أعد الملف / أبوالمجد الجمال

بعد إختراق إسرائيل كالعادة للهدنة وقرار وقف اطلاق النار بوساطة مصرية بعد أقل من 48 ساعة من العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل 49 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وإصابة 360 آخرون وإلحاق أضرارا في 1500 وحدة سكنية منهم 16وحدة دمرت بالكامل و70 وحدة غير قابلة للسكن وسط مخاوف من تكرار نفس سيناريو مجزرة الحرب الأخيرة علي القطاع العام الماضي التي أسفرت عن مقتل 350 فلسطينيا وإصابة المئات وبعد تصعيدها للعمليات العسكرية المستمرة في كافة أنحاء الضفة الغربية في عدوان مفتوح وتمديد لإعتقال الأسري الفلسطينيين وإغلاق للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والمدنية وبالتزامن مع عقد قمة خماسية اليوم الإثنين في العلمين للرئيس “السيسي” مع رؤوساء الإمارات والبحرين والأردن والعراق يعقبها قمة ثلاثية أخري للرئيس “السيسي” مع رئيسي الأردن والعراق وقمة ثنائية مع رئيس قطر الأسبوع المقبل . .

كشفت هيئة البث الإسرائيلية كواليس زيارة مرتقبة لرئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي للقاهرة لعقد إجتماعات في محاولة لتهدئة الأزمة مع مصر وبحث وقف اطلاق النار في قطاع غزة وتهدئة التوتر جراء رفض تل أبيب طلب القاهرة وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية . . تري هل تنزع زيارة رئيس “الشاباك” للقاهرة فتيل الأزمة والتوتر مع مصر بعد رفض إسرائيل طلبها وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية ؟ . . هل تنجح ضغوط الوساطة المصرية في وقف تل أبيب عملياتها العسكرية المستمرة في كافة أنحاء الضفة الغربية ؟ . . هل تلزم تل أبيب بقرار وقف اطلاق النار وتثبيت الهدنة بعد إختراقها وتصعيدها للعمليات العسكرية بالضفة الغربية ؟! . . هذا ماستكشف عنه كواليس مخرجات زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي للقاهرة !!.

“جانتس” : مصلحة مصر وإسرائيل تتطلب تجاوز الأزمة المتصاعدة بين البلدين

في السياق ذاته وبالتزمن مع ماكشفته هيئة البث الإسرائيلية عن كواليس زيارة لرئيس “الشاباك” للقاهرة . . شدد وزير الدفاع الإسرائيلي “بني جانتس” في تصريحات صحافية علي أن مصلحة مصر وإسرائيل تتطلب إبطال مفعول قنبلة الأزمة المتصاعدة بين البلدين وتجاوزها لأقصي مدي . . وبينما إعترف “جانتس” بوجود توتر مع القاهرة شدد في الوقت بعينه علي مرور العلاقات بين الأصدقاء بحالات تراجع في بعض الأحيان.

مفاجأة ثقيلة ل “سي آي إن” : لايوجد دليلا علي الإدعاءات الإسرائيلية بتصنفيها للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية الست كمنظمات إرهابية

فيما فجرت “السي آي إن” مفاجأة ثقيلة بعدم وجود أي دليل علي مزاعم الإدعاءات الإسرائيلية بتصنيفها للمنظمات الحقوقية الفلسطينية الست كمنظمات إرهابية . . بحسب مانقلته صحيفة “الحارديان” عن مصادر مطلعة.

خطوات تصعيدية للأسري الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال بشكل تدريحي

في سياق متصل ومن جانبها . . كشفت هيئة شؤون الأسري الفلسطينيين والمحررين عن خطوات تصعيدية للأسري الفلسطينيين داخل معتقلات الإحتلال تبدأ بشكل تدريجي وصولا للإضراب المفتوح عن الطعام إزاء عدم الإفراج عنهم وسياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الإحتلال عليهم ورفض نقلهم للعلاج لمستشفيات مدنية بعد تدهور حالاتهم الصحية وتعرضهم لخطر الموت المفاجئ والمحقق وتتمثل في إرجاع كافة وجبات التغذية داخل كل السجون والمعتقلات فضلا عن الإمتناع عن الخروج من الغرف للفحص الأمني . . فيما أكدت لجنة طؤاري الحركة الأسيرة جاهزيتها لمجابهة أي عدوان لإدارة السجون الإسرائيلية علي الأسري الفلسطينيين.

