كتب-اسامة خليل
تتناقل الكثير من الجمل على ألسنة المصريين دون معرفة معناها أو قتها الحقيقية، تلك الجمل أصبحت ضمن موروثاتنا التي تتخذها الأجيال من بعدنا ليرددونها هم أيضًا في المناسبات التي نرددها فيها دون البحث عن القصة الحقيقة وراء تلك الجمل والأمثال.
تَرجع حكاية هذا المثل “موت يا حمار” إلى أحد الحكام الذي شاهد حماراً يدخل إلى حديقته، فأحضره وقام بإعدامه. فقال له أحد رجاله: “إنه حمار يا مولاي”، فأمر الحاكم أن يتم تعليم الحمير الأوامر الملكية، وأذن مؤذن في المدينة لجمع كل من لديه القدرة على تعليم الحمار وقرر الحاكم إعطاء المال الوفير لمن يتمكن من ذلك.
خشي الناس جميعاً من هذا الأمر لمعرفتهم أن الحمار لا يعقل ولا يمكن تعليمه، ولكن رجلاً واحداً تقدم وقال إنه يُمكنه تعليم الحمار، ولكن بشرط أن يعطيه الحاكم قصراً وحدائق ومال وفير ويمهله مدة عشر سنوات لتعليم الحمار. وافق الملك بشرط أن يتم قطع رقبة الرجل بعد عشر سنوات إذا لم يُفلح في مهمته. وبعدها ذهب الرجل يخبر زوجته بالغنى الذي سيُصبحون فيه، سألته زوجته ماذا ستفعل بعد مضي العشر سنوات فالحمار لن يتعلم، فرد الرجل: “بعد عشر سنين إما سيموت السلطان أو أموت أنا، أو يموت الحمار”.
ومن هنا تم تحريف المقولة إلى “موت يا حمار”، وأصبح المثل يُطلق على كل من يحاول الاعتماد على الزمن في الهروب من مسؤولياته أو ما يخفيه القدر.
التعليقات