مصطفى النحراوى
نظمت أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بأول طنطا بمحافظة الغربية ندوة حول ظاهرة الطلاق الأسباب والحلول تحت رعاية المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن عبدالوهاب رئيس حزب مستقبل وطن والمحاسب محمد عريبي امين الحزب بالغربية والدكتور محمد نبيل الفحل أمين الحزب بأول طنطا وبرئاسة جيهان السيسى امينة المرأة بأول طنطا وذلك بمقر الأمانة العامة للحزب بالغربية بدلتا سيتى مول.
وبحضور الشناوي السعيد ابو جاموس الخبير الاجتماعي
و احمد ابراهيم قاقه الخبير القانوني و محمد السيد البري الخبير النفسي.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور محمد نبيل الفحل أمين الحزب بأول طنطا والتى رحب خلالها بالحضور وأشاد بدور امانة المراة فى إقامة العديد من الندوات الهامة التي تمس المجتمع.
وأضاف الدكتور محمد نبيل الفحل أمين الحزب بأول طنطا انه ينبغي علي الاباء مساعدة الابناء في إختيار شركاء حياتهم وذلك لتجنبهم مرارة الانفصال فيما بعد وان يكون الدين هو المقام الاول في الاختيار لان الرسول الكريم قال اذا جائكم من ترضون دينه فزوجوه والا تكون فتنة في الارض وفسادا كبير وقال الرسول الكريم ايضا فاظفر بذات الدين تربت يداك
كما اوضحت جيهان السيسى امينة المراة باول طنطا ان معدلات الطلاق ارتفعت في الاونة الأخيرة بشكل كبير حيث بلغت اشهارات الطلاق عام ٢٠١٩ حوالي ٢١١ و٥٥٤ اشهار طلاق واصبح عدد المطلقات في مصر اكثر من ٥.٦ مليون مطلقه ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من ٧ مليون طفل وذلك وفقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فور علمه بذلك طالب مؤسسات الدولة بضرورة التحرك لمواجهة تلك الظاهرة من خلال تعديل قانون الاحوال الشخصية وتفعيل دور مكاتب مكاتب فض المنازعات الاسريه وكذلك مراجعة التشريعات التي تدعم كيان الاسرة وتحافظ علي حقوق الطرفين والابناء وقالت لقد تغير مفهوم قداسة العلاقة الزوجيه في الفترة الاخيرة من هذا العصر فبعد ان كان ميثقا غليظا وعهدا بائنا بين الزوجين اصبح علاقة مضطربة تتسم بالتوتر والانزعاج وعدم الاستقرار وذلك لفقده معاني الزواج التي وضعها الله سبحانه وتعالي وهي المودة والرحمة والسكن الامر الذي دعا امانة المرأة باول طنطا لإقامة تلك الندوة الهامة
وأشار الشناوي ابو جاموس الخبير الاجتماعي بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بقطور ان اسباب إرتفاع معدلات الطلاق تعود لعدة أسباب ” ضعف الوازع الديني حيث ان الكثير من المشاكل الاسريه المعروضه تعود إلي انعدام الأخلاق والدين وان المرأه في الماضي كانت تتربي علي تحمل مشاق الحياه الزوجية ولابد من وقوفها بجانب زوجها في عسره قبل يسره وكانت معينه له علي الحياه وتجاهد من أجل المحافظه علي أسرتها اما في الوقت الحاضر نجد ان الزوجه لا تتحمل اي عبء بالرغم من وجود الرفاهيه التي لم تكن موجوده في الماضي.
ويري ان تدخل الأهل والأصدقاء في مشاكل الزوجيين يؤدي إلي زيادة الخلافات ويصعب حل المشكله لان كل طرف سيحرص علي كرامته ويصر أنه غير مخطئ ليحافظ علي صورته أمام الأهل والأصدقاء ولكن اذا تم أحتواء المشكله بين الزوجيين وحرص الطرفيين علي حلها بينهما سيؤدي ذلك إلي الصلح ويزيد بينهما الموده والحب والرحمه.
