كتبت أميرة السمان
كشف الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة أن الأشجار والغابات الإستوائية من أبرز المكونات البيئية على كوكب الأرض لما لها من دور أساسي في دعم التنوع البيولوجي، وحماية المناخ، وتوفير الموارد الطبيعية.
وأضاف نصير، ومع ذلك، تواجه هذه الغابات تحديات كبيرة تهدد وجودها، مضيفا أن التطورات الحديثة تشمل البحث عن حلول مبتكرة مثل الأشجار الصناعية لمكافحة تغير المناخ.
أنواع الأشجار والغابات الاستوائية
وتابع عضو البرلمان العالمي للبيئة أن الغابات الاستوائية المطيرة هي موطن لحوالي 70% من النباتات والحيوانات على سطح الأرض، وتتميز بتنوع نباتاتها وأشجارها التي تتكيف مع البيئة الرطبة والمناخ الدافيء.
أشهر أنواع الأشجار في هذه الغابات:
الكستناء البرازيلي: شجرة مهيبة يصل ارتفاعها إلى أكثر من 50 مترًا، وهي مصدر غذائي واقتصادي مهم.
شجرة الكاكاو: تُستخدم بذورها في صناعة الشوكولاتة، وتعد رمزًا للغابات الاستوائية.
أشجار المطاط: تُنتج اللاتكس الطبيعي وتُستخدم صناعيًا على نطاق واسع.
سيبا (شجرة الكابوك): تتميز بجذعها الضخم وتُستخدم أليافها في الصناعات التقليدية12.
المخاطر التي تهدد الغابات الاستوائية
الغابات الاستوائية تواجه تهديدات متعددة تشمل:
قطع الأشجار الجائر: يتم قطع الغابات لاستخدام أخشابها في صناعة الأثاث والورق أو لتحويل الأراضي للزراعة.
الصيد الجائر: يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع الحيوانية.
الزراعة المكثفة: تحويل الغابات إلى أراضٍ زراعية لزراعة محاصيل مثل الذرة وفول الصويا.
التعدين واستخراج الفحم: يتسبب في تدمير مساحات شاسعة من الغابات.
بناء المدن والسدود: يؤدي إلى غمر الأراضي بالغابات أو تدميرها لتطوير البنية التحتية.
أهميتها في مكافحة الاحتباس الحراري
تلعب الغابات الاستوائية دورًا حيويًا في تنظيم المناخ العالمي:
امتصاص ثاني أكسيد الكربون: تعمل كـ”رئة الأرض”، حيث تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وتقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
إطلاق الأكسجين: توفر نسبة كبيرة من الأكسجين الذي نتنفسه.
حماية التربة والمياه: تمنع تعرية التربة وتحافظ على موارد المياه النقية.
ونوه، بأنه كما أظهرت الأبحاث أن لحاء الأشجار يحتوي على ميكروبات قادرة على إزالة غاز الميثان، وهو أحد أقوى الغازات الدفيئة، مما يعزز دور الأشجار في مكافحة تغير المناخ.
الأشجار الصناعية ودورها في تحسين البيئة
وواصل، أنه في ظل التحديات البيئية المتزايدة، ظهرت تقنيات جديدة تعتمد على الأشجار الصناعية التي تُصمم لسحب ثاني أكسيد الكربون من الجو وإطلاق الأكسجين.
الأشجار الاصطناعية تعتمد على تقنيات متقدمة مثل:
استخدام مواد ماصة لثاني أكسيد الكربون.
تخزين الكربون أو إعادة استخدامه في الصناعات.
إنتاج الأكسجين النقي لتحسين جودة الهواء.
ولفت إلى أن هذه الابتكارات تُعد خطوة مهمة لتخفيف آثار الاحتباس الحراري بجانب الجهود المبذولة للحفاظ على الغابات الطبيعية.
واختتم نصير حديثه، بأن الغابات الاستوائية والأشجار ليست فقط مصدرًا للتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، بل هي أيضًا خط الدفاع الأول ضد تغير المناخ، مضيفاً أنه ومع تعرضها لمخاطر كبيرة، يجب تعزيز الجهود للحفاظ عليها وزيادة التشجير، كما أن الابتكارات مثل الأشجار الصناعية تقدم حلولًا إضافية لدعم البيئة ومواجهة أزمة المناخ العالمية.
التعليقات