كتب / محمد شبل
عقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية إجتماعاً مع مساعدى الوزير أعضاء المجلس الأعلى للشرطة مساء أمس الإثنين الموافق 22 الجارى .. وذلك لوضع الأطر التنفيذية للإجراءات التى إتخذتها الوزارة لمواجهة متطلبات العمل الأمنى خلال الفترة القادمة .. وما إنتهت إليه عملية المراجعة الشاملة لكافة الإجرءات والضوابط التشريعية المنظمة للعمل داخل الوزارة … وإستعراض محاور الرؤية الشاملة التى طرحها السيد المهندس رئيس مجلس الوزارء خلال إجتماع سيادته بالسيد وزير الداخلية بشأن تطوير العمل الأمنىوضبط الآداء .
فى بـداية الإجتماع إستعرض السيد الوزير الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن ، وما توجبه من أهمية العمل بمنهج وأسلوب عمل مختلف بما يحقق تفاعل السياسات الأمنية مع الإيقاع المتسارع الذى يشهده المجتمع .. مؤكداً أن التحديات التى تواجه الآداء التنفيذى لجهاز الشرطة تحتاج لقواعد وخطط مختلفة كلياً.
وأوضح وزير الداخلية أن الجهاز الأمنى حقق نجاحات حقيقة فى مواجهة تحديات ما بعد ثورة 25يناير وفى مقدمتها إعادة فرض الأمن والإستقرار بالشارع بالإضافة إلى مواجهة الأخطار التى تحيق بالدولة المصرية من قبل عناصر الشر والإرهاب منذ ثورة 30 يونيو .. مشيراً سيادته إلى أن المرحلة الحالية تفرض علينا إلتزاماً جديداً وهو العمل بفكر أمنى جديد يواكب المتغيرات التى طرأت على المجتمع وتتوافق معها وإعادة الإنضباط داخل جهاز الشرطة على كافة مستوياته.
وأكد السيد الوزير أن الجهد الإصلاحى يجب أن يكون جهد تراكمى من خلال سياسات متفق عليها ، وأن تحقيق الإنضباط الأمنى يجب أن يكون من خلال خطة إستراتيجية شاملة ومتكاملة لا تستهدف تنظيم العمل فقد بل تمتد لتشمل تأهيل وإعداد وتدريب وتثقيف العنصر البشرى لبناء قدرتهم وتنمية مهاراتهم … بما يلبى طموحات المواطنين خلال المرحلة المقبلة ، ويأتى إتساقاً مع المستجدات والمتغيرات التى يشهدها المجتمع المصرى .
كما شدد الوزير على ضرورة أن تعتمد خطة الوزارة خلال المرحلة القادمة على إتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها التأكيد على أن جهاز الشرطة عازم على تصحيح المسار وتحقيق الإنضباط الداخلى .. وأن تتضمن الخطة إعادة تقييم للأداء الأمنى خلال المرحلة الماضية .. ومراجعة كافة القواعد والقرارات المنظمة للعمل الشرطى ، وحقوق وواجبات المواطنين ، بالإضافة إلى تطوير منظومة تقييم الأداء الأمنى من جانب الجهات الرقابية بالوزارة وخاصةً التعامل اليومى لرجال الشرطة مع المواطنين فى أقسام ومراكز الشرطة بما يضمن مواجهة كافة صور الخروج عن مقتضيات الواجب الوظيفى أو الصلاحيات التى يخولها القانون ومحاسبة مرتكبيها بشكلٍ حاسم فورى..
بالإضافة إلى تطوير وتحديث أساليب التدريب وتوفير كافة الإمكانيات بما يكفل جاهزية القوات لمواجهة كافة التحديات.. وتطوير الهيكل الوظيفى لقطاع الأفراد بما يضمن إستيعاب كافة المتطلبات الوظيفية التى تفرضها المرحلة … والعمل على فتح قنوات إتصال غير تقليدية تضمن التواصل مع كافة رجال الشرطة والوقوف على إحتياجاتهم وتحديات العمل التى تواجههم .
كما أكد وزير الداخلية على أن تنفيذ سياسة الوزارة فى تحقيق الأمن يعتمد فى المقام الأول على العنصر البشرى المؤهل والفعال الأمر الذى يستلزم تدعيم كافة أوجه الرعاية المختلفة لأبناء جهاز الشرطة ، والوقوف على إحتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية فى تفعيل الأداء وتنمية الشعور بالإنتماء .
وقد كلف الوزير أعضاء المجلس الأعلى للشرطة بضرورة المتابعة المستمرة لكافة ما تم من إجراءات وتعديلات تشريعية مقترحة لضبط وتنظيم الآداء والعلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين تمهيداً لعرضها على البرلمان لمناقشتها فى الموعد المحدد .
وفى نهاية الإجتماع أكد اللواء مجدى عبد الغفار أن وزارة الداخلية جادة نحو إحداث تغيير واقعى فى السياسة الأمنية ترتكز على الإنضباط والإلتزام بالقواعد التى حددها القانون دون تجاوز أو تعدى على حقوق المواطنين ، وإحترام حقوق رجال الشرطة أثناء تعاملهم مع المواطن … كما أكد سيادته على أهمية إضطلاع القيادات الأمنية بدورهم فى التوجيه ونقل الخبرات والتوعية من خلال التواصل الفعال مع القوات فى شتى المواقع بما يضمن فاعلية الآداء .
التعليقات