نظم معهد بحوث الإنتاج الحيواني إدارة العلاقات العامة والخارجية امس السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥ ورشة عمل افتراضية عبر تطبيق Free Comferance Call تحت رعاية ا.د محمد الشافعى مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني و ا.د احمد عبد الخالق وكيل المعهد للإرشاد والتدريب
بعنوان ثورة النانوتكنولوجي فى الطب والزراعة بين الفرص والتحديات
استضاف المعهد ا.د عبد السلام المحمدى رئيس المركز العربى للنانوتكنولوجى
حضر الورشة ما يقرب من ١٥٧٠ شخص
من الأساتذة والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية وايضاً من جنسيات مختلفة مثل العراق والأردن والجزائر وماليزيا ومالى.
استهل الدكتور عبد السلام المحمدي محاضرته بمقدمة تعريفية عن النانو واهم انواع المواد النانومترية واسباب اختلاف خصائصها بالمقارنة مع المواد الطبيعية، اضافة الى لمحة عن النانوتكنولوجي والذي يمثل التطبيق الفعلي للمواد النانومترية للوصول الى تصنيع اجهزة ومعدات تهم المستهلك.
كما تناولت المحاضرة اهم الطرق المستخدمة في تحضير المواد النانومترية واكثرها استخداما وشرح افضل الطرق من حيث الجدوى الاقتصادية واقلها تلوثا للبيئة،وتناول اهم العوامل التي تؤثر في عملية تصنيع وانتاج المواد النانومترية ، كما شرح اهم التطبيقات التي تمس الحياة اليومية للانسان وبدأها بالتطبيقات
في الجانب الطبي ، وركز على استخدام النانوتكنولوجي في واحد من اهم امراض العصر وهو السرطان وكيفية الكشف المبكر عن الاورام والذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الشفاء منه بنسبة قد تصل الى ٩٨% سواء باستخدام المواد النانومترية للكشف او باستخدام الاجهزة المصنعة بتقنية النانو .وشرح ايضا استخدام المواد النانومترية الكمية في تقنية التصوير الشعاعي للكشف المبكر عن الفايروسات والاورام وشرح ايضا استخدام تقنية النانو لعلاج السرطان اضافة الى استخدام بعض انواع المواد النانومترية في الاعتناء بالبشرة او معالجتها او للحماية من الأشعة فوق البنفسجية والتي تسبب حروقا في الجلد ، وانتقل بعد ذلك الى تطبيقات النانو في احد اهم القطاعات في حياة الانسان وهو القطاع الزراعي والذي يمثل الجزء الاساسي في حياة المواطن اليومية لانه الاساس في توفير الغذاء ، وشرح اهم تطبيقات النانوتكنولوجي في هذا القطاع وركز على مجال تصنيع وانتاج الاسمدة النانومترية وبين في مقارنة علمية مستندة الى دراسات وابحاث علمية رصينة اهم الفروقات بين الاسمدة النانومترية والاسمدة التقليدية وخلص الى استنتاج مهم مفاده ان الاسمدة النانومترية اكثر اهمية من الناحية الاقتصادية واقل تلوثا للبيئة واكثر فعالية وتقلل من الانبعاثات الملوثة للغازات السامة واكثر محافظة على المناخ من الاسمدة التقليدية اذا ما استخدمت بشكل علمي صحيح وذكر اهم الدول التي اقرت بشكل قانوني وسمحت باستخدام الاسمدة النانومترية ومنها امريكا والاتحاد الاوربي والصين واليابان وروسيا والهند وكوريا ودول اخرى.وتناولت المحاضرة اهم التحديات التي تواجه استخدام هذه التقنية باعتبارها حديثة وذكر بالارقام استثمارات دول كثيرة في مجال ابحاث النانو والتي وصلت الى مئات المليارات من الدولارات في العقد الاخير مستندا الى وثائق صادرة من جهات حكومية ومنظمات دولية معتمدة , وتركزت هذه الاستثمارات في المجال الطبيى والزراعي والطاقة النظيفة والبيئة ومعالجة المياه.
واختتم المحاضرة باهم التوصيات التي تخص اجراءات الامن والسلامة الصحية والمهنية وشدد المحاضر على انه يجب التوجيه باخذ كل الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المواد الكيميائية بشكل عام والمواد النانومترية بشكل خاص لتجنب الاضرار المحتملة
وقد أبدى جميع الحضور إعجابهم بالمادة العلمية المقدمة وحسن التنظيم
مطالبين بتكرار مثل ورش العمل هذه التى يتم من خلالها تبادل الخبرات العلمية
التعليقات