القرشية تكتسي بالسواد..علي رحيل إبنها الهمام
الأربعاء ٢٩ / ٥ / ٢٠١٩ الموافق ٢٤ رمضان ١٤٤٠ وبينما أهالي قرية القرشية .مركز السنطة .محافظة الغربية في إنتظار مدفع الإفطار وإذا بالخبر الحزين الذي زلزل كل ششوارع وبيوت تلك القرية عندما وصلهم خبر وفاة اللواء جمال أحمد شكر مساعد الوزير مدير أمن أسيوط في حادث سيارة وهو يتفقد الخدمات الأمنية علي الطريق الصحراوي الغربي بمركز القوصية ونزل الخبر كالصاعقة علي كل رجال وشباب ونساء وأطفال القرية ولم لا فالفقد ليس ككل فقيد إنه رجل من أشرف واعظم أبناء القرية وإبنا لرجل من خيرة رجالها إنه المعلم ومربي الأجيال الأستاذ/ أحمد مصطفي شكر وكان رحمة الله عليه قيمة وقامة وأحدعمالقةوزارة التربية والتعليم والذي تربي علي يديه كل أبناء القريةوزرع فيهم القيم والمبادئ والأخلاق وطهارة اليد وعفة اللسان وداخل بيت هذا المربي العظيم نشأ وترعرع سيادة اللواء /جمال شكر فشرب من أبيه كل صفات الرجولة والشهامة وطهارة اليد وعفة اللسان والتواضع والإعتزاز بالنفس وتخرج من مدرسة القرشية الثانوية المشتركة والتي أصدر معالي الوزير محافظ الغربية قرارا بإطلاق إسم الشهيد عليها تلبية لرغبة أهالي القرية والتحق بكلية الشرطة وتخرج منها وتتدرج في المناصب حتي وصل لرتبة لواء وعمل مديرا للمباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية وأثبت جدارة فائقة في عملة فصدر قرارا بنقلة في حركة الضباط منذ ثلاث سنوات مساعدا للوزير ومديرا لأمن أسيوط وعلي الرغم من الفرحة الكبيرة التي عمت أنحاء القرية بأسرها لأن إبنا من أبنائها أصبح قيادة أمنية يشار لها بالبنان وأصبح مديرا للأمن في محافظة من أهم وأخطر محافظات مصر أمنيا ويتم إختيار مدير الأمن بها بعناية فائقة لم لها من خصوصية كبيرة وماتشهدة من حوادث إرهابية وخصومات ثأرية من اجل هذا كله اصاب الهلع والفزع والخوف كل أبناء القرية علي إبنهم البار بأهله ولكن كانت ثقة القيادة السياسية. وثقة معالي وزير الداخلية في محلها عندما إختاروا اللواء جمال شكر لقيادة سفينة الأمن بتلك المحافظة وأستطاع بما يمتلكه من حكمة وعقل ورؤية أمنية وجرأة وشجاعة علي أتخاذ القرار وما يتميز به من طهارة اليد والقوة في الحق من فرض الأمن والأمان في كل ربوع المحافظة وأصبح معشوق الجماهير في تلك المحافظة الملتهبة دائما وأستطاع إكتساب ثقة وحب رجل الشارع الأسيوطتي وحب وتقدير وإحترام جميع زملائه بمديرية أمن أسيوط وأصبح يلقب في الشارع الأسيوطي بالكبير وقاهر المجرمين واستطاع بخبرته الأمنية وقدرته الفائقة علي الحوار والإستماع لكل أبناء المحافظة وحل مشاكل الصغير والكبير لذلك كله تمكن في خلال مسيرتة الأمنية بتلك المحافظة من إنهاء ١٢٠ خصومة ثأرية بين كبري العائلات ومن هنا لقب وعن جدارة بكبير العائلة وأختفي عتاد الإجرام والمجرمين من المحافظة نهائيا وأصبح المواطن الأسيوطي ينعم بالأمن والأمان في جميع قري ونجوع ومراكز المحافظة فأستحق جمال شكر اللقب الثاني الذي أطلقة عليه أبناء المحافظة بقاهر المجرمين وظل يؤدي عمله بكفاءة وإخلاص منقطع النظير حتي أستشهد وهو يؤدي عملة ويتفقد بنفسة الأكمنة الأمنية ويمر علي الضباط والجنود لرفع روحهم المعنوية وهم يؤدون مهمتهم المقدسة في توفير الأمن وحفظ النظام وهم صائمون وأثناء عودته من مركز القوصية إختلت عجلة القيادة في يد سائقة الخاص وإنقلبت السيارة عدة مرات فاشتهد اللواء جمال شكرا متأثرا بأصابته ولقي ربه شهيدا صائما وسبعث يوم القيامة صائما وأصيب مدير المباحث الجنائية ومدير مكتبة والسايق بإصابات بلغية ندعوا الله ان يرحم فقيدنا الغالي وفقيد وزارة الداخلية ويمن باشفاء العاجل علي المصابيين وودعت قرية القرشية إبنها البار إلي مثواه الأخير في جنازة عسكرية مهيبة وحشد كبير من أبناء القرية وجميع القري المجاورة وكان في مقدمة المشيعين للفقيد معالي الوزير محافظ الغربية وسيادة اللواء طارق حسونة مساعد الوزير مدير أمن الغربية وجميع القيادات الأمنية بالمحافظة وسيادة اللواء أيمن شاهين مدير الأمن الوطني بمديرية أمن المنوفية وقيادات أمنية علي أعلي مستوي من مديرية أمن المنوفية ومديرية أمن أسيوط وأكتست وجوه الجميع بالحزن علي رحيل الفارس الشجاع وصدق الله العظيم إذ يقول ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)صدق الله العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
ابراهيم فاضل نصرالدين يكتب : عندما تموت الانسانية صائمة .. الداخلية تحزن
![](https://www.elbyan.com/wp-content/uploads/image-108.jpg)