الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الرجفان الأذينى…. مرض مبارك أم مرض مصر (الحلقة الرابعة)

الرجفان الأذينى…. مرض مبارك أم مرض مصر (الحلقة الرابعة)

بقلـــم الدكتـــور/حاتــم غــــازى
بقيت مصر فى حالة من الشلل ولم يحفظ حياتها سوى بعض من قيادات الجيش السابقة التى سملت البلاد الى عصابة الإخوان والتى سرعان ما تخلصت من البؤرة الشرعية وقامت بعزل قيادات الجيش الى سلمتها السلطة وهكذا دانت السيطرة للبؤرة الخبيثة على مقدرات البلد.

 
عاشت مصر لعام كامل فى حالة هبوط القلب الناتج عن الرجفان الأذينى وهى تعانى من حالة الشلل الكامل بعد الثورة التى انتهت بسيطرة بؤرة الإخوان الخبيثة ووضح تماما ان هذة البؤرة الخبيثة المتأسلمة لاتجيد الحياة والعمل الا فى حالة الفوضى الكاملة والشلل كما الرجفان ألأذينى تماما.

 

وهكذا انتقلت مصر من حالة الرجفان المستقر فى اواخر عهد الرئيس مبارك الى الرجفان العنيف والهبوط الشديد فى القلب المصرى واصبحت مصر على حافة الهلاك كما حدث للعديد من الدول المحيطة بها والتى اصبحت على مشارف الهلاك والزوال بفضل البؤر المتأسلمة الخبيثة التى تمكنت منها واصابتها بالشلل التام.

 
ولكن العقل المصرى وسط كل هذة الأحداث متمثلا فى الأجهزة السيادية (رغم كل التحفظات عليها) حافظ على لياقته ونشاطه وبقى يقظا وسط كل هذة الأحداث محافظا على اقل درجة من الوعى وضخ الدم الى شرايين الوطن رغم السيطرة التى ظهر انها تدين بقوة الى جماعة اللصوص المتأسلمة الخبيثة التى اختطفت الوطن فى غفلة والتى استغلت أطهروأنقى حدث فى التاريخ المصرى الحديث وغيرت وجهته الى ان كاد ان يصبح أكبر كارثة كانت مصر ستواجها فى حياتها المعاصرة.

 
ولما وجدت البؤرة الخبيثة نفسها تبدأ فى فقدان السيطرة حاولت نقل منظم القلب الى بؤرة اخرى ظنت انها تابعة لها ومعينة لأهدافها محاولة بناء جهاز عضلات جديد وقوى بدلا من الذى تم تدميره بمعرفتها فى ثورة يناير وهنا كانت غلطة عمرها التى خسرت بسببها كل شئ.

 

وكان قرار الرئيس الأسبق مرسى بتعيين الفريق السيسى وزيرا للدفاع هى الغلطة الرئيسية ولم يتردد السيسيى واغتنم الفرصة النادرة التى اهداها له التاريخ بإنقاذ مصر من انياب الإخوان وكتابة اسمه بجوارعظماء التاريخ المصرى احمس ورمسيس وقطز ومحمدعلى باشا. تلك الفرصة التى رفضها قبله المشير طنطاوى الذى أثر مهادنة الإخوان وتسليم الوطن للإخوان تحت مبرر الشرعية وتنفيذ رغبة الشعب.

 

ورغم ان المشير طنطاوى كانت مهمته اسهل بكثير من السيسيى الذى حمل رأسه على كتفه واخذ على عاتقه سحق قواعد وبؤر الإخوان الخبيثة التى قويت شوكتها انتشرت فى ربوع الوطن وانتقلت من الأطراف البعيدة فى سيناء والصحراء الغربية وشلاتين الى وسط القاهرة وتجلت فى اقوى بؤر سرطانية فى قلب القاهرة فى رابعة والنهضة. وكان القرارالصعب الذى كان يمكن ان يكلفه حياته بإعطاء مصر الصدمة الكهربائية لسحق البؤر الأذينية الخبيثة حتى يعود خفقان القلب الى طبيعته.

 

وكانت ضربات الجيش الساحقة فى سيناء والصحراء الغربية وضربة الشرطة لبؤرتى رابعة والنهضة كافية للقضاء عليهما تماما.

 
وهنا حاول الإخوان الإنتقام لضياع الفرصة منهم ووجهوا سهامهم المسمومة الى قلب الوطن محاولين الإنتقام من مصر بجيشها وشرطتها بل من شعبها الذى انتفض ضدها وقضى على سيطرة بؤرتها الخبيثة على مقدرات الوطن فعاشت مصر فترة عصيبة من الرجفان غير المستقر فى صورة التفجيرات والعمليات الإنتحارية ضد الجيش والشرطة بل والشعب المصرى ذاته والتى راح ضحيتها العديد من المواطنين المصريين ما بين افراد وضباط الجبش والشرطة والمواطنين المدنيين.

 

واستمرت الصدمات الكهربائية من الرئيس السيسى حتى ضعفت البؤرة الخبيثة واوشكت على الإنتهاء رغم انها تحاول التشبت بحلم السيطرة على الكيان المصرى ومقدرات الوطن.

ولكن هل استقرت مصر؟؟؟؟؟؟؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630709
تصميم وتطوير