ممايذكر أن رئيس حكومة الإحتلال “يائير لابيد” عشية إصدار قراره بتصنيفها مظمات إرهابية . . داهمت قوات جيش الإحتلال مقار مكاتب 7 مؤسسات حقوقية فلسطينية ومدنية وأمرت بإغلاقها في رام الله بعد أن صادرت مقتانياتها وعبثت بكل أوراقها وملفاتها ومنها “الحق العالمية والضمير وإتحاد المرأة الفلسطينية والدفاع العالمية عن حقوق الأطفال” . . بحسب مصادر فلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.

كانت السلطات الإسرائيلية أصدرت العام الماضي قرارا تعسفيا وظالما لايستند علي أي خلفية قانونية بتصنيف تلك المؤسسات الحقوقية كمنظمات إرهابية.

في سياق متصل . . مددت محكمة عوفر الإسرائيلية أمس الأحد إعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “بسام السعدي” إلي الخميس المقبل بدعوي تقديم لائحة الإتهام بحقه بغية تمديد إعتقاله لأطول فترة ممكنة . . بحسب خبراء فلسطينييون.

قبلها بساعات قليلة أمر قائد المنطقة المركزية في جيش الإحتلال بتجميد إعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “خليل عواودة” المضرب عن الطعام منذ 161 يوما تنفيذا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلي . . فيما كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني “قدورة فارس” في تصريحات نارية أن تجميد إعتقال “عوادوة” لايعني الإفراج عنه بل هو خدعة إسرائيلية كبري لتجنب الإحتلال خاصة مصلحة السجون وجهاز المخابرات المسؤولية عن حياته ولاسيما مع تدهور حالته الصحية حيث أنه مازال مضربا عن الطعام ولايشرب إلا الماء فقط داخل مستشفي إسرائيلي . . من جهتها أكدت محاميته عدم فك إضرابه عن الطعام حتي الإفراج عنه حيث تمنع قوات الإحتلال أهله عن زيارته . . وفي أول تصريح له أكد “عواودة” عدم فك إضرابه المفتوح عن الطعام حتي يتم الإفراج عنه وليس تجميد إعتقاله.

كانت حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة إشترطت علي الوسيط المصري ضمن نص وقف اطلاق النار إلزامه بتعهد الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن الأسيرين “بسام السعدي” و”خليل عواودة”.

لكن في اليوم الأول لسريان الهدنة خرجت علينا مصادر أمنية إسرائيلية لتؤكد عدم تعهد إسرائيل للوسيط المصري بالإفراج عن الأسيرين “السعدي” و”عواودة” . . بحسب صحف عبرية.

بعد أيام قليلة من إختراق الإحتلال للهدنة إعترف الجيش الإسرائيلي الغاشم بقتل 5 أطفال في غزة في قصف جوي إسرائيلي خلال العدوان الأخير علي القطاع . . وكشفت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية قتل الأطفال الخمسة الفلسطينيين بصواريخ إسرائيلية وبرأت ساحة حركة “الجهاد الإسلامي” منها بل وأكدت عدم اطلاق الحركة لأية صواريخ في المنطقة وقتها وكانت سلطات الإحتلال عقب تنفيذ الجريمة البشعة ألصقت التهمة بصواريخ الحركة . . واعتبرها الأخيرة توثيقا جديدا لجرائم الإحتلال أمام كافة الهيئات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية . . واعتبرتها السلطات الفلسطينية جرائم عصابات ومافيا منظمات دولية يعاقب عليها القانون ويجب علي المجتمع الدولي التصدي لها بكل قوة وحزم وثبات ومنع تكرارها.

“هش للغاية”

في العمق وبدورها . . وصفت الأمم المتحدة قرار وقف اطلاق النار بكونه “هش للغاية”.

من جهة أخري . . إعترف رئيس حكومة الإحتلال “يائير لابيد” بقتل مدنيين خاصة الأطفال في العدوان الإسرائيلي الأخير علي غزة . . وبكل بجاحة شدد علي عدم إعتذاره عن قتلهم

لغم . . هل كانت غزة قربانا لإغارة جيش الإحتلال علي هدف في دولة ثالثة أثناء العدوان الأخير عليها ؟

في سياق آخر . . إعترف رئيس الأركان الإسرائيلي بشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية علي هدف في دولة ثالثة أثناء تنفيذه العدوان الأخير علي قطاع غزة . . بحسب مانقلته عنه صحيفة “معاريف” العبرية . . تري هل كانت غزة قربانا لإغارة جيش الإحتلال علي هدف في دولة ثالثة أثناء العدوان الأخير عليها ؟!.