كتبت_شيماء سالم

هذا ما يشعر به اى فرد يحاول أن يفكر داخل مجتمع أعتاد أن يسمع فقط وأن يأخد ما يسمعه على أنه حقيقه مسلم بها دون التفكير فى كونه صواب أم خطأ! حيث يعتبره المجتمع الذى يعيش فيه حاله شاذه ومع أنه هوا صاحب العقل والتفكير الا ان المجتمع يصفه بالابله لا لشئ الا لأنه قرر أن يفكر .

أن يستخدم عقله ان لا يكون ذلك الشخص المستمع الذى عليه ان يسلم بما يسمعه دون أن يفكر فيه.

أن كنت شخصا يفكر وتعيش فى مثل هذا النوع من المجتمعات فأنك تقع فى مازق كبير ليس لانك تفكر فقط ولكن لان كل ماهوا حولك يكون ضدك ، فهم قد أعتادو على السمع فقط وتصديق ما يسمعوه بلا تفكير ولن يسمحوا لك الا ان تكون نسخة منهم وان كنت تريد ان تعيش معهم فعليك ان تكون مثلهم والا تصبح مجنون،فأن اردت ان تبدئ رايأ مخالفا فى موضوع ما قد اعتادو على فهمه بطريقه معينه وجئت انت بالادله والبراهين على عدم صحته سيتهموك بالبلاهه لا لشئ الا انك قررت ان تكسر تلك القاعده ،ان تسلك طريق العقل ،انك لست مجرد مستمع ولكنك شخص لديه عقل وحكمه ويستطيع أن يفكر حتى يحكم على مدى صحة او خطأ الاشياء .

فانك ان قلت ان ما قاله “فلان” من القدامى ليس صحيا ولديك من ذلك ما يثبت ذلك من الادله والبراهين فأنك بدلا من ان يحترم الناس وجهة نظرك ورأيك سيتهموك بأنك مجنون بلا شك وتتحول الى الشخص المذنب بدلا من ان تكون على صواب وينهالوا عليك بصوب من الشتائم والبذاءات .

قد ياتى عليك الوقت الذى تجلس فيه مع نفسك لماذا يعدوننى مجنون ؟هل انا مجنون فعلا كما يدعون؟ ام انهم هم الحمقى! ربما اختلافك عنهم يجعلك تشك فى نفسك ولكن عقلك سيظل يرفض هذا وستعيش دائما فى هذا الصراع ما بين مجتمع يرفضك وما بين عقل يأبى أن يكون مثلهم ..!

فأن كنت عزيزى القارئ ممن يعانون من تلك المشكله داخل مجتمعك فهل ستخضع للمجتمع ام انك ستظل تدافع عن عقلك ورأيك لاخر العمر؟