الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الرجفان الأذينى”مرض مبارك أم مرض مصر؟؟؟ الحلقه الأولى

الرجفان الأذينى”مرض مبارك أم مرض مصر؟؟؟ الحلقه الأولى

بقلم الدكتور/ حاتم غازي

الرفرفة الأذينية (الرجفان الأذينى) هي عبارة عن اضطراب في معدل وسرعة ضربات القلب ناشئة عن تولد بؤر كهربية عديدة متمردة على البؤرة الأساسية المسئولة عن تنظيم ضربات القلب. حيث تقوم هذه البؤر بتحفيز انقباض القلب ولكن بمعدلات أعلى وطريقة غير منضبطة وغير منتظمة, مما يجعل القلب ينقبض بشكل أسرع وغير منضبط وهذا يؤدى الى هبوط و ضعف فى القلب.

 
مشكلة الذبذبة الأذينية أنها تؤدى إلى شبه ركود للدم ، مما يتسبب فى حدوث جلطات داخل تجويف القلب وتمر مع سريان الدم إلى الأعضاء الحيوية بالجسم مثل شريان العين فتسبب فقدان البصر او شريان الكلى مما يؤدى الى الفشل الكلوى . اما اخطر مضاعفات الرجفان الأذينى انها تؤدى الى الأصابة بالسكتة الدماغية التى تصيب الإنسان بالشلل مما يؤدى الى خروج مبكر من سوق العمل وعدم القدرة على الإنتاج وتحول الشخص من طاقة منتجة فى المجتمع الى عالة على اهله وذويه.

 
ومن اشهر المرضى المصابين بالرجفان الأذينى الرئيس الأسبق حسنى مبارك ولكن يبدو ان المرض قد انتقل منه ليصيب مصر كلها تطبيقا لما قاله سيادته فى خطابه الأخير (انا او الفوضى). ولكن سيادته فات عليه ان مصر فى اواخر عهده كانت قد اصيب بالمرض واصابها الركود فى جميع شرايينها ورغم ان سيادته كان يتم علاجه ولكن مصر كانت تعالج بالمسكنات او كانت لا تعالج من الأساس وكان المرض كامنا فى خبايا الوطن حيث كانت كل القوى تتصارع فى الخفاء ما بين الحرس القديم متمثلا فى رجال الرئيس القدامى والحرس الجديد فى رجال الوريث ومجموعات المصالح المختلفة التى استشرت ووتفحلت واصبحت تحقق مصالحها ولو على حساب الوطن.
ادى هذا الى انفلات الوضع بمجرد خروج الرئيس مبارك من السلطة حيث اختفت البؤرة الأساسية المنظمة لقلب الوطن فانفلتت جميع البؤر المتصارعة واعلنت عن نفسها صراحة واصبحت الصراعات علنية مما انعكس على مصر فاصبحت مصر تعيش فى حالة ذبذبة شديدة وانهك جسدها الذى شاخ فى اواخر عهد مبارك وساءت الأمور اكثر حيث تمكنت من مصر بؤرة سرطانية خبيثة هى الإخوان (غير المسلمين) مثلت الإنفلات فى اسوأ صوره وعادت بمصر الى العصور الجاهلية واصيبت مصر بالجلطات اقتصاديا ووسياسيا واجتماعيا وفقد التجانس تماما بين العناصر الفاعلة فى المجتمع مما ادى الى طفح المصالح الشخصية والأخلاق السيئة وساد العنف والفساد فى المجتمع. حتى وصل الوضع الى هبوط حاد بالقلب المصرى وانخفاض ضغط الدم السياسى والإقتصادى المصرى الى اقل درجاته حتى شارفت مصر على الموت وصارت الدول تتصارع على نقل اعضائها بعد الموت المنتظرومخططات التقسيم كما حدث فى الدول المجاورة.

 
ولكن الله دائما يحفظ مصر وكما يقال دائما ان مصر تمرض ولكنها لا تموت. كيف؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79628914
تصميم وتطوير