عندما يغضب الرب وتحتج السماء — بقلم حسين الصاوى
لاشك ان ماحدث منذ سويعات قليلة بالحرم المكى من انهيار رافعة ادت الى سقوط 65 قتيلا و 154 مصابا ماهو الا غضب من الرب واحتجاج للطبيعة فلست مع من يدعون ان ماحدث بمكة المكرمة استشهاد حيث انى اترك ذلك اللقب لله الواحد القهار — للاسف لم تكن الرافعة بركة من السماء حلت علي هؤلاء فقتلتهم….كان حادث مؤسف نتيجة خطا او اهمال نتمني ان يحاسب المتسبب وفية و الا يتكرر مرة ثانية رحمة بضيوف الرحمن. علينا ان ندرك ان هناك اسباب عديدة ادت الى تلك الكوارث التى نحياها ويحياها العالم اجمع بين الحين والاخر فمن اهم تلك الاسباب هى البعد عن الرب وان كنا فى قلب بيتة بالحرم المكى حيث انى ارى ان الالاف ممن يتشدقون ويسعون للحج منذ اعوام اكثرهم باحثون عن لقب حاج فقط وانى لمتأكد ان اكثرهم فى قلوبهم مرضا فذادهم الله مرضا واكبر دليل على ذلك بغض النظر عن لقب الشهادة ان مأساة مثل التى حدثت اليوم ان دلت على شىء فانما تدل على غضب رب البرية مما تحياة تلك الشعوب من وهن ايمانى حتى وان تزاحموا على زيارة بيتة — ولا شك ان غضب الرب ادى الى احتجاج الطبيعة لما تحتوية من بشر تمادوا فى الانحدار الاخلاقى وتشبعوا بالفساد وتلفحوا بالضلال والضغينة — كلانا يعلم ان الخير فمن الله اما الشر فمن انفسنا لذا اتمادى ضحكا وسخرية ممن يطلبون ميتة وشهادة فى سبيل الله بنفس الطريقة — علينا ان ننقى انفسنا فالبعض يسترق الحجة رغم انها فرضت لمن استطاع الية سبيلا ومنا من سرق ونهب وفسد فى الارض وسعى بالطواف حول الكعبة وقلبة مازال ملىء بالحقد الدفين وكيانة متشبع بالاخطاء — راعوا الاله فى كل كبيرة وصغيرة واعلموا ايها العرب ان الرب رب قلوب وليس رب مظاهر واكاذيب — ولنسعى جميعا لنشر بور الحب والتسامح بين البشر حتى لا يغضب منا الرب وتحتج علينا السماء فتصب جام غضبها وان كنا فى بيتة وبين رحابة العظيم