كتب- أسامة خليل 

أعلنت وكالة الفضاء المصرية، عبر تصريحات الرئيس التنفيذي الدكتور شريف صدقي، عن استعداد البلاد لإطلاق قمرين صناعيين حديثين بنهاية العام الجاري. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مصر لتوطين تكنولوجيا الفضاء، بهدف مراقبة تأثيرات التغير المناخي والحد من آثاره السلبية.

وأوضح الدكتور شريف صدقي خلال مؤتمر صحفي أن القمر الصناعي الأول، الذي يحمل اسم SPNEX، هو من فئة النانوسات ويُعنى بقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير؛ الأمر الذي سيسهم في تحسين دقة نماذج التنبؤ بظواهر الفضاء وتغيرات المناخ.

كما أشار إلى أن القمر الثاني، والمعروف باسم “قمر التنمية الإفريقي”، سيُنفذ بالتعاون مع خمس دول إفريقية هي كينيا وغانا وأوغندا ونيجيريا وجنوب السودان، مما يعكس أبعاداً إقليمية في جهود رصد التغيرات المناخية.

وأفادت المصادر بأن تطوير كاميرا مراقبة مناخية متطورة قد تم بقيادة وكالة الفضاء المصرية وبالتنسيق مع الوكالة الكينية وبرنامج الفضاء الوطني في أوغندا، ومن المقرر تركيبها على محطة الفضاء الدولية خلال الشهر المقبل.

وفي سياق متصل، تم إجراء اختبارات دقيقة لقمر صناعي بالتعاون مع البحرين، والمقرر إطلاقه في مارس المقبل من مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، مع العمل حالياً على تطوير منصة محلية لإطلاق الأقمار الصناعية.

وأضاف الدكتور شريف صدقي أن التعاون مع شركاء من الصين والبحرين يسهم في تطوير كاميرا قمر صناعي جديدة للاستفادة منها في عام 2026، إلى جانب إعداد منطقة تكنولوجية بمساحة 12 ألف متر مربع داخل الوكالة، في خطوة تهدف إلى تعزيز عملية توطين صناعة الفضاء في مصر.