الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

التحالف الإسلامي يضرب عدة عصافير بحجر واحد

التحالف الإسلامي يضرب عدة عصافير بحجر واحد

وليد سالم

منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها السعودية على لسان وزير خارجيتها عن تحالف إسلامي ضد الإرهاب بمشاركة 35دولة من بينها مصر إلا وتداعت الآراء محلية وعالمية بشأنه بين مؤيد ومعارض وآخر متحفظ والحقيقة أرى أنه تحالف ضروري وجاء في وقته ليحقق عدة أهداف دفعة واحدة .

أولا ينزع عن تلك الجماعات الإرهابية الصفة الإسلامية وينسف من الجزور بناءها الفكري والأيدولولجي اللذي صدروه للعالم على أنهم يستندون إلي نصوص دينية تبرر قيامهم لأن التحالف خرج من عبائة منظمة التعاون الإسلامي وإعتراض داعش ورفضها لهذا التحالف لخير دليل على ذلك .

ثانيا بمشاركة هذا العدد الكبير 35 دولة بالإضافة لدول إسلامية أخرى أبدت تأييدها للتحالف من خارجه ومع وجود نية لتوسيع التحالف ليضم أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية عربية وغيرعربية يمكن من إظهار الصورة الصحيحة للإسلام وأن هذه الجماعات لا تمثله ومن ثم يمحو الفكرة السلبية في الغرب عن الإسلام وهي (الإسلاموفوبيا) خاصة بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها أوروبا فهولا يكتفي برفض هذه الجماعات فحسب بل يحاربها خاصة وأن من تقود التحالف السعودية مهد الرسالة ورمز الإسلام بالنسبة للمسلمين في العالم كله .

ثالثا بوجود هذا التحالف تكون هناك قوة إسلامية عسكرية متقدمة تستطيع حماية الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط من إعتداءات الكيان الصهيوني وتبين ذلك من إعتراض إسرائيل عليه وسيكون بديلا عن أي تحالف دولي آخر غير إسلامي غير مرحب به في المنطقة نظرا للتداعيات المختلفة التي تصحب مثل هذه التدخلات من قبل دول غير إسلامية كما تقوم به روسيا في سوريا حاليا.

هذه الفوائد وغيرها تؤكد على أهمية هذا التحالف الذي نأمل أن يكون بداية لتحالفات في شتى المجالات خاصة الإقتصادية لكي نستطيع البقاء في هذا العالم الملييء بالتكتلات فلم يعد هناك مكان للكيانات الصغيرة إذا أردنا أن يكون لنا دورمؤثر في مراكز صنع القرار في العالم .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79627827
تصميم وتطوير