الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

سيدات مصر .. تطلق حملة الكترونية لدعم ثقافة العمل عن بعد لتمكين المرأة في سوق العمل

سيدات مصر .. تطلق حملة الكترونية لدعم ثقافة العمل عن بعد لتمكين المرأة في سوق العمل

كتبت رغدة كاظم

تطلق مبادرة «سيدات مصر»  حملة إلكترونية، وهي الأولي من نوعها في مصر لدعم وتعزيز ثقافة العمل عن بعد ونظام ساعات العمل المرنة. تهدف الحملة الي رفع وعي أصحاب الأعمال والمؤسسات بأهمية تطبيقها لتمكين المرأة أقتصاديا ومنحها فرص متساوية للخوض في مجال العمل، وعرض والفوائد التي تعود علي أصحاب الأعمال والمؤسسات من تنفيذ هذه الأنظمة، لتحفيزهم علي توفير فرص العمل للسيدات، ليتسنى للسيدات اثبات كفائتهم والتقدم في مشوارهم المهني بدون انقطاع بسبب أي ظروف خاصة.

نظام العمل عن بعد وساعات العمل المرنة يعود بفوائد كبيرة علي أصحاب الأعمال والشركات، وكذلك العاملين بهم، من الرجال والنساء، ولكن الحملة التي أطلقتها «سيدات مصر» تختص بتشغيل النساء، وذلك لمواجهة الصعوبات الكبيرة التي تواجهها النساء المصريات في سوق العمل.

تقول رضوي حسني منسقة الحملة، “هدفنا من الحملة هو أن نرفع وعي المجتمع بضرورة احتضان المرأة العاملة، واحترام ظروفها الاجتماعية بدلًا من إجبارها على ترك وظيفتها، أو خلق العقبات أمامها. ومن الجدير بالذكر أن فريق عمل سيدات مصر جميعهن من مدن مختلفة داخل مصر، وخارجها، ولعل ذلك أبلغ مثال على إنتاجية العمل عن بعد. وكوني واحدة من النساء المصريات، العمل عن بعد هو أفضل وسيلة لي للموازنة بين عملي ككاتبة محتوى وبين استكمال دراستي الأكاديمية.”

العمل عن بُعد والذي يُعرف في بعض الأحيان أيضا بالعمل المنزلي، أو بأماكن العمل المرنة، يمنح للموظفين الحرية بأن يؤدوا وظيفتهم من أي مكان خارج مقر الشركة أو المؤسسة التي يعملون بها. أما نظام ساعات العمل المرنة فهو يسمح للموظفين بتحديد الوقت الذي يناسبهم للعمل بشرط ان يستوفوا إجمالي عدد ساعات العمل اليومية أو الاسبوعية.

بالرغم من أن العمل عن بعد يُعرف أيضا بالعمل المنزلي، هذه الحملة لايُعني بها المطالبة بعودة المرأة الي المنزل من أجل جمح نجاحها، بل في حالة إختيارها نظام العمل عن بعد، سيكون ذلك لاستدامة مشوارها المهني بلا انقطاع، بسبب أي ظروف خاصة قد تواجهها، مثل الحمل أو رعاية  أطفالها.

 

بالرغم من أن النساء في مصر يشكلن  حوالي 50٪ من عدد السكان، وبالرغم من أن 54٪ من خريجي الجامعات من الإناث، إلا أن نسبة البطالة ترتفع بين الشابات بالمقارنة بالذكور. وحسب إحصائيات 2020، النساء تمثل  21.2٪ فقط من إجمالي القوى العاملة مقارنة بـ 67.3٪ من الرجال.

 

المرأة المصرية تعاني بسبب عدم المساواة في سوق العمل، وتتعرض للكثير من المواقف السلبية في مكان العمل. بالإضافة الي  لأنهن اكثر تضررا التحديات التي تواجهها لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة؛ وغيرها من العوامل التي تتسبب في إهدار الكثير من كفاءاتها وتأخر أو منعها من التدرج في المناصب أو توليها مناصب مسؤولة.

 

بسبب وباء الكورونا، فقدت عشرات الآلاف من النساء في مصر وظائفهن. والآلاف منهم حصلن علي اجازات غير مدفوعة الأجر أو إجازات مرضية لرعاية أطفالهم بعد إغلاق المدارس، بالرغم من أنه كان بإمكان الآلاف منهم مزاولة أعمالهم بدون انقطاع، لو كان نظام العمل عن بعد متاح.

 

تقول رضوي حسني “إيجابيات العمل عن بعد باتت واضحة للجميع منذ جائحة كورونا رغم أنها لم تكن بالأمر الجديد على بعض الشركات العالمية. فالعمل عن بعد يحمل في طياته الكثير من المميزات لكلا من الموظف، وصاحب العمل. فهو يحافظ على إنتاجية الأفراد، ويعيد لهم القدرة على الموازنة بين عملهم، وحياتهم الشخصية، وكذلك يعفي صاحب العمل من إنفاق الكثير من الأموال، ويحد من التكلفة العالية لإدارة الشركات، وغيرها.”

 

الحملة ستستمر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لمدة شهر من انطلاقها، وحتى ١٥ يونيو ٢٠٢٢. وستعرض الحملة خلال هذه الفترة التحديات التي تواجه السيدات العاملات وأصحاب الأعمال في مباشرة أعمالهم، إزالة تخوفات أصحاب الأعمال من نظام العمل عن بعد،  وطرق إمكانية تطوير الأعمال من خلال تفعيل برامج العمل عن بعد ونظام عمل الساعات المرنة، والفائدة التي ستعم علي المرأة وأصحاب الأعمال والمجتمع والبيئة من تفعيل هذه الأنظمة. وستقدم الحملة أيضا لقاء مع خبراء تصميم التطبيقات والبرامج التي تيسر العمل عن بعد، وكذلك بعض العاملات وأصحاب الأعمال الذين يستخدمون هذه التطبيقات.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78540527
تصميم وتطوير