كتب .. أسامة درويش
فوجئ أكثر من 600 طالب بمدرسة الاستقلال الابتدائية المشتركة بمدينة طنطا ومديرة مدرستهم والعاملون بها الأيام الماضية بتحطيم البوابة الرئيسية للمدرسة والاستيلاء على نصف فناء المدرسة وتحويله لجراج خاص لأحد رجال الأعمال والمقاولات بطنطا وادعائه بتملك الأرض المقام عليها فناء المدرسة .
قامت مديرة المدرسة على الفور بإبلاغ الشرطة بالواقعة وحررت محضرا بما حدث واشارت إلى أن المدرسة تخضع لقانون الإيجار القديم والإدارة تقوم بسداد الإيجار فى موعده ولكنها فوجئت بتحطيم البوابة الرئيسية لمدرستها والاستيلاء على فناء المدرسة بالقوة من قبل أحد رجال المقاولات بطنطا الذى قام بوضع ” تارك خشبى ” فى نصف الفناء ليفصل الحد الذى يدعى ملكيته عن بقية الفناء وقام بتركيب بوابة خاصة وكتب عليها ” جراج خاص ” وقام باستئجار خفير وبناء حجرة له فى نصف الفناء,الأمر الذى أصابها وأصاب الطلاب والعاملين بالمدرسة بالذعر والذهول مما يحدث.
على صعيد متصل أبلغت مديرة المدرسة مديرية التعليم بالغربية ومدير إدارة شرق طنطا التعليمية بالواقعة فور حدوثها واستاءت من الروتين الإدارى فى التعامل مع الواقعة التى مازالت قائمة حتى اللحظة دون رادع من المسئولين الذين اكتفوا بإرسال لجان المتابعة دون صدور قرار ينهى تلك الأزمة حفاظا على أرواح الطلاب وممارستهم للأنشطة المدرسية التى حرموا منها داخل فنائهم بسبب ما حدث .
فى السياق ذاته اتضح لمديرة المدرسة والعاملين بها أن الأرض محل نزاع قضائى بين مالكها وبين مديرية التعليم بالغربية,ولم تفلح محاولات أولياء أمور الطلاب الذين تقدموا بشكوى لمحافظ الغربية,اللواء أحمد صقر, دون جدوى نظرا لثقل وزن رجل المقاولات بالمدينة – على حد وصف مديرة المدرسة والعاملين بها – الأمر الذين جعل رد الفعل من قبل المسئولين ضعيفا ورخوا , الأمر الذى جعلهم يتقدمون بشكوى للنيابة الإدارية بطنطا لبحث الأمر والتى انتهى قرارها بأخذ تعهد على المعتدى بعدم التعرض للمدرسة مرة أخرى ولكنه وفى تحد صارخ لم يرضخ للقرار واستمر فى الاستيلاء على المكان مرة أخرى ليقف الجميع موقف المشاهد والمتفرج على أكثر من 600 طالب يهددون بشكل يومى بسبب الاستيلاء على فنائهم وبوابة مدرستهم وسط عجز المسئولين عن العملية التعليمية بالغربية من إيجاد حل لإنقاذهم