جنوب سيناء/ لؤي الكاظم
انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى العديد من مساجد إدارة أوقاف أبوزنيمة بهدف نشر الوعي حول لغة القرآن والحفاظ على الهوية
تضم القافلة عددا من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يجتمعون على إيصال رسالة موحدة للمجتمع المحلي والشعبي بأبوزنيمة تتعلق بأهمية وقيمة لغة القرآن والحفاظ على الهوية من خلال بداية جديدة لبناء الإنسان
اشارو الأئمة والدعاة المكلفون دعويا في هذا الصدد إلي أن لغتنا العربيه لغه الجمال والشعرِ والإبداع و الابتكارِ والتجديد والاشتقاقِ والنحت والتصغيرِ والترخيم و البيان والفصاحة و البحور والمقامات و العباقرةِ والعلماء
مؤكدين في رحاب اللقاءات الدعوية علي أنها زهرة التّاريخ وشهادة الأَجيال وَالمنهل العذب والبيان الساحر ومفتاح الحق المبين فهي أغنى لغات العالم لأنها عريقة ولها مكانتها بين لغات العالم
ولها مكانة في التراث والثقافة والحضارةِ الإنسانية
وأضافوا بأن لغتنا العربيةُ لغة بلغت قمة مجدِها بين اللغاتِ وذلك بعد انتشارِ الإسلامِ لكونِهَا لغة القرآن الكريمِ والشريعة الإسلامية وهذا ما أكسبَها صفة القدسيةِ ودفعَ كثيرا من شعوبِ تلك البلدانِ إلى الاهتماِم بتعلمها والتمكنِ منها.وتأثروا بها ما دفعَ بعضهُم إلى التخصصِ في دراستها وشغفوا بتراثِها النفيس
مؤكدين في مجمل القول بأنه قد كانت لغة الحضارةِ الخالدةِ التي سادت قرونا عديدة وقادرة على التعبيرِ عن مختلفِ العلوم وذلك لما تمتاز به مِن خصائصَ ومزايا تقصر عنْ وصْفِهَا العبارات وقدسيه انفردت بِها عن سائِر اللغات فهِيَ محفوظة بِحفظِ كتاب اللهِ الّذي حفظ لها وجوداً متميزاً خالداً وهِيَ محفوفة بعنايةِ أُولِي الألبابِ وملائمةٌ للعلومِ والآدابِ فهِيَ عذبةُ الألفاظِ جميلةُ المعانِي حقًّا إِنَّهَا لغة القرآنِ العجيبة مَنْ دخلَ في جوفِ غزارتِها وجدَ المتعةَ البلاغيةَ والرحابةَ اللفظيةَ
مستشهدين في هذا الصدد بقول اللهُ سبحانَهُ وَتَعَالَى إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
مشيرين إلي أن لغتُنَا العربيةُ لغةُ مصادرِ التشريعِ الإسلاميِّ القرآنِ والسنةِ النبويةِ التي تُمَيَّزُ بالبيانِ والبلاغةِ، وتقيمُ الحجّةَ على الناسِ، فلا يجوزُ للإنسانِ أنْ يشهدَ باللهِ ربًّا ومعبودًا بدونِ فهمِهِ لما يشهدُ بهِ؛ لأنّ العلمَ شرطٌ من شروطِ الشهادةِ والتوحيدِ، حيثُ قال ربُّنَا وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافظِين
وأختتموا لقائتهم الدعوية علي أن لغتنا العربية اعتيادُ التكلم بها يؤثر على العقل والخلق والدين . لغتنا العربية مصدر عز الأمة وتعد مقوما ما أساسيا من مقو ماتِ الأمةِ الإسلاميّةِ
سائلين الله تعالى أن يحفظ مصر وقيادتها وجيشها وأمنها وشعبها العظيم من كل سوء ومكروه يارب العالمين
التعليقات