الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

محمد عامر يكتب ” أرفع راسك فوق أنت أهلاوي “

محمد عامر يكتب ” أرفع راسك فوق أنت أهلاوي “

 

كتب  _ محمد عامر

رغم النتيجة الخادعة لمباراة الأهلي وريال مدريد بكأس العالم للأندية والتي لا تعبر من قريب أو بعيد عن أحداث المباراة والأداء المشرف والرجولي للاعبي ونجوم الأهلي فسيظل الأهلي دائمًا مصدر السعادة للمصريين بأختلاف إنتمائاتهم الكروية وستظل إدارة الأهلي هي الأكثر أحترافية واحترامًا ليس في مصر فقط ولكن بالعالم وفي رأيي الشخصي أن خطأ محمود متولي الذي كان من أفضل لاعبي الأهلي والذي تسبب في الهدف الأول نتيجة القرار الخاطئ من ديانج بإعادة الكرة لمتولي بشكل مفاجئ كان بمثابة قبلة الحياة وهدية السماء للاعبي ريال مدريد لينقذهم من كابوس مرعب عاشوه قبل الهدف وطوال الشوط الأول تسبب لهم فيه الأداء الرجولي والمشرف للاعبي الأهلي وتفوقهم دفاعًا وهجومًا وسيطرة علي وسط الملعب وكان ينقصهم فقط ترجمة تلك السيطرة لأهداف لأن تلك المباريات الهامة والتاريخية لا تحتمل إهدار أكثر من هدف محقق وهو للأسف ما تباري فيه مهاجمي الأهلي الذين صالوا وجالوا ووصلوا لمرمي ريال مدريد وأضاعوا ثلاثة أهداف محققة ولكنهم أفتقدوا التركيز في إنهاء الهجمات في وقت كان فيه لاعبي ريال مدريد لا حول لهم ولا قوة ومصابين بالذهول والصدمة ومستسلمين وغير قادرين علي إيقاف لاعبي الأهلي الذين قدموا أروع شوط لهم في تاريخ الأهلي وبالرغم من تقدم الريال بالهدف الأول وهو ما لم يكن يحلم به أويتخيله أنشيلوتي ولاعبي الريال وكل من شاهد المباراة أن ينهي الريال الشوط الأول متقدمًا بعد تفوق الأهلي في كل شئ !!! وتوقع الجميع إنهيار الأهلي بالشوط الثاني وسيطرة وتفوق الريال وأن يفقد لاعبي الأهلي ثقتهم في أنفسهم وتركيزهم وهدوئهم وأيضًا التوازن بين الدفاع والهجوم لرغبة لاعبيه في تعويض فارق الهدف وهو ما كاد أن يحدث بالفعل بسبب البداية الكارثية للشوط الثاني وأحراز الريال الهدف الثاني مبكرًا ولكن كبرياء وشخصية لاعبي الأهلي ظهرت لينتفض لاعبي الأهلي ويسيطروا من جديد علي المباراة ليوجهوا رسالة للجميع أن الأهلي ” يمرض ولا يموت ” وينجح الأهلي في أحراز هدف العودة للمباراة عن طريق علي معلول من ضربة جزاء أحرزها بدهاء وتسبب فيها بذكاء نجم المباراة حسين الشحات الذي تلاعب بدفاع الريال طوال المباراة ولكن قبل أن يكمل الأهلي إنتفاضته وصحوته مره ثانية تواصل السماء هداياها للاعبي الريال وتحتسب لهم ضربة جزاء كادت أن تقضي علي الطموح المشروع للأهلي مبكرًا في إدراك هدف التعادل ولكن الشناوي القائد والبطل كان له رأيًا أخر وتصدي ببراعة وثقة وشجاعة يحسد عليها لتسديدة مودريتش قائلًا له ” الأهلي فوق الجميع ” وأنه لم يحن بعد توقيت إسدال الستار علي تلك الملحمة الكروية لكتيبة الكوماندوز الأهلاوية ليواصل الأهلي حصاره للاعبي الريال وسط ملعبهم ويثبتوا لهم أن نادي القرن الأفريقي وصاحب ٢٤ بطولة قارية قد يمتلك نجوم تقل عنهم في قيمتهم التسويقية ولكنهم لا يقلوا عنهم فنيًا بل ويتفوقوا عليهم إصرارًا ورغبة في تشريف بلدهم ويعطوهم درسًا في العزيمة والروح القتالية ليكسبوا أحترام لاعبي الريال والعالم كله وكاد أبطال ونجوم الأهلي أن يتعادلوا ولكنهم أفتقدوا التركيز والتوفيق وواصلوا إهدار الفرص السهلة وفعلوا كل شئ الا أحراز الأهداف وليس هناك دليل علي أن الأهلي أبدع وأمتع ولكن غاب عنه التوفيق ولم يمنعه من الفوز علي ريال مدريد سوي إرادة الله أبلغ من الفرصة التي أهدرها أفشة وهو بمنطقة الستة ياردات والمرمي مفتوح أمامه ليفاجئ الجميع ويطيح بالكرة في السماء وبعدها رأسية طاهر التي أنقذها حارس الريال ليتأكد بعدها لاعبي الأهلي أن هذا ليس يومهم وإنه ” ليس في الإمكان أحسن مما كان ” وليتنفس لاعبوا الريال وأنشلوتي الصعداء ويحرزوا الهدف الثالث والرابع في توقيت شعر فيه لاعبي الأهلي بالأرهاق والأحباط المعنوي قبل البدني بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه وسوء الحظ الغريب الذي عاندهم وكأن لسان حال لاعبي الأهلي يقول ” حظي مال أمام الريال ” ليصحوا لاعبي الريال من كابوس وسيناريو مرعب علي حلم جميل وينتزعوا فوزًا غير مستحق ذهب لغير أهله لتواصل كرة القدم قسوتها علي الأهلي وتحرمه حتي من نتيجة عادلة ومشرفة كان يستحقها ولكن العزاء الوحيد لكل الجماهير المصرية أن نتيجة ١/٢ أو ١/٤ لن تغير من التاريخ والواقع شيئًا أن الأهلي سيظل دائمًا من أعظم أندية العالم وسيبقي سفيرًا مشرفًا فوق العادة للكرة المصرية كعهدنا به دائمًا .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79612549
تصميم وتطوير