الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

بهدوء الموهبة واكتشاف الذات

بهدوء الموهبة واكتشاف الذات

إبراهيم فياض يكتب  … 

 

عندما تريدإكتشاف الذات لابد أن تبحث علي الموهبة الفطرية التي أعطاها لك الله وهب الله للإنسان الموهبة ، ويحتاج منه أن يكتشفها ويطورها، فكل شخص منا لديه موهبة مميزة، يستطيع اكتشافها منذ وقت مبكر في الصغر ، فقد تظل سنوات طويلة تحاول معرفة الموهبة التي تميزك، أو قد تكتشفها، ولا تعلم .

 

واكتشاف الموهبة وتطويرها أمر أشبه بالتنقيب عن المعادن النفيسة ، فالمعادن والكنوز مدفونة، وتحتاج بذل الجهد لاكتشافها ، وبالطبع قد يحالفكِ الحظ وتكتشفها بسهولة وفي سن صغيرة، وهنا قد تحتاج لتطويرها، واستثمارها، وقد لا تتمكن من ذلك فتخبو وتختفي…

وأولى الخطوات لاكتشاف ما لديك من مواهب هو تحديد ميولك، والعمل على إظهارها، وعكس ذلك يبقيها مدفونة فقد تتلاشى مع الوقت، لذا يجب عليك إعادة اكتشاف نفسك. و لا تقول أبدًا فات الوقت، فمازال هناك وقت لاكتشاف العملاق الذي بداخلك، من مواهب وممتلكات خاصة.

فكم من مواهب فنية وأدبية وأكاديمية تجلت وظهرت إلى الوجود واصحابها في سن متأخرة، فقط ابدأ،
فقط ابحث عن ما تحب وتذكر ما كان يستهويك في فترات مبكرة من عمرك فقد تكتشف موهبتك الحقيقية، وأن لم تجد أشياء مميزة فاختار أنشطة متعددة حتى تجد من بينها ما تبرع وتبدع فيه.

ومن أكثر الطرق التي تحفزك صوب التقدم والتغيير هو وضع أهداف محددة واضحة لنفسك ومن الأفضل أن تكون ذات توقعات أعلى مما أنت فيه الآن، .فمثلا اذا كانت لديك تجربة في كتابة الشعر فيمكنك تحفيز نفسك بقراءة كتب في هذا المجال ومحاولة الكتابة مجددا، وقد تثري معلوماتك بحضور دورات تدريبية من أجل تنمية هذه القدرة، وتصل بموهبتك إلى مستوى أعلى .

كذلك استعين بالبحث والقراءة في المجالات المختلفة، فقد تخرج إلى الأفق إمكانيات وقدرات كانت فعليا كامنة، وقد ساهمت محاولاتك الدؤوب في اكتشافها، فحقيقة مداومة البحث ينمي ويعزز الملكات الجديدة .

ومن الأحرى أن تندمج وسط مجموعات يشاركونك الهوايات حيث يثري ذلك خبراتك، ويكون دائما دافعا لك صوب الإمام .
ومما لاشك فيه أن لكل منا نقاط قوة، وقد لا نتمكن من اكتشافها، ولكن يمكن الشعور بها، فقد تشعر بالطلاقة عند التحدث عن الكتب التي تفضلها، أو تجيد اختيار الملابس وتنسيقها، أو تتفنن في رسم لوحة وهكذا هناك أشياء قد تشعرك بإجادتها، وعادة ما تكون هذه الأشياء هي مواهبك الدفينه… وقد تلجأ إلى إجراء اختبارات تساعدك على تحديد قدراتك أو المجال الذي تبدع فيه. أو صديق مقرب حيث يمكنه بسهولة أن يكون مرآة لك فترى من خلاله قدراتك، ناهيك عن آراء والديك، فهم أكثر الأشخاص الذين يعرفون الأشياء التي تحبها وتبرع فيها، فقط إسألهم، وسيخبراك بما إذا كنتِ تحب الرسم على الحائط أو اختلاق القصص أو التمثيل أو قراءة الكتب، ومن المحتمل أنكِ ما زلتِ تحب الأشياء نفسها، ولكن ضغوط الحياة لم تسمح لكِ باكتشاف ذلك.

 

أهم نقطة يجب أن تضعها فى حسبانك أن تؤمن بنفسك وقدراتك، وتعمل على تطوير الموهبة الخاصة بكِ، فأنتِ مميز ككل شخص آخر، فثقتك في نفسك ستساعدك على التعلم والتطور بشكل أسرع، ولا تخشي أبدًا الفشل، فدائمًا هناك فرصة أخرى للنجاح،وللحديث بقيه في حضرة مصرنا الغالية ونتكلم فيها عن الموهبة الفطرية

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79616067
تصميم وتطوير