مصطفى النحراوى _ سيد عبدالدايم
نظمت مديرية الزراعة بالغربية ندوه ارشاديه حول طرق الاستفادة من المخلفات الزراعية وأساليب الرى الحديث وذلك إستكمالا للأنشطة الإرشادية التى تقوم بها مديرية الزراعة تحت رعاية المحاسب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ، والأستاذ الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية ، والأستاذ الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ، والاستاذ الدكتور خالد علي أبو شادي وكيل وزارة الزراعة بالغربية ،وبحضور الأستاذ الدكتور كرم السيد نصار رئيس بحوث بمعهد بحوث الأراضي و المياه والبيئة قسم بحوث تغذية النبات ، الأستاذ الدكتور محمد عبد المؤمن الغزولي رئيس بحوث بمعهد الأراضي والمياه والبيئة قسم بحوث الميكروبيولوجي، المهندس محمود عبد العزيز محمد ممثل الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة ،وعدد من مهندسى الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة والإدارات الزراعية.
وتحدث الأستاذ الدكتور كرم السيد نصار ، عن أهم وسائل ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية حيث يمكن إجراء اختبارات خصوبة التربة (تحليل درجة حموضة التربة – الأملاح الكلية الذائبة – مستوى العناصر الغذائية الكبرى والصغرى) للوقوف على مستوى الخصوبة من خلال نتائج التحاليل ومن ثم مقارنة النتائج المتحصل عليها مع جدول مستويات العناصر الغذائية فى الأراضى المصرية .
وقال أن التربة الزراعية المصرية فقيرة فى محتواها من المادة العضوية لذلك نلجأ إلى الأسمدة الكيماوية خاصة الآزوتيه لسد العجز فى إنتاج الأسمدة العضوية ، إن استخدام الأسمدة المعدنية له تأثير إيجابى على إنتاجية المحاصيل إلا أن الإسراف فى استخدام تلك الأسمدة له تأثير سلبى كما يلى:
– إهدار المال لفقد العنصر السمادى مع مياه الصرف ، مع تلوث مياه الصرف والتى يعاد استخدامها فى الرى ، تلوث المياه الجوفية بأكسيد الآزوت (نترات) مما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان (مياه الشرب) ، يوجد عدة طرق لعظيم الاستفادة من استخدام الأسمدة المعدنية:
اختيار السماد المعدنى المناسب حسب طبيعة التربة ، اختيار التوقيت الفسيولوجى المناسب لإضافة السماد حتى لايحدث فقد للسماد وبالتالى عدم استفادة النبات منه ، طريقة وميعاد إضافة السماد المعدنى ( فمثلا إضافة السماد الفوسفاتى نثرا فى الأراضى القلوية أو الجيرية يؤدى إلى تثبيته فورا وعدم الاستفادة منه أما إذا أضيف تكبيش بجانب الجذور يزيد من فرصة استفادة النبات منه ، ترشيد كميات الرى وعدد الريات يؤدى إلى تعظيم الاستفادة من السماد المعدنى ، مقاومة الحشائش والخدمة الجيدة من تسوية وحرث مناسب يؤدى إلى رفع كفاءة السماد المعدنى .
وعن طرق تعظيم الاستفادة من المخلفات النباتية تحدث الأستاذ الدكتور محمد عبد المؤمن الغزولي ، عن مفهوم المخلفات الزراعية ، قال المخلفات الزراعية هي “منتجات ثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعي التي يجب تعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلي أسمدة عضوية أو أعلاف أو غذاء للإنسان أو طاقة نظيفة أوتصنيعها لتحقيق الزراعة الأفقية النظيفة وحماية البيئة من التلوث وتحسين المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمالة بالقطاع الزراعي وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي والبيئي ورفع المستوي الصحي والاجتماعي بالريف ” .
وعن أنواع المخلفات الزراعية قال هناك أنواع عديدة للمخلفات الزراعية .
اولا:- المخلفات الحقلية ( وهي جميع المخلفات التي تنتج علي مستوي الحقل أثناء حصاد أو جمع أو ضم المحاصيل الحقلية أو أثناء إعدادها للتسويق ومعظم هذه المخلفات تنتج علي مستوى الحقل ولدى المزارعين ويمثل هذا النوع من المخلفات الكم الأكبر من المخلفات الزراعية علي الإطلاق ) .
