معجزة العسكرية و صحوة الشعبية

فى ذكرى النصر العظيم الذى تعجز الكلمات عن وصفه وتعجز أذهان اليوم عن إدراكه وتخيل صعابه ومشاقه ، ذاكم اليوم الذى استرد فيه كل مصرى كرامته واستردت فيه مصر عزتها وشموخها لتظل مرفوعة الرأس أمام العالم ويظل أبنائها يفتخرون بإسمها ويحتمون بعلمها،

وبعد مرور عامين فوق الاربعين نجد رباطا عجيبا يظهر أن هذا الشعب لايقهر بفضل ارتباطه الوثيق بجيشه العظيم ، فبعد أن حرر الأرض وحمى العرض ورد الكرامة فى 1973م أكمل مسيرة البناء ولم يتخاذل لحظة عن أداء واجبه لهذا الشعب الأبى ، ولما باتت مصر مرتعاً للفساد والفاسدين أدرك الشعب أن بلاده أصبحت على حافة الهاوية فحدثت الصحوة الشعبية 25 يناير والتى أوشكت أن تدمر الجميع لولا تدخل الجيش الذى لم ينحاز لنظام أو لفئة معينة وإنما انحاز لهذا الشعب الذى رفض أن يضيع حقه أو تهان كرامته فاستلهم الجميع روح أكتوبر المجيد جيشا وشعبا على خطى ثابتة لتحرير الدولة من الظلم والفساد لتثبت مصر للعلم أجمع أن ماحدث من معجزة عسكرية فى حرب العزة هى امتداد لإنتصارات منذ القدم وبداية لإنتصارات حتى يقضى الله بين عباده ،

ولما حاك الخونة لمصر وأهلها انتفض الشعب مرة أخرى مستعينا بالله ومستغيثا بجيشيه ومستلهما روح الدماء الذكية التى فاضت ولاتزال تفيض على أرض سيناء الحبيبة ، فلم يتخاذل الجيش كما عادته وطهر أرض الكنانة من الدنس ثم بدأ مشوار التنمية الذى نستلهم في كل خطوة فيه روح النصر العظيم ليظل الإنتصار دافعا يحثنا على التقدم والعمل والتفانى فى الدفاع عن مصر العروبة أم الدنيا وقدوتها.

بقلم/ محمد رضا الغبارى