الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

محمد عامر … يكتب ” آباء وقتلة “

محمد عامر … يكتب ” آباء وقتلة “

 

 

 

ظاهرة أرتفاع نسبة الطلاق في مصر أصبحت تمثل خطرًا كبيرًا علي مجتمعنا لما تسببه من نتائج وآثار كارثية لذلك أستوقفني تصريح هام أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض  ” الجواز مش أكل ونوم ” ولأنه تصريح صادم ويمس مشكلة كبيرة بمجتمعنا الذي يرفض دائمًا التصريحات الصادمة ولم يعتاد أن يتقبل الصراحة المباشرة ويميل أكثر للمجاملات والنفاق الأجتماعي وتذويق الكلام ودائمًا ما تكون هناك خطوط حمراء ومناطق محظورة ممنوع الأقتراب منها أو المساس بها ولكني قررت أن أضرب بكل تلك المحاذير عرض الحائط وأكشف المسكوت عنه وأسبح ضد التيار  ولكن ” الجواز مودة ورحمة ” وأن أرتفاع ظاهرة الطلاق بمصر بسبب تلك المفاهيم الخاطئة والمغلوطة للمتزوجين قديمًا والمقدمين علي الزواج حديثًا والتي تمثل كارثة وقنبلة موقوتة وزلزال يضرب المجتمع المصري ومن توابعه خلق جيل مشوه نفسيًا من الأبناء ولا أبالغ اذا قلت أن مصر تعاني من ” أزمة رجالة ” قادرين علي تحمل مسؤولية الزواج وتكوين أسرة وهناك خلط في مفهوم الرجولة فالرجولة في رأيي ليست رفاهية ووجاهة أجتماعية يمنحها المجتمع الشرقي للرجل وليست صراع علي القوامة بين الزوج وزوجته ليفرض كلا منهم هيمنته علي الآخر وينتصر كلا منهم علي الآخر في معركة وهمية الخاسر الوحيد فيها هم أبنائهم الذين يدفعوا الثمن ويكونوا ضحايا غباء وأنانية آبائهم ولكن الرجولة مسؤولية وقدره علي الوصول بالأسرة لبر الأمان رغم الأمواج العاتية من المشاكل والظروف الأقتصادية وضغوط الحياة التي قد تؤدي لإنهيار الأسرة وضياع الأبناء ولكن اذا تغلبت الأنانية علي أحد الزوجين وأخذ كلا منهم يضغط علي الآخر نفسيًا مهددًا وملوحًا بالطلاق مع أي خلاف بسيط كما يفعل بعض انصاف واشباه الرجال أو مهدده وملوحه بالخلع كما تفعل بعض النساء مع أي خلاف بسيط ممن لا يستحقوا لقب وشرف الأمومة عندها يتحول الزوجين من ” آباء لقتلة ” لأنهم يغتالوا أبنائهم الذين لا حول لهم ولا قوة نفسيًا ومعنويًا ولعلي لا أكون حالمًا اذا طالبت بتشريع قانون يقضي بحرمان من يصر من الزوج والزوجة علي الطلاق والأنفصال من حق رؤية أبنائه اذا أثبت قاضي محكمة الأسرة عدم أستحالة العشرة بينهم وأثبت تعنت أحد الطرفين وأصراره علي الأنفصال لسبب غير قهري كما أطالب بضرورة سن القوانين التي تحفظ وتصون حقوق وكرامة الزوجة المطلقة ونصيحتي لكل زوجة الا تترك عملها وتعتمد علي أصل وأحترام زوجها لأنها قد تراهن علي سراب وقد تكتشف بعد فوات العمر والآوان انها أفنيت عمرها مخلصة لزوج لا يستحق مسمي كلمة رجل بل ويطلقها هروبًا من مسؤولياته أو بحثًا عن زوجة وفريسة جديدة أرضاء لغريزته وأنانيته بل ويساومها بعد ذلك ان تبريه وتتنازل عن حقوقها الشرعية في خسه ونداله تتناقض مع كل التعاليم الدينية والأخلاقية رغم انه قد يكون هو السبب بخيانته لها في هدم البيت ونصيحتي لكل زوج أن يتحمل تبعات قرار زواجه وأختياره لزوجته بشجاعه ورجوله ولا يحمل أبنائه ثمن أختياره الخاطئ وأؤكد أن قرار الطلاق من يدفع ثمنه هم الأبناء مهما كان سنهم والضرر النفسي الذي يتحملوه لا يمكن إصلاحه بسبب أنانية الأب او الأم أيهما كان صاحب قرار الطلاق وفي رأيي من يتخذ قرار الطلاق من الطرفين ويصمم عليه دون أن يراعي البعد النفسي لأبنائه هو شخص غير سوي وأناني وليس من العدالة ان يتحمل الأبناء نتيجة الاختيار الخاطئ لوالديهم وعلي الزوجين تحمل تبعات أختيار كلا منهما الطرف الآخر زوجًا له بشجاعة ولا يتخذ قرار الطلاق الا في ظروف قهرية تستحيل معها العشرة وحتي إن وجدت هذه الظروف القهرية يجب قبل الطلاق محاولة التغلب عليها والتعايش بأحترام متبادل ومودة ورحمة من أجل الأبناء حتي لو انعدمت المشاعر والحب بسبب أنانية وتصرفات أحد الزوجين فلا يجب ان يكون الطلاق هو الأختيار والحل الأول رفقًا بأبنائنا فهم نعمة من الله يحلم بها الكثير وليس من العدالة أن يدفعوا ثمن أخطائنا ويحاسبوا علي فاتورة أنانية وغباء من لا يستحقوا لقب أب وأم ويتزوجوا لينجبوا ثم يتخذوا قرار الطلاق بسهولة ولامبالاه ليصدروا للمجتمع أطفال وشباب أغتالوهم معنويًا ثم بمنتهي البجاحة قد يتزوجوا بعد طلاقهم ويكرروا نفس الكارثة بمنتهي البلادة غير عابئين بضحاياهم وأبنائهم الذين أوقعهم قدرهم وحظهم العثر أن يكون آبائهم معدومي المسؤولية والضمير وأرجو مره أخري أن يسن قانون بمحكمة الاسرة يقضي بحرمان اي أب أو أم من حق رؤية أبنائه اذا أثبت القاضي أن أحد الزوجين أصر علي الطلاق والهروب من مسؤولياته والتزاماته رغم امكانية أستمرار الحياة الزوجية لأنه ليس من المنطق أو العدل أن نكافئ من أجرموا في حق أبنائهم وسلبوهم حقهم في حياه كريمة وسويه وأغتالوا برائتهم وطفولتهم ولم يحافظوا علي ميثاق وقدسية الحياة الزوجية وهربوا من مسؤولياتهم بحثًا عن نزوة وعلاقة جديدة ليخلفوا ورائهم ضحايا آخرين ويصدروا للمجتمع أجيال مشوهة نفسيًا وتحولوا من ” آباء لقتلة ”

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79626865
تصميم وتطوير