السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

“قطرة مياه ” كلفته قطع ذراعه بالساطور” 

“قطرة مياه ” كلفته قطع ذراعه بالساطور” 

هاني حسين

 

قطع ذراع رجل بالساطور اصبحنا في اخر الزمان ، كشف مجلس القضاء العرفي بالغربية عن اغرب القضيا فى عالم الجريمة فكل شىء مباح فجرائم “القتل، السرقة، والنصب” وغيرها التى إعتدنا على سماعها بشكل دورى يصاحبها أشياء أخرى لا يكشف عنها إلا نادراً وهذا ما يجعل بعضها من الغرائب وخاصة داخل المجتمع الريفي الذي يحكمه أعراف وتقاليد تتوارثه الأجيال .
فهى جريمة ليست دربا من الخيال ولا فكراً مجردا لمبدع ولا صورة خيالية لفنان عن الواقع بل المعني الحرفي لكلمة “أرعن” كى لا أطيل فتابعوا التفاصيل

 

 

منذ عشرة أسابيع مضت نشبت داخل قرية ريفية بمركز السنطة مشادة كلامية بين طرفين أحدهما صاحب ورشة وأخر سائق توكتك يمر بجوار الأول أثناء غسيل سيارته بالماء والطرفان لم “يسبقهما معرفة” فحملت الرياح بضع قطرات مياه الى زجاج التوك توك فقد قامت القيامة ونزل سائق التوك توك وتفوه بلغة جديده غير اى لغة متعارف عليها.

 

لا يعرفها إلا جيل سيطر على عقليته افلام البلطجة والسفه الإعلامى فتقدم صاحب الورشة بالأسف وأخر جالس معه معتذرا وإنفض الأمربعد مكالمات تلفونية بين صاحب الورشه وصديقه وبين والد سائق التوكتك “وصافي يالبن حليب ياقشطة”

 

 

وبعد 15 يوما توجه صاحب الورشة إلى قرية مجاورة يقضي بعض أغراض ورشته فإذ بسائق التوك توك يراه ويهرول ناحيته ويذكره بما مضي وإشتدت لغة الحوار إلى تجمع الأهالى بأعداد كبيرة من أصحاب محلات وغيرهم وهنا قد نصب إبليس الأكبر شباكه وتجسيد مشاهد البلطجة وإراقة الدماء وبث الفزع داخل المجتمع المدنى وسهل إبليس الأكبر طريق خاليا من الناس إلى محل جزارة قريبا من نقطة اللقاء وإستل سائق التوك توك الساطور متوجها على الفور نحو صاحب الورشة ففزع كل الموجودين وتباعدوا سريعا من سرعة تجسيد مشاهد إراقة الدماء وتحقيق مراد إبليس الأكبر والساطور بسرعة البرق على رأس صاحب الورشة لكن “إرادة الله فوق إرادة كل شئ” يميل برأسه قليلا فإذ بالساطور ينحر ذراعه ويسيل الدم من الأوردة والشرايين منظر يشاهده الجميع وكأنه المعتاد وإنفض السادة المشاهدين كم تقدم حفدة إبليس بالشكر لحسن المشاهدة والإستماع وفر الجاني هاربا

 

وإنتقل صاحب الورشة إلى المستشفي للعلاج وتحرير محضر بديوان مركز الشرطة وإنتقلت فرق البحث لعمل التحريات وكشف الملابسات والقبض على الجاني بإشراف الرائد أحمد رمزى رئيس مباحث مركز السنطة

 

 

وبعد أيام معدودة على أصابع اليدين قامت قرية صاحب الورشة بإحياء ليلة كما يدعون ليلة ذكر وإذا بوالد سائق التوك توك يحضر هذه الليلة فتأخذ الحمية بأخ لصاحب الورشة وتربص له حينها ونفخ إبليس ببوق الثأر فإمتدت الأيادى بالضرب والسب ونجي منها بكدمات في معظم جسده وقد نجاه الله في ليلة الذكر”

“أى ذكر هذا يامسلمون الأرياف”

فإتفق كبار العائلات بالقريتين لعقد مجلس قضاء عرفي لفض النزاع والصلح بينهم فإنعقدت اللجنة بحضور جميع الأطراف والشهود منذ ليلة مضت للتراضي بينهم

ولكن صفة الأرعن فقط لم تطلق على غير السوى نفسيا ولكنها تطلق أيضا على فاقد العدل وفاقد الوازع الديني حضرت ابالسة الإنس بجانب الحضور وينفثون سمهم داخل نفوس الضعفاء وأهل الهوي لكى يحيدون عن حق الله ولكن الله أرحم “ببعض” أعضاء اللجنة العرفية وأرجأوا الحكم لله ثم الحكم للقضاء المصري وتطبيق عدالة الله فى أرضه.

“نقطة ماء” أريقت من أجلها الدماء غدرا والتعدى بالضرب والسب إستعراضا للقوة فكان حليفهم الشيطان فغواهم وبث فى نفوسهم براثين الشر وساعدهم أهل الشر فى الإستقواء بالباطل وضياع الحقوق وبث الفزع داخل النفوس فأذكرهم بقول الله تعالى
“ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون”
صدق الله العظيم

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79682289
تصميم وتطوير