الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

بهدوء ففضة كلامية عن الأشياء المخفية 

بهدوء ففضة كلامية عن الأشياء المخفية 

 

إبراهيم فياض يكتب 

لا تخلو حياة أحد من الأصدقاء والمقربين، و ” الصندوق الأسود ” لأسرارنا ، نعشق “الفضفضة” إليهم، وترتاح قلوبنا بالحديث معهم، فالصداقة الوجه الآخر غير البرّاق للحب، ولكنّه الوجه الذي لا يصدأ أبداً.

 

الأصدقاء الحقيقيون من تجدهم بجوارك في أزماتك، والإبتسامة ترتسم على وجوههم في وقت الفرح، فالصداقة مُعين على الآلام ومَثار للمسرّات، والصديق الحق هو الذي يستطيع أن يغزو قلبك بأشعة روحانية، وأن وداده الصحيح هو القبس الذي تستضيء به عند إعتكار الظلمات.

 

وحتى نلتقي عند “شاطئ الصداقة”، يجب أن تكون قائمة على الود والمحبة والصبر، لا سيما أن أفضل منازل الصداقة الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسيء إليك ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكي لا تسيء إليه.

 

الأصدقاء الحقيقيون في هذا الزمن، كنز يجب الحفاظ عليه، والقبض عليه كالقابض على الجمر، فالصداقة كالمال، إكتسابها أسهل من الحفاظ عليها، والصداقة كلمة ثمينة جداً ، لا تقال لكل إنسان، لا توهب ولا تستعار، لا تباع ولا تشترى، وإنما هي قيم رائعة.

 

حافظوا على هؤلاء الأصدقاء المخلصين، الذين لا يبوحون بأسراركم، ولا يطعنون ظهوركم، ولا يشوهون صورتكم أمام الآخرين إذا إختلفم معهم، إبحثوا عن “ولاد الأصول”، تجدوهم بجواركم في كل مكان، أصحاب المعادن الأصيلة، سيكونوا لكم عوناً ، وإعلموا أن صداقتهم كنز لا يفنى، وأن توافقكم معهم ليس هنالك قلعة أقوى منه، فحافظوا على هذه القيم وعظموها، وعلموا أولادكم أن الصديق الحقيقي يزيد من سعادتك، وينقص من حزنك.

 

في النهاية إبحثوا عن أولاد الأصول لتجدوهم بجانبكم وللحديث بقية عن الأشياء المخفية

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79619924
تصميم وتطوير