عدما تفقد طعم الحياة وتذوق مرارة الألم والهزيمة والإنكسار وتجرل ذيول اليأس والإحباط ويسيطر عليك سرطان الإكتئاب ويشل اوصالك ويجمد أفكارك ورؤياك وبصيرتك وتقف الدنيا عنده عندما تكون قسوة شوكة الظلم فى حلقك لا تبلع ولا تنتزع كشئ من الجحيم والعذاب المضاعف الذى ليس له مبررا ولا معنى عندما يختفى بصيص الأمل ويتحول النهار إلى ظلام دامس عندما تشيب قبل الميعاد وتتحول كهلا فى الثمانين تعيش آلامه النفسية والجسدية والصحية والمعنوية وتشعر بان قطار العمر توقف وفى إنتظار طائر الرحيل والموت عندما يكسر الناس قلبك وتكتشف بعد فوات العمر انك كنت تتنفس فيض دخان وان احلامك آمالك كانت قيد دخان وسراب ووهم وخيال عندما يتحول كل شيئا حولك إلى أنفاس فساد وإفساد برائحة السم الهارى عندما تتنفس الفاسد وتأكل المسرطن وتعالج بالمغشوشة والمضروبة وترتدى ثوب الأمراض عندما يتحول بعض من حولك وممن تتعامل معهم إلى وحوش كاسرة ينهشون لحمك ويكسرون عظامك ويسلخون جلدك ويستغلونك طول العمر أسوأ إستغلال لتحقيق مآربهم ومصالحهم الخاصة فقط عندما يرتبطون بك من أجل ذلك فقط وتظل طول العمر مخدوعا فيهم وكنت تحسبهم الأحباب والسند والعون والمدد عندما تفيق على حقيقة الدنيا المرأة الشمطاء العجوز الكريهة الرائحة والنفس والجسد والروح والسلوك والطباع والأخلاق عندما تنعدم الإنسانية وتموت الضمائر وتغيب وتتوه الحقائق وتنقلب لصالح الفساد والمفسدين والهليبة والشبيحة والمنافقون والمضللون والكاذبون وأبواق الخراب والتضليل والتطبيل والأكلون والراقصون على كل الموائد عندما تغيب الشمس ويتوارى قمر الليل والحقيقة ويسود الضباب والظلام عندما يصبح الغش والتدليس والزور والتزوير هو الشئ الطبيعى والسائد بل والأعم عندما تشتعل بجاحة اللصوص والفجرة و الفسقة ويتباهون بجرائمهم فى حق ضحاياهم بل وتصل بهم البجاحة للتطاول عليهم ومعايرتهم بأخلاقهم السامية وفرط تواضعهم وتمسكهم بالشرف والفضيلة والنبل والأخلاق والكرم التى افقرتهم وحولت حياتهم إلى حزمة من الحرمان والتشرد والضياع وسط ذئاب لا تعرف الرحمة ولا الهوادة لاتعرف إلا نهش لحوم الشرفاء الأوفياء الصادقين المخلصين فقط عندما يولى الأمر لغير أهله ولمن لا يستحق عندما تدفن المواهب والإبداع والملكات فى مقابر الفشلة والظالمين والجبابرة ويتحكمون فى مصيرهم عندما تأكلك الكوارث والمصائب والأزمات التى تطاردك ليل نهار لتظن وكأنك أنت الفرعون الفاجر الفاسق الذى أكل حقوق العباد بينما ينعم الفجرة الفسقة الفراعنة الظالمين فى جنات الأرض ونعيمها وخيراتها يعيشون ملوكا عليها ويخرجون ألسنتهم حتى للطبيعة التى تساندهم وتدعمهم وتقف بجوارهم بينما تنهر الغلابة الضحايا المظلومين المنداسين تحت نعال الظالمين عندما تنهش الناس أعراض بعضهم البعض ويأكلون سيرتهم على موائد الغيبة والنميمة والبهتان ويروجون حول بعضهم الإشاعات ويطلقون الأكاذيب حتى يصدقونها لانهم اضلوا أنفسهم على علم فأضلهم الله عندما يستأسدون فقط على بعضهم ويمارسون دور الإنتقام لكرامتهم ورجولتهم وشخصيتهم على بعضهم فقط فى حين يقفون فى مواقف أخرى موقف النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال هم اسودا متوحشة وسعرانة على بعضهم بينما هم الأنثى لجلادهم فى مواقف تتطلب التأسد وليست النعومة خلطوا المواقف وقلبوا الأوراق عندما يتكاتف الجميع من أجل نصرة جلادهم وهم ضحاياه ضد ضحية مثلهم رفضت الظلم والعدوان وقالت لا فالحياة بلا كرامة عندها لاتساوى مليما واحدا وليس دينارا ولا درهما ولاريالا ولا دولارا ولا يوروا ولا حتى جنيها ولا يحزنون فالحياة عندهم الكرامة والكرامة عندهم هى الحياة عندما يسود قانون الغابة ويأكل القوى الضعيف ويزداد الغنى غنا