الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

شهداء مجزرة دير الزور.. إرهاب ممنهج لسياسات نكراء

شهداء مجزرة دير الزور.. إرهاب ممنهج لسياسات نكراء

بقلم الإعلامية: غانيا درغام

شهداء من وطن الشمس، خلقهم الله بأمر منه, وزهق حياتهم إرهاب يكفر بالله، تلك الأرواح رحلت عزيزة إلى خالقها، لكن ماذا بشأن الإرهاب الذي لازال على قيد الإجرام والفتك بأديان لا ذنب لها إلا أن مرجعيتها “الله”؟ ويل لأكف تصفق لهدر دماء من عُنق طفل بذريعة أنه سوري، ويل لمآرب تسعى لمرادها بسكين تقطع عنق أمرأة تُهمتها أنها سورية، وويل لكفَرَة يَستضعَفون شيوخاً هَرِمَ العمر بهِم, وسجل التاريخ شهادتِهِم بمذبحةٍ قرارُ الحكم فيها رداً على الإنتماء السوري.

تِكرارٌ آخر لجرائم متعددةٍ من “تفجير، قصف، انتهاك حرمات، وإستباحةِ أرض، حتى جرائم الذبح الجماعي لم يوفروها أولئك الإرهابيين التكفيرين في سورية، ليسجل التاريخ مجزرة أخرى في سورية إنها “دير الزور”.! لم يسجلها مجالس حقوق الإنسان أو الضمائر المتأصنمة في حسبانهم، بل لازالوا يَعِيثون فساداً في ترويج الإرهاب كي لا تذهب أحلامهم الإستعمارية أدراج الرياح.

حيث إرتكب مؤخراً إرهابيو تنظيم “داعش” التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية مجزرة مروعة بحق أهالي قرية “البغيلية” الواقعة في الريف الغربي لدير الزور، كان ضحيتها ثلاثمائة مواطن من “مدنيين، نساء، أطفال، وشيوخ” بتهمة أنهم سوريين، جاء هذا الحقد عليهم بسبب ممانعتهم للهجمة الإرهابية على أرضهم وصمودهم في وجهها، مضافاً عليه أحقاد السياسات التي تدعم هذا التنظيم مع مطامح ما يسمى المعارضة السورية الصهيونية المنشأ، لاسيما أن لتلك الثلة الصيونية إجتماع في جنيف أواخر الشهر الجاري .

هكذا جرت العادة، مذبحة جماعية بحق الشعب السوري قبل إنعقاد حلبة مقامرة على الشأن السوري من قِبَل من تسمى معارضة، كما حصل سابقاً في مجزرة معان، حطلة، قرى اللاذقية، ومجازر أخرى تسعى لها معارضة إنتهاك الأمن، في إشارةٍ منهم ولأربابها المستعمرين أنهم يستطيعون إضعاف السياسةِ السورية الشريفة، بالتالي إملاء رغبات الصهاينة عليها بأبواق مضرجة بالدماء السورية، لكنهم واهمون أمام الصمود السوري، فكل مجزرة ترتكب تزيد الشعب السوري الشريف وسياسته الحكيمة إصراراً على حقهم بالأرض والدفاع عن الوطن، حتى لو كان آخر رمق لهم تزهقه سكين إرهاب.

حصلت هذه المجزرة بعد وصول المساعدات الإنسانية إلى القرية، وتم وصول المساعدات بجهد من قِبَل الدولة السورية من أجل توفير مستلزمات الأهالي فيها، هذا هو الفرق بين الإرهاب الذي ذبحهم وبين القيادة التي تسعى لتأمين معيشتهم، هو الفارق الذي تحاول سياسات العالم المغرضة أن تشوهه وتغيبه عن العالم أجمع لتمكين مآربها من الوصول إلى الهدف، ولكن يبقى السؤال : هل باتت شعوب وسياسات العالم أصنام كي لا ترى هذا بوضوح ؟

كما ننوه أن هذه المجزرة وغيرها، ليست إلا توجيه رسالة من داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء في الوقت الذي تشاء، وسط جمود لسياسات تقحم شعوبها في فوهة الإرهاب, دون الرجوع لواقع أن الشعب يحق له الحياة الكريمة بغض النظر عن السياسات, هذا ماجرى في باريس، أميركا وتركيا، وهذا ما نوه عنه الرئيس بشار الأسد عندما شدد لأهمية إيقاف تدفق الإرهاب إلى الشعوب التي يسعى رؤسائها لتمويله ودعمه.

كل ما ذكر سابقاً ليس إلا الحقيقة التي لن نحيد عنها ..
فنحن لسنا شياطين خرساء تنظر بأحداق عمياء
بل إننا من بقية الشعب الذي ينزف دماء وشهداء
رحم الله روحاً عادت إلى باريها وهي بقمة النقاء.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79631676
تصميم وتطوير