بقلم / محمد شبل

إن ما حدث فى حرب أكتوبر 73 وما قامت به قواتنا المسلحة من تحقيق العزة والكرامة لشعب مصر العظيم جعلنا نتعجب من المفارقات العجيبة على أرض الوطن بأن نرى أناساً يهتفون ضد الجيش وأناساً يتباهون ويتفاخرون بحبهم ( لبيادة ) القوات المسلحة, هل كل هؤلاء مصريون أم أن روح الإنتماء فقدها البعض من أبناء الوطن ؟ الإجابة ببساطة أن من يتفاخرون يقرؤا ويعلموا ولو جزء بسيط عن قواتنا المسلحة, أما من يهتفون ضد الجيش ما هم إلا حفنة من المنتفعيين أصحاب المصالح الذى لا يعنيهم الوطن فى شيئ, ولقد كان خير شاهد على ما تتمتاز به قواتنا المسلحة أحد الأسلحة الهامة فى المنظومة العسكرية وهى قوات الدفاع الجوى لما لها من القدرة على دحر الأعداء, حيث تمتلك قوات الدفاع الجوى أسلحة متقدمة جدا فى أعمال القتال, حيث تمتلك منظومة دفاعية لديها القدرة على حماية سماء مصر بالكامل من أول نقطة إلى أبعد نقطة قد يتخيلها أحد, كما أن الدفاع الجوى يقوم دائماً بتحديث أنظمته ولا يعرف طريقاً للمستحيل, لذلك نقوم بالرد على المشككين فى قدرتنا العسكرية, هل نسيتم ما قامت به قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر المجيدة ؟ هل نسيتم حائط الصواريخ الذى كان غطاءً لقواتنا البرية والذى قام بإسقاط ما يزيد عن 500 طائرة إسرائيلية وذلك بشهادة الجيش الإسرائيلى نفسه ؟ هل نسيتم ما قام به أبطال الكتيبة 418 لحماية بورسعيد لكى لا تسقط بيد الأعداء ؟ هل نسيتم ؟ هل نسيتم ؟ يا أعداء الوطن لقد آن للجميع أن يلفظكم فإما أن تعودوا إلى صوابكم وإما أن تتخذوا لأنفسكم وطناً آخر به ما تريدون وما تنشدون, نقولها بكل قوة وعزم, مصر بلد الشرفاء, وقواتنا المسلحة حققت لنا العزة والكرامة والقوة والشموخ وحماية الفقير والضعيف, فى الوقت الذى كانت البلاد على حافة الهاوية وفى طريقها إلى السقوط , أبداً لن تنهار يا وطن الأبطال, أبداً لن تنهار يا بلد الشرفاء, أبداً لن تنهار ملاذ كل عربى وشقيق, أبداً لن تنهار يا معبر الرسل والأنبياء, فنحن الوطن والوطن نحن .