الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

زيلينسكي يصرح بشكوك في أستخدام القوات الروسية للأسلحة النووية التكتيكية في حربها علي أوكرانيا

زيلينسكي يصرح بشكوك في أستخدام القوات الروسية للأسلحة النووية التكتيكية في حربها علي أوكرانيا

 

كتبت : إيمان حامد

صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق من أبريل الجاري من احتمال أن يستخدم بوتن أسلحة نووية تكتيكية في حربه على أوكرانيا.

بينما روسيا قامت بنفي هذا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، نيتها اللجوء إلى مثل هذا السلاح، مؤكدا في هذه المرحلة ندرس خيار الأسلحة التقليدية فحسب.
ومن جانب آخر يرى موقع ناشونال إنترست أن لدى بوتن خيارات لاستعمال السلاح النووي، كما أنها تهديداته السابقة باستخدامه ليست مطمئنة.

كما طرح خبراء غربيون نقاش حول احتمال اندلاع الحرب العالمية الثالثة نتيجة الحرب في أوكرانيا، وتطرقوا إلى احتمال استخدام سلاح النووي مصغر، نظرا لمخزون روسيا الكبير من الأسلحة النووية التكتيكية ذات القوة المنخفضة نسبيا، بحيث يستطيع على سبيل المثال تدمير مدينة أو أجزاء منها، بخلاف الأسلحة النووية الاستراتيجية التي بوسعها تدمير دول بأكملها.

وأشار الخبراء الغربيون إلي أن حيازة روسيا لكمية كبيرة من الأسلحة النووية التكتيكية يزيد من احتمال استخدامها في أوكرانيا.

كما ألقي هذا الاحتمال الضوء علي نقاشا بين الخبراء بشأن استراتيجية الولايات المتحدة المثلى لردع روسيا عن تنفيذ هجمات بهذه الأسلحة، فهل هو التهديد بالرد النووي الهائل والكارثي في حال استخدام أسلحة نووية؟ وهل لهذا التهديد مصداقية في حال استخدام الأسلحة النووية التكتيكية من جانب موسكو؟

بينما على الولايات المتحدة وضع ترسانتها من الأسلحة النووية البالستية في حالة تأهب لضمان رد متناسب مع ما سيفعله الروس؟ وهل ستزيد التهديدات النووية الأميركية من جرأة بوتن في هذا المجال؟ وما هي حدود المخاطرة التي سيقدم عليها؟

والجدير بالذكر أنه لا توجد إجابة واضحة على هذه الأسئلة، فحالة الغموض الذي يجب على صانعي القرار في موسكو وواشنطن التعايش معها تجعل التحكم في التصعيد أمرا صعبا.

بينما ازدادت الشكوك في احتمال استخدام السلاح النووي في أوكرانيا يثير احتمال إمكانية اندلاع حرب نووية مصغرة، وهي فكرة يرفضها محللو الأسلحة النووية، ففي الواقع يبدو صعبا تصور أي سيناريو يمكن أن يكون فيه منتصر في حرب نووية مصغرة، دون حدوث تصعيد من الطرف الآخر.

بينما صدرك وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى سفره إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر دعم أوكرانيا، الأسبوع الماضي، عند سؤاله عن احتمال اندلاع حرب نووية، فأجاب: لا أحد يريد أن يرى حربا نووية تحدث.

وأكد ناشونال إنترست إنه لحسن الحظ في الوقت الحالي، لا يزال كلا البلدين مهتمين بتجنب المواجهة المباشرة أو الحرب النووية، ولكن إلى متى يمكن لهذا الوضع الهش يمكن أن يستمر، فذاك سؤال آخر.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79633646
تصميم وتطوير