كتب : أسامة درويش ..

طرحت عبير أحمد,إحدى أمهات مصر, رؤية واقعية وجديدة لتطوير المناهج المدرسية لطلاب مصر غير رؤية وزارة التربية والتعليم ورؤيتها فى عملية تطوير المناهج العقيمة التى تحدث كل عام دون نتائج ملموسة على أرض الواقع لاسيما فى تبديل بعض الدروس والأسئلة من مكان لآخر فقط , لتأتى تلك الأم وتقدم روجته فورية وعلاج حقيقى للمرض المزمن الذى تعانى منه المناهج المصرية وقد جاءت رسالتها باللغة العامية على إحدى صفحات التواصل الاجتماعى قائلة : ” المناهج … وتطويرها!!!!!!!
بكل أسف في نفس التوقيت دا من كل سنة يطلع علينا ويقولوا طورنا المناهج طب طورت اية يا افندم..؟
بقولكم طورناها ..تفتح تلاقي التطوير عبارة عن تطوير جلدة الكتاب او بالكتير مجموعة من اسئلة التدريبات محذوفة ….لا تطوير فعلا تصدق …..!!
طب في الاول كدا نحب نفهم يعني ايه منهج اصلا ويعني اية تطوير من اساسة عشان نعرف اللي حضراتكم بتعملوة دا يطلع اية بالظبط !!
المنهج دا مش مجرد الكتاب المدرسي ومجموعة المعلومات الموجودة فيه لا….
دا عبارة عن مجموعة كاملة من الخبرات اللي المفروض الطالب يكتسبها في المدرسة وبتشمل ست عناصر هي :
الاهداف – المحتوى – طرق التدريس – الوسائل التعليمية – الانشطة – واخيرا التقويم ودا لوحدة حدوتة كبيرة
يعني الكتاب المدرسي دا حتة كدا من ست حتت اسمها المحتوى او المقرر المعرفي
معناة اية بقا الكلام دا …معناه ان بيتم تعديل المقرر او المحتوى بس
بس كدا…لااااااااا دا في الاكبر من كدا كمان
معنى كلمة تطوير دي عملية شاملة معقدة ماتمش في شهر ولا حتى سنة ويتطلب اشتراك باحثين ومعلمين واولياء امور في وضع الاهداف العامة للمنهج دا ومنها يتم تصميم عملية التطوير او بناة منهج جديد كلية في جو من الشفافية وتحمل المسئولية وتشارك حقيقي بين الناس دي كلها.
الخلاصة اننا معندناش تطوير للمناهج احنا عندنا ترقيع للمحتوى.
والشئ الغير مفهوم بالمرة هو عملية اسناد تطوير المناهج لنفس الاشخاص هما هما طب ازاي ….حد يفهمنا!!!!!!
نحن نريد ضخ دماء جديدة للقائمين علي التطوير ليكون لديهم افكار جديدة خارج الصندوق.
والكلام ده مهم جدا دلوقت هنحتاجه السنه الجاية ، محتاجين نحس بتطوير فعلي للمناهج ”

جديرا بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أعلنت هذا العام وللمرة المليون عن تطوير مناهجها بما يواكب تطور العصر الحديث وحرصت هذه الأم على تقديم رؤيتها قبل بداية العام الدراسى الجديد أملا منها أن تراها وزارة التربية والتعليم وتأخذ بما فيها ليكون التطوير حقيقا وملموسا غير الذى نراه كل عام من تطوير عشوائى لا يمت للواقع بصلة .