ثانيا: مخلفات التصنيع الزراعي (وهى كل ما ينتج أثناء عمليات حفظ أوتصنيع المحاصيل الزراعية للأغراض المختلفة سواء كانت هذه المحاصيل نباتية أو حيوانية مثل مخلفات المعاصر ومصانع استخلاص الزيوت، ومخلفات المطاحن والصوامع ، ومخلفات المضارب مخلفات صناعة السكر والنشا والجلوكوز, مخلفات المجازر والسلخانات مثل مسحوق الدم، والعظام، والقرون والحوافر مسحوق اللحوم، والريش، ومخلفات مصانع الألبان ومنتجاتها مثل الشرش المالح أو الحلو، ومخلفات حفظ وتصنيع الأسماك مثل مسحوق السمك.
وعن طرق الاستفادة من المخلفات الزراعية قال يوجد
العديد من مجالات الاستفادة من المخلفات الزراعية ومن هذه المجالات ( إنتاج الأعلاف غير التقليدية ، المغذيات السائلة ، قوالب المولاس الصلبة ، فرم الأعلاف الخشنة (المعاملة الميكانيكية) ، معاملة المخلفات بمحلول اليوريا ، معاملة المخلفات بغازالأمونيا ، السيلاج ، إنتاج السماد العضوي (الكومبوست) ، إنتاج البيوجاز وسماده ).
وتحدث المهندس محمود عبد العزيز محمد ، عن اهداف نظم الري الحديث وما تهدف إليه من ، ترشيد إستخدام المياه وتقليل العمالة وزيادة الإنتاجية، ورفع وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، وكذلك الحفاظ على البيئة.
ونظرا لمحدوية مصادر مياه الري فلا بد من الاستعانة بكل ماهو جديد في أساليب ونظم الرى، وذلك بهدف ترشيد استخدام المياه ورفع كفاءة استخدامها للحصول على محصول إقتصادي، لافتا إلى أن طرق الري الحديث تشمل الرى بالتنقيط، والري بالرش، والري تحت السطحي، وهي بدورها تعمل على توفير المياة المستخدمة في الري . واوصي بتطبيق هذة التقنيات مما يقلل التكاليف مع تعظيم الإنتاجية،و في نفس الوقت تقليل الأثر البيئى وهو ما يعرف بالزرعة المستدمة.
ويقوم الإرشاد الزراعي بدوره بتوعية المزراعين بالاستفادة من المخلفات الزراعية وتعريفهم بالتكنولوجية الخاصة بمعالجة المخلفات الزراعية وتغيير السلوكيات السلبية الخاصة بهذا المجال، وذلك من خلال عقد الندوات الإرشادية وإكسابهم المهارات بتدوير المخلفات الزراعية، والتنسيق بين كل من المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية لنشر الوعي بين الريفيين بأضرار هذه المشكلة مع استغلال الجانب الديني في هذا الأمر. بأهمية الاستخدام الأمثل للمخلفات الزراعية وكيفية الاستفادة منها، وكيفية استغلال أماكن تخزين المخلفات في الحقل لتقليل الفاقد من الأراضي الزراعية، أيضا توعية الزراع بالأضرار البيئية الناتجة عن وجود وسوء استخدام المخلفات الزراعية سواء بحرق هذه المخلفات أو إلقائها بجانب الترع والمصارف، كذلك نشر الوعي بين الزراع بكيفية تحويل المخلفات الزراعية إلي أعلاف غير تقليدية أو أسمدة عضوية أو استخدامها في إنتاج وحدات البيوجاز ، والحفاظ علي البيئة من التلوث، ويعد تدوير المخلفات الزراعية من أهم القضايا في الوقت الحالي في مصر وهذا يرجع إلي أن تراكم هذه المخلفات دون استخدام تعتبر كارثة بيئية يزداد خطرها يوما بعد يوم نتيجة للتطور في البحث العلمي، وزيادة إنتاجية المحصول مما يزيد من كمية المخلفات حيث أن التعامل الخاطئ مع المخلفات الزراعية يؤدي إلى تلوث البيئة ، وإهدار للموارد وذلك من خلال حرق المخلفات في الحقل وانبعاث الأدخنة الضارة منها، أو إلقائها بالترع والمصارف.
فيجب تغير سلوكيات الزراع وتنمية مهاراتهم مما يؤدي إلي تغيير اتجاههم نحو تبني التكنولوجيا الجديدة، مما يرفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المجتمعية.
التعليقات