السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

أشباه رجال!

أشباه رجال!

بقلم: نورا عمرو

 

عجز قلمى كثيرا فى الكتابة عن الرجال فى مجتمعى الأن ولا أعلم هل الكثير منهم رجال أم أشباه رجال! رأيت العديد من النساء فى مجتمعى مكسورين بسبب الرجال أو أشباه الرجال على الراجح ويقف قلمى هنا ويكتب استفهاااام؟ أهذا ما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع؟ أهذا ما أمركم الله به تجاه النساء فقال تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً)ا. [5]
تتعدد المشاكل الزوجية فى مجتمعنا وحالات الطلاق إلى أبعد حد وهذا ما أوضحته الإحصائيات مؤخرا. غير ذلك يتذاكى العديد من الذكور على المرأة من ناحية أنها الأكثر عاطفة فيبدأ فى الدخول إلى حياتها مقلدا لاسلوبها لكى يدخل إلى قلبها الوهم أنه يشبه لها كثيرا فى كل شىء فنرى صور متعددة لهذا النوع. فمنهم من يدخل إلى قلب الفتاة على أنه شخص طموح وأخلاق ومتدين ومفيش منه اتنين! مثلما يقولون بالمثل البلدى. ويعيش هذا الشخص على قلب هذه الفتاة ليدخل إليها وهم أنه فتى الأحلام التى قد عثرت عليه وعند موقف تافه أو ان أصبح الموضوع يقترب من الجد فينسحب تحت مسمى الكلمة الشهيرة كل شىء قسمة ونصيب ولا احنا مننفعش لبعض يا بنت الناس! ويذهب ليعثر على فتاة أخرى ليفعل معها مثلما فعل مع الفتاة السابقة على سبيل التسالى!

 

أتساءل كثيرا هل هذا الشخص مريض نفسى أم معدوم الشخصية أم شيطان متحرك على وجه الأرض! فهو لم يعرف عقل ولا دين ألم يعلم مثلا حكم اللعب بمشاعر الناس! أو حكم كسر قلب أحد؟ ألم يعلم أن كما تدين تدان وأن الله لا يظلم أحد؟ أهو مغيب فى صناعة المجد مثلما يقول الشباب أن صناعة المجد تأتى من كسر قلوب الفتيات وكثرة التفاف الفتيات حولهم!

 

عزيزتى وأختى الفتاة لا تصدقى إلا من يضع فى يدك خاتم الخطبة فهذا الزمان يحتاج لأفعال ليس لأقوال لأن الكثير يتحدث والجميع فلاسفة وما أسهل القول. كان فى الزمن الماضى يقولون الرجل بكلمته أما الأن فأقول لكى أن الرجل لا يصدق بالكلام فقط بل بالقول وبالفعل. أما عن فارس أحلامك الحقيقى هو الذى يجعلك تحبين حياتك أكثر ويريدك أن تصبحى شخصية ناجحة من خلال وقوفه بجوارك لتحقيق حلمك الذى سعيتى دائما إليه ما دمتى تريديه وستشاهديه فى ظهرك دائما ستشاهديه أول من يصفق لكى عندما تحققى نجاح وستشعري دائما انك نجاح له. ولا يستطيع الرجل أن ينظر إلى أى فتاة أخرى ما دام يحبك. الكثير من الفتيات يتابعون الدراما التركية الأن ويرون مدى تحضر الرجال وكيف يعززون من دور المرأة فى حياتهم واحترام كون لها الأحقيه فى بناء وتحقيق اهدافها فى ميدان العمل والنجاح به ووقوف الرجل سند لها دائما. وهذا ما أدى إلى انهيار أغلب آمال المرأة الشرقية فى وجود مثل هذا الرجل شريك للحياة. حيث نرى أغلب  الرجال الشرقيون يتطلعون إلى وضع المرأة فى ما يدعى ب عش الزوجية وبمعناه الحقيقى قفص الزوجيةويعزلها عن الناس تماما بحجة رعاية أطفالها ومنزلها وأنها لن تنجح فى العمل ونجاح المنزل معا. ودائما ما يكون هذا النوع من الرجال يشعر بالغيرة من أن تكون المرأة ناجحة او تقدم نجاحات حتى وإن كانت بسيطة. وقد تواردت العديد من القصص فى مجتمعنا الحالى عن محاصرة الفتيات سواء فى منزل الأب فلا يجعلها تعمل ويضيع عمرها بأنها كفتاة غير مخيرة أبدا عندما تنتهى من دراستها ماذا تفعل! وتجبر على السمع والطاعة فى قتل أحلامها وتنتقل إلى قفص الزوجية ثم تموت من حسرتها على ضياع أحلامها! وعدم قدراتها على تحقيق ذاتها.
عزيزتى المرأة هذه الحياة ستعيشها مرة واحدة فقط فعليكى بإجبار الجميع على احترام حلمك بشتى الطرق فأنت مخيرة لا مجبرة. ولا تسمحى لأحد ان يتحدث عن حلمك أنت فقط من لك الحق فى ذلك ولا تكونى بالنسبة لأى شبيه بالرجال مرحلة تسالى وخداع رقم 50!

 

كل ما يفعله الرجال الأن فى مجتمعنا ضد المرأة جهل فليس حب ولا خوف عليها فلا أعلم ما فائدة العلم الذى تعلموه!
يعود قلمى ويكتب أشباه رجال! .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79669450
تصميم وتطوير