراً قد تدفع من يعانون منها الي اتخاذ قرارات صادمة وجديدة علي مجتمعنا ومنها “الإنتحار” والتهديدات والإهانات وسوء معاملة الأشخاص والآثار النفسية الضارة وصولا الي الاحتكاك الجسدي ونشر الشائعات المغرضة عن الأشخاص، كل هذا من أنواع التنمر التي بينتها الندوة التي نظمها مركز إعلام المنيا بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمنيا .

بدأت “مهدي” اللقاء بتعريف مفهوم التنمر العادي والفرق بينه وبين الأنواع الأخري كالتنمر الإلكتروني والمدرسي والإقتصادي وكيفية تأثير التنمر علي المتنمر وضحية التنمر، كما بينت إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في عرض المساوئ ومضايقة الأخرين وكيفية التغلب عليه ومواجهته، كما عرضت مواد فيلمية ووسائل مساعدة لسهولة وصول المعلومات للمستهدفين.

وأوضحت مهدي أشكال التنمر وكيفية ممارسته من خلال المضايقات او التهديدات أو الاحتكاك الجسدي كالضرب والركل ونقاط القوة التي يستند عليها المتنمر والتحديات التي تواجه ضحية التنمر مبينة الآثار النفسية التي تقع على الضحية كتراجع الأداء والخجل الإجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة وقد يصل الأمر إلى محاولة الإنتحار.

وأشارت إلى التأثير الكبير الذي تلعبه الدراما في هذا الأمر سواءً كان هذا التأثير بالسلب أو بالإيجاب، مناشدة بضرورة العودة إلي الأعمال الدرامية الهادفة والتي تناقش مشكلات المجتمع بشكل راقي غير مبتذل وتضع حلولاً جذرية لها.