الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

مفاوضات الدوحة كثير من الخلافات قليل من التنازلات

مفاوضات الدوحة كثير من الخلافات قليل من التنازلات

تقرير إخباري يكتبه / أبوالمجد الجمال

 

 

يبدو أن مفاوضات الدوحة لن تذيب جبال الجليد بين حماس وإسرائيل فمازالت الخلافات لم تراوح مكانها مع قليل من التنازلات وإن كانت باعتراف إسرائيلي كسرت جمود مرحلة إطار المفاوضات لتقفز إلي مرحلة صياغة التفاصيل العامة للاتفاق حيث بدأ الطرفان اليوم الثلاثاء بشكل غير مباشر ولأول مرة منذ شهور في التفاوض علي التوصل لاتفاق محتمل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن بعد تعثر المفاوضات في ديسمبر الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية وكما يؤكد مسئولين إسرائيليين فإن رد حماس علي مقترح إطار أمريكي قطري مصري الأسبوع الماضي حول إطلاق سراح الرهائن قفز بالمفاوضات من إطارها العام لصيغة تفاصيل الاتفاق وإن كانت الخلافات لم تراوح مكانها ويتضمن المقترح الأمريكي الإفراج عن 400 سجين فلسطيني بينهم 15 يقضون أحكام بالمؤبد لقتلهم إسرائيليين مقابل الإفراج عن 40 رهينة لكن حماس اشترطت في ردها الإفراج عن 950 فلسطيني بينهم 150 يقضون أحكام بالسجن مدي الحياة فيما رفضت إسرائيل طلبها اختيار أسماء الأسري الذين سيطلق سراحهم بما في ذلك المحكوم عليهم بالمؤبد في المقابل رفضت الحركة طلب إسرائيل بتسليم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لديها وترحيل الأسري الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم لدولة أخري لكن نقطة الخلاف الأكبر وفق المسئولين الإسرائيليين تكمن في طلب حماس انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر أنشأ ته جنوب مدينة غزة يقف جدار عازل ضد عودة النازحين إلي الشمال إلي جانب طلب حماس أن تنطوي المرحلة التالية للاتفاق علي وقف دائم لإطلاق النار والتي قد تشمل الإفراج عن جنود بحسب ما نقله عنهم موقع أكسيوس

 

أحرزت الجلسة الافتتاحية للمفاوضات في الدوحة أمس الإثنين تقدما ملحوظا حيث أبدي الطرفين الاستعداد للتفاوض مع بعض التنازلات بحسب مصادر مطلعة علي الجلسة الافتتاحية

 

مع وصول الوفد الإسرائيلي أمس الإثنين للدوحة الذي يترأسه رئيس الموساد دافيد بريناع واجتماعه مع الوسطاء القطريين والمصريين بقيادة رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني كشف مسئول إسرائيلي مطلع أن جولة مفاوضات الدوحة ستكون طويلة وصعبة ومعقدة وقد تستغرق أسبوعين لكن إسرائيل عازمة علي التوصل لاتفاق

 

ما لم يقوله المسئول الإسرائيلي هذا أن ضغوط مسئولي إدارة بايدن أجبرت فريق اليمين المتطرف في حكومة السفاح نتنياهو علي الخضوع لضرورة التوصل لاتفاق وسط تحذيرات من عدم دعمهم للهجوم البري علي رفح ما لم تقدم إسرائيل خطة موثوقة لضمان أمن وسلامة آلاف المدنيين العزل وإجلائهم ولم تقدمها حتي الآن

 

مما يذكر أن جيش الاحتلال بالتزامن انطلاق مفاوضات الدوحة شن هجوم وحشي دموي ثاني علي مجمع الشفاء اغتال خلاله القيادي بحركة حماس فائق المبحوح مسئول التنسيق مع العشائر ووكالة الأونروا لتأمين إدخال المساعدات وتوزيعها واعتقل 80 بينهم نشطاء وقتل العشرات بحجة استخدام حماس له لأغراض عسكرية رغم تبين كذبه بعد هجومه الأول وهي نفس الحجة التي استخدمها في هجومه الأول علي المجمع في 5 نوفمبر الماضي ودمره وقتل عشرات المرضي والجرحي واعتقل عددا من الأطقم والكوادر الطبية علي رأسهم مدير الشفاء الذي مازال مصيره مجهولا حتي الآن واعتبر خبراء الهجوم الوحشي الدموي علي الشفاء محاولة إسرائيلية لإفشال مفاوضات الدوحة واعتبرته حماس تغطية للاحتلال علي عجزه في تحقيق أهداف الحرب حتي الآن وأن أقصي انجازاته هي قتل المدنيين الفلسطينيين العزل

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79608495
تصميم وتطوير