ويري ان اعتقاد الزوجه وأهلها ان محكمه الأسره ستسهل لها الحصول علي حقوقها من أهم اسباب زيادة معدل الطلاق في حين ان الطرفين سيخسر من الناحيه المعنويه
ويري ان السكن في منزل الأسره من أهم اسباب ارتفاع معدلات الطلاق نظرا لزيادة الاحتكاك مع اهل الزوج ويزيد من حدة المشاكل بين الزوجين .
اما صغر سن الزوجين فانه من أهم اسباب زيادة معدلات الطلاق لأن في الغالب لا يستطيعون تحمل مسؤلية الزواج واعباءه ويري أنه لابد من تشريع قانوني يمنع التحايل علي ذلك بالزواج العرفي كما ان عدم التكافؤ بين الزوجين يزيد من معدلات الطلاق ويندرج تحت التكافئ التكافؤ في المستوي العلمي والثقافي والمستوي الاجتماعي والاقتصادي والتكافؤ في العمر لان فرق العمر الكبير بين الزوجين يخلق لهم العديد من المشاكل لان هناك متطلبات وواجبات قد لا يدركها الزوجين في حينها.
ويري أن العناد بين الزوجين يؤدي إلي زيادة الخلافات والمشاكل بين الزوجين فإذا أصر كل طرف علي رأيه ولم يضع في اعتباره حقوق واحتياجات الطرف الآخر أدي ذلك ألي تفاقم الخلافات بين الزوجين وان بداية العناد وإهانة كرامة الاخر تعني وجود ملف لهما في محكمة الأسره
وأضاف احمد قاقة الخبير القانوني بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة قطور ان من أهم الأسباب القانونيه لارتفاع معدلات الطلاق
عدم الإنفاق :-فعندما لايقوم الزوج بمسؤليته في الانفاق علي أسرته أدي ذلك ألي تفاقم المشاكل بين الزوجين .
كما ان سوء معاشرة الزوج لزوجته وتعديه عليها بالضرب والسب ومنعها من زيارة اهلها ومنع اهلها من زيارتها.
اضافة لقيام الزوج بالزواج باخري فإذا تزوج باخري يحق الزوجه ان تضرر من ذلك خلال عام من اخطارها من ذلك الزواج
كما أنه اذا قام الزوج بهجر الزوجه في فراش الزوجيه لمدة عام اتاح لها القانون ان تقيم دعوي طلاق الضرر.
وأيضا اذا غاب الزوج عن زوجته لمدة ثلاث سنوات واستطاعت إثبات تلك الغيبه حق لها الطلاق للضرر.
كما أنه في حالة مرض الزوج باحدي الأمراض التي تؤثر علي العلاقه الزوجيه اتاح القانون للزوجه ان تضرر عن ذلك اذا استطاعت إثباته عن طريق الطب الشرعي.
وأشار محمد البري الخبير النفسي بمكتب تسوية منازعات اسرة قطور أن اهم الأسباب النفسيه لزيادة معدلات الطلاق
غياب دور الأسره في توعية أبنائهم بأهمية المحافظه علي الأسره وتحمل أعباء و مسؤلية الزواج ولكن انقلبت الآيه في هذه الأيام فنجد ان الأسره تشجع أبنائها علي أخذ حقوقهم دون إعطاء واجباتهم الأمر الذي يزيد من حدة الخلافات الاسريه.
ويري ان اعتماد الزوج علي أهله في الانفاق علي أسرته يؤدي إلي زيادة الخلافات نظرا لتدخل الأهل وتحكمهم في حياة الزوجه لان ابنهم عاطل لا يعمل وهم الذين ينفقون علي الزوجه والأبناء.
ويري ان من أهم اسباب ارتفاع معدلات الطلاق أنه في أثناء فترة الخطوبه يرتدي كل طرف قناع يخفي شخصيته الحقيقيه ويخلع القناع بعد الزواج ليتفاجأ الطرف الآخر بأنه متزوج لشخص غريب عنه لم يختاره.
ويري ان المغالاه في المهور والشبكه من الضغوط العصبيه عليهم مما يجعل من السهل استثارتهم لاتفه الأسباب.
التعليقات