والفقير فقرا والمحروم حرمانا عندما يتحول كل شيئا حولك إلى باطل وإفك وكذب وضلال وغش وتدليس وتزوير وزور عندما تكون الحياة لكل من يعتقدون أو يؤمنون أن السعادة فى الوصول على جثث العباد ونهب ثرواتهم وخيراتهم وتفقيرهم وتحويل حياتهم إلى بؤس ما بعده بؤس عندما تسود حياة هؤلاء لتطغى على كل شئ وتسمم حياة الشرفاء للدرجة التى يتمنون فيها الموت حتى يتخلصون منها ولن يأتى طائر الموت إلا فى ميعاد الأجل المكتوب ليتلوون على جمر نار الفساد والإفساد الذى يشوى لحومهم لتكون الوجبة الشهية اليومية لجلاديهم الذين لا يستطعمون إلا أكل لحوم البشر إنهم الغيلان لهذا العصر وكل العصور القادمة عندما تتوه فى الحياة ولا تعرف لك رأسك من قدما لا لشئ إلا لكونك رجل الحق وتسعى لنصرة الغلابة والضحايا والمظلومين عندما تكون خادما وبحق للفقراء وبلا ثمن اى ثمن بل أنت الذى تدفع الثمن وحدك من صحتك وقوتك ومالك ومستقبلك بل تدفع فاتورة حياتك بالكامل من اجل نصرة الحق والمظلومين وقهر الفساد والإفساد مهما دفعت ثمن ذلك غاليا عندما تتحول الحياة إلي سواد أعظم مابعده سواد هل عشت السواد يوما هل تجرعت مرارة الظلم وشوكة الفقر والحرمان هل بحثت عن قوتك يوما بين أكوام الزبالة الملقاة فى الشوارع هل ذقت مرارة اليتم مرة واحدة فى حياتك هل فوجعت يوما فى سندك ودعمك الوحيد فى الحياة هل رحل عنك مرة مصدر الحماية والأمن والأمان والإستقرار الوحيد فى الحياة هل صدمت فى كل من حولك مهما كانت درجة الصلة التى تربطك بهم هل ذبحك الجميع فى اقرب ازمة لتتساقط من عليهم كل اوراق التوت التى كانت تستر عيوبهم هل جربت الم ومعاناة ذلك هل جربت ان تتحول من مظلوم وضحية ومجنى عليه لجلاد وقاس وشبيح بقدرة السطوة والنفوذ والمحسوبيات والمجاملات هل جربت ان يخونك الجميع ويبعونك فى اسوق الذل والرق والعبودية والمهانة والإستكانة لطلب ود جلادك وجلادهم رغم كونكم جميعا ضحاياه هل عشت مرارة وقسوة هذا الإحساس ووطأة وصدمة وفجيعة ذلك هل عرفت الحرمان يوما والضعف وهوانك على الناس هل جربت طعم الذل والإنكسار والهزيمة أى هزيمة هل جربت وذقت مرارة وإحساس أن يحرموك ويجردوك حتى من اى موهبة او ملكة رزقك الله بها حتى نافذة الموهبة اعدموها ليعدموك حيا ولكن بالموت البطئ لتذوق قسوة العذاب والألم لأقصى مدى مرارة الظلم غصة فى الحلق جملة سهلة القول لكنها صدقونى لأقصى مدى قاسية مؤلمة موجعة مفجعة ايضا لأقصى درجة بل تعجز كل قواميس العالم عن وصف حجم ماتسببه من آلام وعذاب وجحيم ماذا تفعل عندما تختفى القيم والعادات والتقاليد التى كانت سمة طيبة من سمات مجتمعنا المصرى إن اغرب ما فى الحياة هو علامات تعجب البشر من إمرئ يأتى سلوكا طيبا رائعا هو يراه خيرا صغيرا بل شيئا عاديا وهم يروه إثما كبيرا عندما يفرغ مكانه لرجلا مسنا او معاقا اوسيدة تحمل طفلها الرضيع ليجلس مكانه وعلى كرسية فى المترو أو أى وسيلة مواصلات أخرى ما أصعب الحياة عندما تتوارى فيها القيم والعادات الحميدة وما أقساها عندما يحل مكانها الإنحلال والفجور ما اصعب ان ترى العيب عيبا ولا ترده لقد ضاع الأمل بين ثنايا العقل وتنفست النفس حنضل الظلم ومرارة الحرمان عندما تكون عاجزا حتى عن تدبير قوت يومك رغم ان فواتير المرافق المجنونة والمشتعلة لا ترحم احدا ولن يرحمك الجزار والبقال وصاحب العقار الذى تسكن فيه لن يرحمك الناس الكل يدفعك إلى الحقيقة العارية وهى أن الشرفاء هم وحدهم الذين يدفعون فاتورة وثمن الفساد والإفساد فى بلد تكرم هز الوسط واللسان وتتجاهل أصحاب المواهب والإبداع وبعد كل هذا قل على الدنيا السلام .
طالب مصري يسجل براءه اختراع لابتكار جهاز صديق للبيئه لتقليل استهلاك البنزين 40% بالبحيرة
6 فبراير 2025 - 3:37م
التعليقات